No Script

أمواج الناخبين والناخبات تقاطرت على مركز الاقتراع

«الثالثة»... عيون «القوارير» عطشى إلى «التغيير»

تصغير
تكبير

في توجه جاد لرسم المشهد السياسي في انتخابات مجلس الأمة 2022، توجهت الحشود في الدائرة الانتخابية الثالثة التي يبلغ إجمالي عدد الناخبين فيها 138364 بواقع 66482 ناخباً و71882 ناخبة، إلى مراكز الاقتراع لاختيار من يمثلها في قاعة عبدالله السالم، وتفاوتت مشاركتها بين منطقة وأخرى لاختيار 10 نواب من أصل 47 مرشحاً في الدائرة التي علت الأصوات الناعمة فيها على كل صوت، وكانت بمثابة حصان السباق في تحقيق النجاح من عدمه.

عيون «القوارير» التي كانت عطشى إلى التغيير السياسي أمس، كانت القراءة الأدق تحليلاً من كل قراءات المشهد الانتخابي، فتحركاتها النشطة المبكرة في أكثر من مدرسة لافتة للانتباه منذ بدايتها إلى أن بلغت ذروتها منتصف النهار، وصولاً إلى الفترة المسائية وحتى إغلاق المدارس أبوابها، إذ شهدت مناطق حطين والخالدية والروضة والسرة والجابرية وبعض المناطق الأخرى تجمعات نسائية حاشدة «عصرية العيد الانتخابي»، وكانت أسرابها المتوجهة إلى مراكز الاقتراع جديرة بأن تعيد حسابات بعض المرشحين وربما تقلب الموازنة في الصناديق الانتخابية في 135 لجنة فرعية وأصلية بالدائرة.

من حطين، كانت نقطة الانطلاق للحشود النسائية التي أكدت بمشاركتها غير المتوقعة رغبتها الحقيقية في صنع المستقبل، وفتح شرفة الأماني في ظل العهد الجديد، مطالبة بجميع حقوقها التي دأبت منذ سنوات على المطالبة بها وأهمها العيش الكريم لها ولأبنائها وضمان حق المساواة لها في الحقوق والواجبات، وإنصافها في تقلد المناصب، وفي القروض الإسكانية، وفي إلغاء مفهوم الواسطة من جميع الجهات الحكومية، وأن يتسع وطنها لأحلامها في أجواء ملؤها الحب والتسامح والإخاء والتعايش السلمي.

وعلى الرغم من أن الأصوات النسائية في الدائرة الثالثة، كانت أول درجات السلم المؤدي إلى البرلمان ووصول هذا المرشح أو ذاك - لأنها تمسك بخيوط اللعبة السياسية -، كسرت مناطق أخرى وإن كانت محدودة هذه القاعدة وطغت المشاركة الرجالية فيها على جميع المشاركات الأخرى، فيما بدأ الحضور النسائي لديها ضعيفاً جداً ومنها مدرسة أبرق خيطان المتوسطة التي كان حضورها خجولاً في الفترة الصباحية ثم تصاعد بشكل محدود بعد الظهيرة لكن لم يرتق إلى الطموح.

خيطان التي سارت بخلاف التوجه النسائي الحاشد في مناطق الدائرة، كانت صوت التكتلات القبلية والمجاميع الصغيرة والمتوسطة، إذ غلب عليها وتوابعها التكتل القبلي المنقسم بين كتل متوسطة وأخرى صغيرة.

وفي رصد سريع كان عصر الخالدية مثلما هو صباحها، تدفق منتظم وحضور بهي. وفي العديلية انسيابية ملفتة وإن ازداد التدفق، وكيفان وضح الالتزام للتيار الإسلامي، والروضة لا تقل هدوءا عن العديلية، والجابرية والسرة تميزتا بالحضور النسائي والصوت الشيعي.

حطين... مشاركة فاقت التوقعات

بحضور لافت منذ الصباح، رسم ناخبو وناخبات منطقة حطين في الدائرة الثالثة مشهداً مميزاً في الإدلاء بأصواتهم بمشاركة فاقت التوقعات، وسط تنظيم أكثر من رائع من قبل رجال الأمن. وأوضح وكيل النيابة عبدالله الحميميدي لـ«الراي»، أن نسبة الإقبال مرتفعة، لافتاً إلى التنظيم أكثر من جيد، ولا توجد أي مشكلات في عملية الاقتراع. وتوافد ناخبو المنطقة للإدلاء بأصواتهم في جميع اللجان الفرعية والأصلية بمدرسة قيس ابن أبي العاص المتوسطة بنين، ولوحظت الانسيابية في التنظيم وتواجد المتطوعين ورجال الطوارئ الطبية والإطفاء، تحسباً لوقوع أي طارئ. وكسرت الأصوات النسائية في حطين القاعدة الانتخابية المتعارف عليها خلال الفترة الصباحية حيث فاق الإقبال النسائي التوقعات، وشهدت لجان ثانوية ناصر السعيد الفرعية والأصلية حشوداً نسائية غفيرة.

خيطان... تواجد الناخبين قبل فتح باب الاقتراع

في تمام الثامنة صباحاً، فتحت مدارس خيطان في الدائرة الثالثة أبوابها للناخبين ولممثلي المرشحين داخل اللجان، ولوحظ تواجد عدد كبير من الناخبين خاصة من كبار السن الذين انتظروا أمام اللجان قبل فتح الباب للدخول للإدلاء بأصواتهم، حيث تجمعوا منذ الصباح الباكر للإدلاء بأصواتهم واختيار من يمثلهم في قاعة عبدالله السالم.

وبهدوء مألوف اعتادت عليه الأعراس الديموقراطية في الكويت، نظم أفراد وزارتي العدل والداخلية آلية التصويت في مراكز الاقتراع وفق الأحرف الأبجدية للناخبين وتحديد اللجان الفرعية والأصلية في كل مدرسة، فيما وضعت اللوحات الإرشادية في كل مكان لتوجيه الناخب نحو التصويت وفق النظم المتبعة.

ولوحظ إقبال جيد للرجال أكثر من النساء خاصة في فترة الصباح خلال الساعة الأولى من زمن الاقتراع وبدا المشهد الاول في ثانوية ابرق خيطان في تزايد لافت للناخبين الذين بدأت حركتهم تنشط بشكل ملحوظ في عملية المشاركة والتصويت.

وقال رئيس اللجنة الأصلية المستشار محمود الخلف لـ«الراي» إن عدد الناخبين الذين ادلوا بأصواتهم كان جيداً، مشيراً إلى أن عملية التنظيم جيدة وأن عملية الاقتراع لا تستغرق وقتاً طويلاً.

كثافة عالية... في «الروضة»

اكتظت ثانوية عبدالله الجابر الصباح بالمقترعين منذ الساعات الأولى، وكان الإقبال كبيراً في الروضة وتحديداً في لجان الرجال لدرجة أن المرشحين ذهلوا من ارتفاع نسبة التصويت.

وتزاحم الرجال في الروضة مع بداية فتح باب صناديق الاقتراع وسط تحركات حثيثة من قبل مندوبي المرشحين الذين كانوا في منافسة خاصة سواء مع من يحضر أو من خلال الاتصال بالمؤيدين لتحفيزهم على الحضور.

وقال رئيس اللجنة الأصلية في الروضة المستشار عبدالمنعم العجيري لـ «الراي»، إن «الحضور غير مسبوق والأجواء الانتخابية رائعة»، مؤكداً أن عملية الاقتراع تسير بانسيابية».
اكتظت ثانوية عبدالله الجابر الصباح بالمقترعين منذ الساعات الأولى، وكان الإقبال كبيراً في الروضة وتحديداً في لجان الرجال لدرجة أن المرشحين ذهلوا من ارتفاع نسبة التصويت.

وتزاحم الرجال في الروضة مع بداية فتح باب صناديق الاقتراع وسط تحركات حثيثة من قبل مندوبي المرشحين الذين كانوا في منافسة خاصة سواء مع من يحضر أو من خلال الاتصال بالمؤيدين لتحفيزهم على الحضور.

وقال رئيس اللجنة الأصلية في الروضة المستشار عبدالمنعم العجيري لـ «الراي»، إن «الحضور غير مسبوق والأجواء الانتخابية رائعة»، مؤكداً أن عملية الاقتراع تسير بانسيابية».
السرة والجابرية... مشاركة مميّزة

شهدت لجان الاقتراع في منطقتي السرة والجابرية إقبالاً جيداً ومشاركة مميزة من الناخبين والناخبات على صناديق الاقتراع، مع ازدياد أعدادهم تصاعدياً، لاختيار أفضل مَن يمثلهم ويحقق لهم مطالبهم الشعبية.

وكان الحضور الرجالي كبيراً في مدرسة حمود برغش السعدون المتوسطة بنين في السرة، وكان متزايداً أيضاً في مدرسة خباب بن الأرت بنين بالجابرية، فيما شهدت مدرسة لولوة ملا صالح الربيعة الابتدائية للبنات - إناث بمنطقة السرة إقبالاً نسائياً لافتاً على الاقتراع.

وأكد المستشار أيمن التمار والمستشار أحمد المنشاوي لـ «الراي»، أن العملية الانتخابية سارت بشكل طبيعي وبسلاسة ويسر، وسط تأمين كامل من الجهات الأمنية لجميع اللجان الانتخابات بالمدرسة.

من جهته، قال المستشار سعد متولي لـ «الراي»، إن العملية الانتخابية سارت بشكل منظم، مؤكدا أنه لا يوجد تأخير في عملية الاقتراع التي تستغرق وقتاً قصيراً جداً، حتى تتم إتاحة الفرصة لجميع الناخبين للإدلاء بأصواتهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي