No Script

الذكرى الثانية لتولي صاحب السمو مقاليد الحكم تتزامن مع العُرس الديموقراطي

... عامان من الإنجازات

تصغير
تكبير

عامان ملؤهما الإنجازات والتجديد والسير بسفينة الكويت نحو بر الأمان...

ففي التاسع والعشرين من سبتمبر 2020 تولى سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في البلاد، ليدير ببصيرة واعية ومحبة غامرة من أهل الكويت والمقيمين على أرضها، الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وبينما تحل اليوم (الخميس) الذكرى الثانية لتولي سموه مسند الإمارة ليصبح الأمير السادس عشر للكويت خلفاً لصاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد،طيب الله ثراه، تتزامن تلك الذكرى مع إجراء الانتخابات البرلمانية التي طالب قبلها سموه الناخبين، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، بـ«حسن اختيار من يمثلكم التمثيل الصحيح الذي يعكس تطلعاتكم ويحقق آمالكم وينفذ رغباتكم، ونأمل منكم ألا يكون الاختيار أساسه التعصب للطائفة أو للقبيلة أو للفئة على حساب الوطن، فالكويت لم تكن ولن تكون لأحد بعينه بل هي وطن الجميع واحة أمن وأمان».

وفي وقت كانت التوجيهات السامية بوصلة الإصلاح في مختلف قطاعات الدولة، أولى سموه ملف الوحدة الوطنية أهمية خاصة، إذ شدّد على أن الوطن يواجه «ظروفاً دقيقة وتحديات خطيرة لا سبيل لتجاوزها والنجاة من عواقبها، إلّا بوحدة الصف وتضافر جهودنا جميعاً».

وما بين توجيه سموه نحو حوار وطني يجمع السلطتين التشريعية والتنفيذية، «بغية تهيئة الأجواء من أجل توحيد الجهود وتعزيز التعاون وتوجيه كل الطاقات والإمكانات لخدمة الوطن العزيز»، والإعلان عن حل مجلس الأمة والدعوة لانتخابات برلمانية، قاسم مشترك هو الحرص على مصلحة الكويت.

اقتصادياً، كان تدشين سموه مشروع الوقود البيئي علامة فارقة، إذ شمل سموه برعايته وحضوره احتفال شركة البترول الوطنية الكويتية لهذا الحدث.

سفينة الكويت إلى بر الأمان

بعد أن أدى صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد اليمين الدستورية في الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمة لتأدية سموه القسَم، ألقى كلمة جاء فيها «إنه قضاء الله وقدره وإنه وحده سبحانه الذي لا يحمد على مكروه سواه نحمده تعالى ونشكره في المحنة والبلاء كما نحمده في الفضل والرخاء.

فقد رحل عنا إلى دار الآخرة رمز شامخ من رموزنا الخالدين قدم الكثير لوطنه وشعبه وأمته ترك إرثاً غنياً زاخراً بالإنجازات والأعمال المشهودة محلياً وعربياً وإسلامياً ودولياً نستذكر بكل الاعتزاز والاهتمام توجيهاته السديدة ونصائحه الأبوية التي تعكس عشقه لكويتنا الغالية وأهل الكويت الكرام والتي ستظل نبراساً هادياً لنا ونهجاً ثابتاً».

وأضاف سموه: «الإخوة رئيس وأعضاء المجلس المحترمين، تعرضت الكويت خلال تاريخها الطويل إلى تحديات جادة ومحن قاسية نجحنا بتجاوزها متعاونين متكاتفين وعبرنا بسفينة الكويت إلى بر الأمان.

ويواجه وطننا العزيز اليوم ظروفاً دقيقة وتحديات خطيرة لا سبيل لتجاوزها والنجاة من عواقبها، إلا بوحدة الصف وتضافر جهودنا جميعاً مخلصين العمل الجاد لخير ورفعة الكويت وأهلها الأوفياء».

وتابع «إذ نشير إلى هذه التحديات فإننا نؤكد اعتزازنا بدستورنا ونهجنا الديموقراطي ونفتخر بكويتنا دولة القانون والمؤسسات وحرصنا على تجسيد روح الأسرة الواحدة التي عرف بها مجتمعنا الكويتي والتزامنا بثوابتنا المبدئية الراسخة. وإنني إذ أتصدى لحمل المسؤولية الجسيمة بروح الأمل والطموح، لأعاهد الله وأعاهد شعب الكويت وأعاهدكم أن أبذل غاية جهدي، وكل ما في وسعي، حفاظاً على رفعة الكويت وعزتها وحماية لأمنها واستقرارها وضمانة لكرامة ورفاه شعبها، متسلحاً بدعم ومساندة أهل الكويت المخلصين، سائلا الله العون والسداد والتوفيق».

وحدتنا الوطنية... سلاحنا الأقوى

أكّد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، في كلمة له خلال افتتاح دور الانعقاد التكميلي للفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة، «الالتزام بالدستور ودولة القانون وضرورة التمسك بثوابتنا الوطنية الراسخة وفي مقدمتها وحدتنا الوطنية وتضافرنا وتكاتفنا وتعاوننا كأسرة واحدة».

وقال سموه في النطق السامي «إنّ وحدتنا الوطنية أثبتت على مر السنين أنّها بحق سلاحنا الأقوى في مواجهة التحديات والأخطار والأزمات كافة».

وتابع: «لقد شهدت مسيرتنا الوطنية في الآونة الأخيرة أحداثاً مفصلية بالغة الصعوبة، إذ فقدنا الوالد والقائد، أميرنا الراحل،طيب الله ثراه، وجعل جنة النعيم مثواه جزاء ما قدّمه لوطنه وشعبه وأمته وللإنسانية جمعاء ونؤكد استمرارنا على مسيرته ونهجه ومبادئه.

وأود اليوم أن أوجه عناية الجميع إلى ضرورة التمسك بثوابتنا الوطنية الراسخة وفي مقدمتها وحدتنا الوطنية وتضافرنا وتكاتفنا وتعاوننا كأسرة واحدة. لقد أثبتت وحدتنا الوطنية على مر السنين أنّها بحق سلاحنا الأقوى في مواجهة التحديات والأخطار والأزمات كافة».

وأضاف صاحب السمو: «أؤكد بإذن الله التزامنا بالديموقراطية منهجاً واحترامنا للدستور مبدأ ودولة القانون والمؤسسات نظاماً وحرصنا على ترشيد ممارستنا البرلمانية، ولا نقول اليوم إننا في تجربة برلمانية، بل ممارسة راسخة مضى عليها قرابة الستين عاماً. وبما أنّنا على أبواب الانتخابات النيابية، فإنّ لي كلمة أوجّهها لإخواني وأبنائي المواطنين،إنّ عملية الانتخاب - على أهميتها - لا تمثّل إلا الجانب الشكلي من الديموقراطية، فهي أمانة ومسؤولية وطنية كبرى تُتحقّق بمراعاة الله ثم الضمير في حسن اختيار ممثلي الأمة ومتابعة أدائهم وسلامة ممارساتهم البرلمانية في تجسيد الرقابة الجادة والتشريع البناء والالتزام بأحكام الدستور- نصاً وروحاً - والعمل على محاسبتهم، كما أدعوكم بأن تكون فزعتكم جميعاً للكويت وأن يكون الولاء لها أولاً وأخيراً».

«أهل الكويت لي صارت حجايجها صاروا كشخص واحد»

أعرب صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، عن الاعتزاز بالحرس الوطني إحدى المؤسسات العسكرية الشامخة في البلاد ورجاله البواسل، الذين أثبتوا أنهم نموذج يحتذى به في الانضباط وتطبيق القانون بكل حزم واقتدار، متطلعاً إلى المزيد من الرقي والتوافيق في جهاز تلك المؤسسة العسكرية، داعياً منتسبيها إلى أن يكونوا فريقاً واحداً، متعاونين، «وهذه فزعة أهل الكويت لي صارت حجايجها صاروا كشخص واحد، وهذا جُبل عليه أهل الكويت».

وإذ استذكر سمو الأمير، في كلمة له أثناء زيارة سموه إلى الرئاسة العامة للحرس الوطني، ببالغ الفخر دور الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد،طيب الله ثراه، وتوجيهاته ودعمه للمؤسسات الأمنية، أبدى صاحب السمو بالغ الاعتزاز بالمسيرة الوطنية المشرفة لسمو رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي، والدور البارز لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وما قام به من جهود ملموسة لأجل ارتقاء وتطوير كفاءة هذه المؤسسة العسكرية الوطنية.

وثمّن صاحب السمو الدور الفعال والمساندة الحثيثة من رجال الحرس لرجال الجيش وقوات الشرطة والمدنيين في التصدي لوباء «كورونا» وتطبيق إجراءات منع انتشاره، مقدراً سموه العمل الدؤوب لضمان استمرار تشغيل المرافق الحيوية، أثناء فترات الحظر الى جانب مهامهم العسكرية في تأمين وحماية المنشآت، مؤكداً الحرص على مواصلة دعم «هذا الكيان الوطني لتمكينه من أداء واجبه على أكمل وجه».

تعزيز كفاءة القوات المسلحة

شدد سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، على أن تعزيز كفاءة وقدرات قواتنا المسلحة وتمكينها من القيام بواجبها المقدس في حماية الوطن والدفاع عن ترابه ضد الغزاة والمعتدين، تقع في طليعة الأولويات.

وقال صاحب السمو، في كلمة وجهها لقادة ومنتسبي وزارة الدفاع، عسكريين ومدنيين، خلال زيارة سموه إلى الوزارة (قاعة الفريق متقاعد أحمد خالد الصباح) «إننا لن نبخل أو نتراخى في تزويد جيشنا بما يستجد من الأسلحة والآليات، وتجهيزه بكل ما يحتاجه لأداء واجبه على أكمل وجه»، ومواصلة العمل على تطوير وتحديث أساليب التدريب والتأهيل والإعداد في كل قطاعات الجيش.

وأكد سموه أن رجال قواتنا المسلحة الباسلة حماة الوطن هم في حالة استعداد دائم للتضحية بأرواحهم، فداء للكويت ودفاعاً عن ترابها وحماية لاستقلالها وسيادتها، لافتاً إلى أن «جيشنا الأبي أثبت على مرّ السنين، أنه حصن الوطن ودرعه الواقية، وقدم في سبيل ذلك قوافل الشهداء وأغلى التضحيات فاستحق فخر وحب واعتزاز المواطنين»، مشيداً سموه بما قام به حماة الوطن من إسهام فعال في جهود مكافحة وباء «كورونا»، فكانوا دائماً خير عون وسند رغم ما تعرضوا له من مخاطر.

وأشار صاحب السمو إلى أن الجيش الكويتي لم يتأخر في واجبه القومي، فشارك بالرجال والمعدات وقدم الشهداء في معارك الدفاع العربية على أرض سيناء والجولان، معرباً عن التقدير والفخر والاعتزاز بما قدمه «رجالنا البواسل على مر السنين من أداء بطولي وتفانٍ مشهود في حماية أرض الوطن والذود عن ترابه».

مصالحة الأشقاء... إنجاز تاريخي

في ملف المصالحة الخليجية، أعرب سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد عن بالغ سعادته وارتياحه للإنجاز التاريخي الذي تحقق عبر الجهود المستمرة والبناءة التي بذلت للتوصل إلى الاتفاق النهائي لحل الخلاف الذي نشب بين الأشقاء، والذي أكدت من خلاله الأطراف كافة حرصها على التضامن والتماسك والاستقرار الخليجي والعربي، كما عكس الاتفاق تطلع الأطراف المعنية إلى تحقيق المصالح العليا لشعوبهم في الأمن والاستقرار والتقدم والرفاه.

وأكد صاحب السمو أنه «في الوقت الذي نعرب فيه عن سعادتنا لهذا الإنجاز، نستذكر بالتقدير الجهود الخيرة والبناءة لحضرة صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، الذي قاد تلك الجهود منذ اليوم الأول لنشوب الخلاف، والذي أرسى قواعد ذلك الاتفاق لتبقى جهود سموه،رحمه الله، في أعماق وجداننا وفي صفحات تاريخنا».

كما توجه سمو الأمير بـ«التهنئة والتقدير لإخواني أصحاب الجلالة والفخامة والسمو لحرصهم على تحقيق تلك الخطوة التاريخية المباركة لخير أبنائنا وتحقيق تطلعاتهم، وإلى الأصدقاء كافة في العالم على دعمهم لجهود الوساطة التي قامت بها دولة الكويت والذي كان محل تقدير من جانبنا».

وتوجه أيضاً بالشكر والتقدير لـ«الرئيس الصديق دونالد ترامب على جهوده الداعمة والتي تعكس التزام الولايات المتحدة الأميركية في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة».

المؤسسة الأمنية... تكريس الانضباط لتعزيز هيبة العدالة

أكد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، أنّ الكويت في أيدٍ أمينة لـ«رجال عيونهم لا تنام الليل»، وجه سموه قادة وزارة الداخلية إلى أن «الانتخابات يايه... أبيكم تكونون العين الساهرة وتحافظون على النهج الديموقراطي اللي ارتضيناه».

وشدّد صاحب السمو، خلال زيارته إلى وزارة الداخلية (مبنى نواف الأحمد)، على أنّ قوات الشرطة والأمن «العين الساهرة»، وعليهم «ألا يتهاونوا في تطبيق القانون على الجميع، وتكريس الانضباط لتعزيز هيبة الأمن والعدالة»، مؤكداً سموه الوقوف بكل حزم في وجه كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن ونسيجه الاجتماعي، رافضاً أي تقصير أو إهمال.

واستذكر سمو الأمير ببالغ الفخر توجيهات الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، لقاء ما قدمه لوطنه وشعبه، مؤكداً السير على نهجه.

وفيما رأى سموه أنّ توطيد دعائم الأمن والاستقرار أساس استمرار وفعالية حركة الحياة، وإذا انعدم تتوقّف عجلة التنمية وتتعطّل مقوماتها، اعتبر سموه أن تأمين أمن وسلامة المواطن وكل مقيم وحماية أرواحهم وممتلكاتهم، تتصدّر الأولويات وتحظى بالمتابعة والاهتمام الدائمين.

وجدّد صاحب السمو «الثناء والتقدير لما قام به أبناء مؤسستنا الأمنية من دور فعّال وإسهام مشهود» في تطبيق إجراءات مكافحة انتشار «كورونا»، مؤكداً «لن نألو جهداً في سبيل تعزيز وتطوير قدرات قطاعات الوزارة كافة لتمكينها من أداء واجبها على أكمل وجه».

تنويع مصادر الدخل

أكد سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد «أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز روافد الاقتصاد الوطني والمساهمة في تنويع مصادر الدخل وأهمية التعاون والتنسيق مع الأجهزة المعنية لتضافر الجهود المشتركة من أجل تحقيق الأهداف التنموية المنشودة».

وشدّد سموه، لدى استقباله رئيس غرفة التجارة والصناعة محمد الصقر وأعضاء الغرفة، على «ضرورة العمل الدؤوب لمواكبة التطورات الاقتصادية المتلاحقة في العالم في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من صعوبات وتحديات في ظل جائحة كورونا».

فلسطين... القضية الأولى

أجرى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، اتصالاً هاتفياً، برئيس دولة فلسطين محمود عباس، عبر خلاله سموه عن ترحيب الكويت بالاتفاق الذي تم التوصل اليه لوقف إطلاق النار، وأعمال العنف في مدينة القدس، والعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، مجدداً سموه التأكيد على موقف الكويت ودعمها الثابت واللامحدود للقضية الفلسطينية العادلة، والتي تعد من أهم ركائز السياسة الكويتية والعربية والاسلامية، مع الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، سعياً لتحقيق كل ما يتطلع اليه من أهداف تمكنه من إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأكد صاحب السمو أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت قضية دولة الكويت الأولى، راجياً من المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمنّ على المصابين بسرعة الشفاء والعافية، متمنياً له موفور الصحة والعافية، وللشعب الفلسطيني الشقيق الأمن والسلام والعزة والنصر.

من جهته، أعرب الرئيس عباس عن بالغ شكره وتقديره لجهود دولة الكويت قيادة وشعباً، والتي تجسدت من خلال مواقفها التاريخية الراسخة والمساندة للقضية الفلسطينية، عبر كل المحافل الدولية والعربية والإسلامية، وعن اعتزازه الكبير بمختلف الجهود الرسمية والشعبية لدولة الكويت، ومناصرتها للحق الفلسطيني العادل، متمنياً لصاحب السمو موفور الصحة وتمام العافية، وللشعب الكويتي كل التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لسموه.

كما تلقى صاحب السمو اتصالاً هاتفياً، من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، عبر خلاله عن بالغ شكره وتقديره لمواقف الكويت الراسخة والداعمة للقضية الفلسطينية، ومناصرة الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الرسمية والشعبية، ودعمها لكل الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط، وضمان التزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بها، متمنياً لسموه موفور الصحة ودوام العافية، ولدولة الكويت وشعبها الشقيق كل التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لسموه.

وأعرب صاحب السمو عن موقف الكويت الثابت بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، بما يمكنه من إقامة دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مؤكداً أن القضية الفلسطينية كانت ومازالت قضية دولة الكويت الأولى، وذات مكانة مركزية في عالمنا العربي والإسلامي، متمنياً سموه للشعب الفلسطيني الشقيق كل العزة والنصر لتحقيق أمانيه وتطلعاته.

القانون على الكبير والصغير

حيّا صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، رجال قوة الإطفاء العام، لما يسطرونه من تضحيات جسام في مهامهم الإنسانية، متوجهاً سموه لهم بالقول «أنتم منقذو الأرواح وأملاك الكويتيين والمقيمين»، ومطالباً إياهم بتطبيق القانون على الكبير والصغير.

وشدد صاحب السمو، في كلمة وجهها لقادة وضباط ومنتسبي القوة أثناء زيارة رئاسة قوة الإطفاء العام، على ضرورة عدم ادخار أي جهد لتطوير كفاءة وقدرات هذه المؤسسة الوطنية، وتزويدها بأحدث المعدات لأداء واجبها على أكمل وجه، مستذكراً في هذا الإطار، النهج الحكيم للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد في دعم وتطوير هذا الصرح الوطني.

وثمّن الجهود الكبيرة لرجال الإطفاء البواسل، والتعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية والتطوعية لمواجهة وباء «كورونا»، والذين أثبتوا تفانياً وإخلاصاً في أداء المهام، رغم ما يتعرضون له من خطر شديد، متسلحين بروح وطنية عالية.

وقال سموه إن رجال الإطفاء الأوفياء يحملون بكل جسارة مسؤولية نجدة المواطنين والمقيمين عند الشدائد، والحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.

التصدي لإشاعات وسائل التواصل

دعا صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد إلى الوقوف صفاً واحداً للدفاع عن حقوق ومكتسبات الوطن وحماية مقدراته، مشدداً على عدم السماح لكائن من كان أن يزعزع أمن الكويت واستقرارها.

وفي كلمة وجهها سموه بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، أكد سمو الأمير ضرورة التعاون بين سلطات ومؤسسات الدولة لأنه الأساس لأي عمل وطني ناجح، والالتزام بالحوار الهادئ والهادف دون تجريح أو اتهام لتفويت الفرصة على المُتربّصين.

كما شدّد سموه على أهمية الوقوف في وجه الإشاعات التي تبث في منصات التواصل وتحري الدقة لمعرفة الحقيقة كاملة، مؤكداً أن الوحدة الوطنية هي المصدر والسبيل الذي اتخذه الأجداد والآباء للحفاظ على هذا الكيان الغالي.

وقال سموه إن الظروف الاستثنائية لوباء «كورونا» تتطلب المزيد من التفهم والصبر، داعياً الجميع إلى ضرورة الالتزام بالاحترازات الصحية، ومشيداً بالعاملين في الصفوف الأمامية والمتطوعين من المواطنين والمقيمين. دعم ثابت للأمم المتحدة

تلقى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، رسالة من أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، أعربَ فيها عن خالص تهانيه بمناسبة التوقيع على بيان العلا والبيان الختامي للدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيراً الى أن هذا الانجاز الذي ساهم فيه سموه يعزز من دور الوساطة الأساسي لدولة الكويت في المنطقة، مستذكراً الدور الكبير والجهود الدؤوبة التي قام بها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، لتحقيق المصالحة الخليجية.

كما تطلع فيها إلى استمرار الشراكة الوثيقة والعمل عن كثب مع الكويت، لتعزيز السلم والأمن الإقليميين، متمنياً لسموه موفور الصحة والعافية.

وبعث صاحب السمو رسالة جوابية، ضمنها سموه خالص شكره على ما عبر عنه من طيب المشاعر وصادق التمنيات، معرباً سموه عن بالغ سروره على تحقيق الإنجاز التاريخي، الذي سيسهم في تعزيز التعاون الخليجي والعربي المشترك، تحقيقاً للآمال والتطلعات المنشودة، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مقدراً هذه اللفتة الكريمة، ومؤكداً موقف الكويت الثابت في دعم الأمم المتحدة وأنشطتها المختلفة، وراجياً له كل التوفيق والسداد لتحقيق الأهداف النبيلة للأمم المتحدة، للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ومتمنياً له موفور الصحة والعافية.

تعزيز مسيرة التعاون والعمل الخليجي المشترك

تسلّم سمو الأمير رسالة خطية من أمير دولة قطر الشقيقة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أعرب فيها عن عميق تقديره وتثمينه للجهود المخلصة والمساعي الحميدة لسموه، في إنجاح اجتماع الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي عقدت في محافظة العُلا بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وأثمرت بنتائجها الإيجابية الخيرة على لحمة الشعوب الخليجية الشقيقة، كما تضمنت الرسالة العلاقات الأخوية الطيبة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات.

وأعرب سمو الأمير عن خالص شكره وبالغ تقديره على ما أبداه الشيخ تميم، من طيب المشاعر التي تعكس عمق العلاقات التاريخية الراسخة بين دول وشعوب مجلس التعاون الخليجي، بما يعزز مسيرة التعاون والعمل الخليجي المشترك، كما نقل سموه أطيب تحياته لأخيه سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ولأخيه أمير دولة قطر الشقيقة، متمنياً لهما موفور الصحة ودوام العافية ولشعب دولة قطر الشقيق دوام الرفعة والازدهار. وقام بتسليم الرسالة لسموه سفير دولة قطر لدى الكويت بندر محمد العطية.

المسيرة التعليمية

استقبل سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور علي المضف، وأعضاء لجنة النهوض بالتعليم وتطوير الإدارة المدرسية، كلاً من: الدكتور رشيد الحمد، والدكتور بدر العمر، والدكتور علي اليعقوب، والدكتور جعفر العريان، والدكتورة دنا الخضير، ويسرى العمر، وعبدالعزيز إسماعيل، وغادة خلف، بمناسبة تشكيل اللجنة.

واطلع سمو الأمير على أهداف وخطط اللجنة، والتي من شأنها تعزيز المسيرة التربوية والتعليمية، سعياً للارتقاء بمخرجات التعليم، والحرص على تحقيق كل ما ورد في النطق السامي لصاحب السمو أمير البلاد، في دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي السادس عشر، بضرورة وجوب وجود برنامج إصلاحي شامل، يأتي بالحلول الناجعة في إصلاح المسيرة التعليمية والارتقاء بها.

وقد زوّدهم سمو الأمير بتوجيهاته السامية لدعم المسيرة التربوية والتعليمية والنهوض بها، والاستمرار في التطلع إلى أفضل النظم التعليمية، ومضاعفة الجهود لما يعود بالنفع على أبنائنا، والاستثمار بهم بسلاح العلم والمعرفة، لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار، لصالح وطننا العزيز ورفعة شأنه، متمنياً لهم كل التوفيق والسداد.

الكويت والولايات المتحدة

... أصدقاء وحلفاء

تلقى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، اتصالاً هاتفياً، من رئيس الولايات المتحدة الأميركية جوزيف آر. بايدن، جرى خلاله تناول العلاقات الثنائية الوطيدة والمتميزة بين دولة الكويت والولايات المتحدة.

وأشاد الرئيس الأميركي بالعلاقات التاريخية، والتطلع المشترك على تعزيزها والارتقاء بها، والتأكيد على موقف الولايات المتحدة الثابت الداعم لأمن واستقرار دولة الكويت، والوقوف دائماً إلى جانبها.

كما عبّر الرئيس الأميركي عن شكره لدولة الكويت لدورها الإنساني في تسهيل العبور الآمن لإنجاح خطة الإجلاء الأميركية من أفغانستان، متمنياً لسموه وافر الصحة والعافية، ولدولة الكويت المزيد من التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لسموه.

وأعرب سمو الأمير عن خالص شكره للرئيس الأميركي، على ما أبداه من طيب المشاعر تجاه دولة الكويت، مؤكداً متانة العلاقات الراسخة بين البلدين الصديقين، باعتبارهما أصدقاء وحلفاء أثبت التاريخ والأحداث صلابتها.

كما هنأ سمو الأمير الرئيس بايدن بنجاح أكبر عملية إجلاء بالرغم من الصعوبات التي أحاطت بها، وعبّر له عن خالص التعازي وصادق المواساة بالضحايا من الجنود الأميركيين في التفجير الإرهابي في محيط مطار كابول، وبضحايا إعصار «أيدا» الذي ضرب ولاية لويزيانا.

كما وجه سموه دعوة رسمية له لزيارة دولة الكويت.

وثمّن صاحب السمو للرئيس بايدن، هذا التواصل والمجسد لأواصر العلاقات المتينة بين البلدين والشعبين الصديقين، متمنياً له موفور الصحة والعافية وللولايات المتحدة الأميركية وشعبها الصديق كل التقدم والازدهار.

قمة كويتية - مصرية

استقبل سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، بدار يمامة، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والوفد الرسمي المرافق له، بحضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.

وقد تم تبادل الأحاديث الودية الطيبة التي عكست عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وسبل دعمها وتنميتها بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية الشقيقة على كل الأصعدة، كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين وسبل التعاون المثمر بينهما في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة في إطار ما يجمعهما من روابط أخوية وثيقة.

عدم التدخل في الشؤون العراقية الداخلية

جدّدت الكويت التزامها بمساندة العراق، والوقوف الى جانبه، لتجاوز الصعاب التي تعترض طريق استتباب أمنه واستقراره، وتمكنه من إعادة الإعمار، وتحقيق التقدم والازدهار لشعبه، متطلعة إلى مشاركة فعالة للقطاع الخاص الكويتي في عملية إعادة الإعمار وما بعدها، حتى تتبوأ بلاد الرافدين، مكانها الطبيعي في محيطها الإقليمي والدولي.

واعتبر ممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، رئيس مجلس الوزراء السابق سمو الشيخ صباح الخالد، في كلمة الكويت في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في العاصمة العراقية، أن «المؤتمر المهم يأتي في وقت دقيق ومهم لمنطقتنا»، متقدماً بالتهنئة لرئيس مجلس وزراء جمهورية العراق مصطفى الكاظمي، على الدعوة لعقده.

وقال إن «منطقتنا العربية والاقليم لن ينعما بالاستقرار، طالما أن العراق يفتقده، فالعراق مهد الحضارات غني بموارده البشرية والطبيعية ومتميز بموقعه الجغرافي، ومن الركائز الأمنية والاقتصادية المهمة في منطقتنا، وباستقراره يستتب أمن المنطقة، وتتعزز فرص تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود، ما بين دولها».

وأضاف أن العراق «على الرغم من المعاناة والأوضاع الصعبة التي مر بها خلال السنوات الماضية، والتحديات الأمنية الكبيرة التي عاشها خلال محاربته للارهاب والتطرف، إلا أنه استطاع، وبإرادة شعبه، وبدعم من المجتمع الدولي، تجاوزها والتغلب على الجزء الأعظم منها، والدليل على ذلك هو اجتماعنا اليوم في العاصمة بغداد والتي كان لها نصيب كبير من هجمات الجماعات الإرهابية».

وأشار إلى مرحلة محورية من مسيرة العراق السياسية تتمثل في الانتخابات البرلمانية بتاريخ 10 أكتوبر 2021 والتي «تتطلب منا كدول منطقة ومجتمع دولي دعمه ومساندته لعقدها. ولتمكين الحكومة العراقية من تحقيق ذلك علينا ترسيخ مقومات سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية تلبية لتطلعات وطموحات شعبه».

وأكد الخالد أن «الكويت من أكثر دول المنطقة تلمساً وتفاعلاً مع الأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها العراق، فلذلك لم تتوانَ عن الوقوف معه ومساندته في أشد الظروف والمراحل، فبمبادرة سامية من قائد العمل الإنساني أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، حشدت دولة الكويت الجهود الدولية واستضافت مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار المناطق المتضررة من (داعش) في شهر فبراير من عام 2018، والذي نتج عنه تعهدات بلغت 30 مليار دولار، ما يجسد إيمان دولة الكويت والمجتمع الدولي بدعم العراق في مرحلة، ما بعد تحقيق النصر على الإرهاب».

وفي ما يتعلق بالعلاقات الثنائية الكويتية ـ العراقية، أكد الخالد أنها «تسير بخُطى ثابتة، مدفوعة بعزيمة جادة وإرادة مشتركة من قيادة البلدين، نحو تعزيز أواصرها والدفع بها نحو أفق أرحب وأشمل، وفي شتى المجالات، ونتطلع إلى مواصلة تنفيذ الاتفاقيات الثنائية بين البلدين لما فيه مصلحة وخير لشعبي البلدين».

وأعرب عن الأمل في أن يستمر التعاون وبالوتيرة نفسها للانتهاء من كل المسائل الثنائية المتبقية، لتعزيز تدابير بناء الثقة والانطلاق بالعلاقات الى أفق أوسع وأرحب بما يخدم مصالح البلدين.

وجدّد الخالد في ختام كلمته على «التزام الكويت بمساندة العراق، والوقوف الى جانبه، حتى يتجاوز الصعاب التي تعترض طريق استتباب أمنه واستقراره، وتمكنه من إعادة إعمار بلاده، وتحقيق التقدم والازدهار لشعبه، وتتطلع لمشاركة فعالة للقطاع الخاص الكويتي في عملية إعادة إعمار العراق وما بعدها، ولحين تبوؤ العراق، بلاد الرافدين، مكانه الطبيعي في محيطيه الإقليمي والدولي بين أشقائه».

قمة تحويل التعليم

ألقى ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، كلمة الكويت في «قمة تحويل التعليم» التي عقدت في مقر الهيئة العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية.

وقال سموه «تمضي دولة الكويت قدماً بخطى ثابتة نحو إعداد أجيال صاعدة وواعدة من النشء والشباب والذي جسدته برؤيتها الوطنية التنموية المستقبلية لـ (كويت جديدة) بحلول عام 2035 والمنسجمة مع جدول أعمال التنمية المستدامة 2030 بما يواكب سعيها من أجل تعظيم عوائد الاستثمار في مجال التعليم والبحث العلمي في ظل ثورة التحول الرقمي التي يعيشها العالم مع التأكيد على أهمية تضافر الجهود الدولية لضمان تعليم شامل ومنصف وذي جودة للجميع.

فلقد جاءت السياسات الوطنية لدولة الكويت لتعطي أولوية قصوى لتطوير رأس المال البشري الإبداعي، وتستند على تصور جديد للتربية والتعليم قائم على نهج شمولي وتشاركي لا تنفرد فيه الحكومة فقط بل يشمل جميع الأطراف من مؤسسات علمية وبحثية وأوساط أكاديمية بما في ذلك القطاع الخاص والمجتمع المدني لتطوير المنظومة التعليمية في جميع مراحلها وفي مختلف جوانبها وخاصة البحثية والعلمية، ليتواكب من التطور التقني والتكنولوجي مع التأكيد على الرعاية والاهتمام بالهوية الوطنية وبتنمية الطفولة المبكرة وذوي الإعاقة بما في ذلك المسائل ذات الصلة بحقوق الانسان والبيئة».

وتابع: «تحرص دولة الكويت على ضمان التمويل المستدام للتعليم حيث إن نسبة الإنفاق العام على التعليم في الدولة هو 12 في المئة من إجمالي الانفاق المحلي وهو من أعلى المعدلات العالمية».

وزاد قائلاً: «لم تدخر الكويت جهداً في تقديم المساعدات التنموية لأكثر من 108 دول امن خلال مؤسساتها المختلفة وأبرزها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عن طريق إقامة مشاريع البنى التحتية للتعليم العام في الدول النامية لضمان حياة كريمة للأجيال القادمة».

حلّ المجلس والدعوة للانتخابات

في كلمة تاريخية ألقاها نيابة عن صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، قال سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، «قررنا مضطرين، ونزولاً على رغبة الشعب، واحتراماً لإرادته الاحتكام إلى الدستور، العهد الذي ارتضيناه، واستناداً إلى حقنا الدستوري المنصوص عليه في المادة 107 من الدستور، أن نحل مجلس الأمة حلاً دستورياً والدعوة إلى انتخابات عامة وفقا للإجراءات والمواعيد والضوابط الدستورية والقانونية، وهدفنا من هذا الحل الدستوري الرغبة الأكيدة والصادقة في أن يقوم الشعب بنفسه ليقول كلمة الفصل في عملية تصحيح مسار المشهد السياسي من جديد باختيار من يمثله الاختيار الصحيح والذي يعكس صدى تطلعات وآمال هذا الشعب وسوف يصدر مرسوم الحل والدعوة إلى الانتخابات في الأشهر المقبلة إن شاء الله بعد إعداد الترتيبات القانونية اللازمة لذلك».

وأضاف: «وحرصاً منا على تأكيد وتعزيز المشاركة الشعبية باعتبارها ركيزة من ركائز الحكم فإننا نود أن نبين لكم أننا لن نتدخل في اختيارات الشعب لممثليه ولن نتدخل كذلك في اختيارات مجلس الأمة القادم في اختيار رئيسه أو لجانه المختلفة ليكون المجلس سيد قراراته، ولن نقوم كذلك بدعم فئة على حساب فئة أخرى بل سنقف من الجميع على مسافة واحدة هدفها فتح صفحة ومرحلة جديدة مشرقة بإذن الله لصالح الوطن والمواطنين».

وزاد سموه قائلاً «إن المرحلة القادمة تتطلب منكم حسن اختيار من يمثلكم التمثيل الصحيح الذي يعكس تطلعاتكم ويحقق آمالكم وينفذ رغباتكم، ونأمل منكم ألا يكون الاختيار أساسه التعصب للطائفة أو للقبيلة أو للفئة على حساب الوطن، فالكويت لم تكن ولن تكون لأحد بعينه بل هي وطن الجميع واحة أمن وأمان».

وتابع: «نود أن نبين لكم أن الاختيار غير الصحيح لمن يمثلكم سوف يضر بمصلحة البلاد والعباد وسيعود بنا إلى المربع الأول إلى جو التعصب والتناحر وعدم التعاون وتغليب المصالح الشخصية على حساب الوطن والمواطنين، لهذا فإننا نطلب من الجميع إدراك حجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقكم في المشاركة الإيجابية في عملية الانتخاب والحرص كل الحرص على اختيار القوي الأمين المؤمن بربه ثم وطنه والذي يضع مصلحة الكويت وشعبها فوق كل اعتبار، ونناشدكم أبناء وطننا العزيز ألا تضيعوا فرصة تصحيح مسار المشاركة الوطنية حتى لا نعود إلى ما كنا عليه لأن هذه العودة لن تكون في صالح الوطن والمواطنين وسيكون لنا في حالة عودتها إجراءات أخرى ثقيلة الوقع والحدث».

توجيهات سامية بالحوار الوطني

أعلن وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، أن صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وجه إلى حوار وطني يجمع السلطتين التشريعية والتنفيذية.

وأضاف العبدالله ان هذا الحوار يأتي بغية تهيئة الأجواء من أجل توحيد الجهود وتعزيز التعاون وتوجيه كل الطاقات والإمكانات لخدمة الوطن العزيز ونبذ الخلافات وحل كل المشاكل وتجاوز العقبات التي تحول دون ذلك، خدمة للمواطنين الكرام ورفعة راية الوطن العزيز ومكانته السامية.

وأضاف العبدالله ان سمو الأمير يتطلع الى أن يحقق هذا الحوار أهدافه المنشودة لتعزيز مسيرة العمل الديموقراطي الذي هو محل الفخر والاعتزاز لدى الجميع وذلك في إطار التمسك بالدستور والثوابت الوطنية.

افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي الـ 16

تفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد بافتتاح دور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة.

وأعلن سموه افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة، ودعا في النطق السامي في جلسة الافتتاح المولى سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع لما فيه الصلاح والرشاد لخدمة دولة الكويت وأهلها الأوفياء.

وجاء في نص النطق السامي، «على بركة الله وبعونه سبحانه وتعالى نفتتح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي السادس عشر لمجلسكم الموقر داعياً المولى سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً لما فيه الصلاح والرشاد لخدمة وطننا الكويت وأهله الأوفياء».

الكويت والجزائر... روابط وثيقة

استقبل سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، بدار يمامة، الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون والوفد الرسمي المرافق له، بحضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.

وقد تم تبادل الأحاديث الودية الطيبة التي عكست عمق العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها بين دولة الكويت والجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية الشقيقة على كل الأصعدة وفي مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة في إطار ما يجمعهما من روابط وثيقة.

استقبال وزير الخارجية الأميركي

عرض صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وعلى الأصعدة كافة، بما يعكس عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين والشعبين.

واستقبل سمو الأمير في دار يمامة، بحضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر، والوزير الأميركي والوفد المرافق له، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.

ونقل الوزير بلينكن لصاحب السمو، تحيات وتقدير رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن، وتمنياته لسموه بموفور الصحة وتمام العافية، ولشعب الكويت دوام التقدم والازدهار.

وقد حمّل صاحب السمو أمير البلاد، تحياته وتقديره للرئيس بايدن، وتمنياته له بدوام الصحة والعافية ولشعب الولايات المتحدة المزيد من التطور والنماء.

وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات التاريخية المميزة بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية، والتي تشهد هذا العام ذكرى مرور 60 عاماً عليها، وذكرى مرور 30 عاماً على تحرير دولة الكويت.

كما تم استعراض سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات وعلى الأصعدة كافة، بما يعكس عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين والشعبين، والتطرق إلى أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر مستجدات الأوضاع في المنطقة.

رعاية سامية لاحتفال شركة البترول الوطنية الكويتية

تحت رعاية وحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أقيم احتفال شركة البترول الوطنية الكويتية بمناسبة التشغيل الكامل لمشروع الوقود البيئي وذلك بمصفاة ميناء عبدالله.

وألقى ممثل سمو أمير البلاد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، كلمة قال فيها «نلتقي اليوم بكل فخر واعتزاز تحت رعاية سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح،حفظه الله ورعاه، لتدشين مشروع الوقود البيئي بتشغيله الكامل.

وإننا نبرهن اليوم لشعبنا الكريم ولدول العالم وشعوبها وبتوجيه من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى،حفظه الله ورعاه، على تعهداتنا المسؤولة عن تلبية الاحتياجات الوطنية والطلب الدولي للوقود النظيف متوافقين مع الاتجاهات العالمية لخفض الملوثات ملتزمين بإنتاج وقود منخفض الانبعاثات وأكثر التزاماً بمعايير الجودة والسلامة العالمية.

ونترجم اليوم لشعبنا الكريم ولدول العالم وشعوبها تطلعنا الطموح إلى تحقيق استراتيجية تنموية واضحة الخطى تعزز مكانة دولة الكويت ووضعها في مصاف الدول المتقدمة في صناعة تكرير النفط العالمية».

وأضاف سموه «نؤكد اليوم توجهنا الواضح وأولويتنا القصوى لخلق فرص عمل جديدة لأبناء الكويت وتمكينهم من العمل في أهم قطاع حيوي ومورد أساسي في بلدهم وليكونوا شركاء في تحقيق عوائد ربحية تحقق لدولة الكويت والعالم أجمع الرخاء والتطور في كل أوجه الحياة واقتصاداتها.

فعلى بركة الله وبمباركة سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وشعب الكويت الكريم الوفي نطلق مشروع الوقود البيئي بتشغيله الكامل مترجمين أولوياتنا متسلحين بالإخلاص والوفاء لكويت جديدة سلاحها (الجد والعمل والتفاؤل والتطلع) وشعارها (مستقبل أخضر) لأهم نعمة أنعمها الله على الإنسان في الأرض وأهم موارد الحياة متضرعين إليه سبحانه وتعالى أن يتوج مساعي دولة الكويت قيادة وحكومة وشعباً إلى ما فيه خيرها وخير العالم أجمع. وختاما، لا ننسى جهود أبناء الكويت المخلصين القائمين على تنفيذ المشروع ونقدر التزامهم ونفخر بهم وبإنجازهم المشهود».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي