شهدت تمدداً ديموغرافياً بدخول سكان مناطق جديدة في عداد ناخبيها

«الثانية»... بوابة الشباب والمرأة

تصغير
تكبير

على وقع تنافس كبير بين مرشحيها، لاسيما وأنها شهدت تمدداً ديموغرافياً، بدخول سكان مناطق جديدة في عداد ناخبيها، بعد حصولهم على حقهم الدستوري في الترشح والانتخاب، أنجزت الدائرة الثانية مهمتها في السباق الديموقراطي، متطلعة إلى أن تكون باباً مشرعاً لتمثيل أكبر للشباب والمرأة في الندوة البرلمانية العتيدة. وسجلت ساعات اليوم الانتخابي في مناطق الدائرة، محتفية بالوافدين الجدد من ناخبي مناطق جابر الأحمد، شمال غرب الصليبيخات، والنهضة، مشاركة شبابية لافتة ورغبة كبيرة في إيصال عنصر نسائي إلى قبة عبدالله السالم، إضافة إلى المنافسة الكبيرة بين التيارات السياسية المختلفة، نتيجة تنوع الاتجاهات الفكرية والأيديولوجية والعائلية والقبلية في الدائرة، التي تضم جميع مكونات المجتمع مما يؤهلها إلى أن تكون دائرة الكويت المصغرة، وهذا ما يعطيها مضاعفة في نسب التصويت والمشاركة. وفيما تسعى المرأة الكويتية إلى العودة إلى قبة البرلمان من بوابة الدائرة، بعد غيابها كلياً في الانتخابات السابقة، تخوض أربع نساء المعركة الانتخابية، هن: حصة المليفي، وعالية الخالد، وفاطمة حسين، وخلود الشمري، يحدوهن الأمل في أن يكن ممثلات نساء ورجال الكويت على حد سواء في التشريع والرقابة في الفصل التشريعي السابع عشر.

شبابياً، تُعتبر الدائرة الثانية من أكبر الدوائر ذات التوجه الشبابي، حيث تُشكل هذه الفئة العمرية أحد أعمدة الوصول إلى قبة البرلمان، متداخلة مع مختلف التيارات الفكرية، وتنوع البرامج الانتخابية والأفكار، رافعين شعارات الإصلاح ومحاربة الفساد، وتنويع مصادر الدخل، وتمكين المرأة، وإفساح مجال أكبر للشباب في المناصب الحكومية.

الغانم: نخدم وطننا من كل موقع

 الغانم مدلياً بصوته

حضّ رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم، على المشاركة بفعالية في خدمة الوطن من كل موقع، معرباً عن تفاؤله بمستقبل أفضل.

وقال الغانم عقب الإدلاء بصوته في الانتخابات «اليوم عرس ديموقراطي، يختار فيه الشعب ممثليه في مجلس الأمة، ويحمّلهم مسؤولية تاريخية كبيرة تتجسّد في طموحاته وتمنياته، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق مَنْ يختارهم الشعب، وينالوا ثقته في تأدية المهمة المنوطة بهم».

وأضاف «علينا كمواطنين أن نشارك بفعالية وأن نخدم وطننا من كل موقع، وبالنسبة لي لا أستطيع أن آتي إلى مقر الانتخابات، إلا وأن أذكر وأشكر، بعد الله سبحانه وتعالى، هذا الشعب العظيم الذي أوصلني من 2006 الى الانتخابات الماضية، لقبة عبدالله السالم بالمركز الأول، وأسأل الله أن يوفق كل مَنْ يختارهم الشعب هذه المرة، ويجب أن نتفاءل. وإن شاء الله يكون المستقبل أفضل، وأن يأتي مجلس يتلافى الأخطاء السابقة، وكذلك حكومة تتلافى الأخطاء السابقة».

ورأى الغانم أنه «إذا نجح الاستقرار السياسي والتعاون بين السلطتين، سينعكس ذلك علينا وعلى أبنائنا، وإن لم يحدث ذلك وحدث ما يُعكّر صفو هذا الاستقرار، الضرر سينعكس علينا جميعاً، لكن هذا يبدأ بالمشاركة الإيجابية».

«جابر الأحمد»... التجربة الأولى

تنفّس أهالي مدينة جابر الأحمد وشمال غرب الصليبخات، أجواء التجرية الديموقراطية الأولى أمس، بعد أن فتحت مراكز الاقتراح أبوابها في مدينتهم للمرة الأولى منذ إنشائها، وذلك بعد مرسومي التصويت بـ «البطاقة المدنية» وإضافة مناطق جديدة للسباق الانتخابي، كانت المدينة إحداها.

ومن الساعات الأولى لفتح أبواب المراكز، شهدت مدرسة أم معقل الأسدية إقبالاً جيداً لم ينقطع طوال ساعات، وتوافد الناخبون من مختلف الأعمار إلى الاقتراع، وسط إجراءات تنظيمة رائعة داخل اللجان، بتواجد جميع مناديب المرشحين، وتضم مدينة جابر الأحمد وشمال غرب الصليبخات 18312 ناخباً.

وقال المستشار الدكتور رئيس اللجنة الأصلية مبارك عبدالله السنافي، إن الحضور منذ بداية الصباح ممتاز والتنظيم سار بشكل إيجابي، من خلال دخول الناخب، والتأكد من قيده ثم ينحو جانباً للإدلاء بصوته بسرية، لافتاً إلى أن الحركة منظمة في مدرسة أم معقل الاسدية التي تضم 9532 ناخباً. وأشاد السنافي بتعاون الجميع لانجاح العملية الديموقراطية وتفهم الناخبين.

وفي ثانوية الأصمعي في مدينة جابر الاحمد، اتسم توافد الناخبات على صناديق الاقتراع بمعدل جيد ولافت، من مختلف الفئات العمرية، وسط تواجد الفرق التطوعية والدفاع المدني والفرق العاملة للمرشحين.

الصليبخات والدوحة... استبشار وترقّب

عاشت منطقتا الصليبخات والدوحة حالة مزدوجة بين استبشار وترقب، وسجّلتا حضوراً ملحوظاً من قبل الناخبين والناخبات، الذين توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى، ضاعف من شدة المعركة الانتخابية المحتدمة بين المرشحين الموزعين في انتماءاتهم إما إلى القبائل، أو للحركات السياسية، فضلاً عن المرشحين المستقلين.

وشهدت مداخل ومخارج المنطقتين توافداً كبيراً للناخبين والناخبات وتواجداً أمام اللجان الانتخابية، في حين انتشرت الفرق الطبية والتطوعية ورجال الدفاع المدني فضلاً عن رجال الأمن والمرور الذين عملوا على تيسير حركة دخول وخروج الناخبين بانسيابية عالية وتنظيم فعّال. وكان من اللافت الحضور العالي للناخبات في «ثانوية الجزائر» في الشامية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي