«أصبحنا نفتخر فقط بماضينا... فأين حاضرنا ومستقبلنا؟»

بوشهري: الفساد رأس الحربة في تدهور الأوضاع

تصغير
تكبير

- التضامن الحكومي لم يكن على أكمل وجه وهناك وزراء يسرّبون معلومات
- انتشار لغة التشكيك والتخوين في الحملات دليل على تدني الخطاب الانتخابي

دعت مرشحة الدائرة الثالثة الوزيرة السابقة جنان بوشهري إلى تضافر الجهود وتحركها بكل طاقة، من أجل إصلاح الأوضاع في البلاد، مشددة على أنه «لا تغيير ولا تطوير ولا تنمية إلا بالقضاء على الفساد رأس الحربة في تدهور الوضع».

وخلال ندوتها الانتخابية التي عقدتها، مساء أول من أمس، تحت عنوان «للإصلاح كلمة»، قالت بوشهري إن «الحكومة مطالبة بمحاربة الفساد والتنفيع، وايجاد حلول ناجعة للملفات العالقة فضلاً عن بذل الجهد من أجل العمل على تطوير التعليم وحماية الحقوق والمكتسبات المشروعة. فالشعب الكويتي بيده التغيير للأفضل بحسن الاختيار في يوم الاقتراع في 29 الجاري، ونعول على وعي الناخبين لمعرفة الحقيقة والاختيار الصحيح لمن يستحق تمثيل الأمة. وإن كان الشعب مسؤولاً عن اختيار نوابه، فرئيس الوزراء مسؤول عن اختيار وزرائه، وبخاصة أن التضامن الحكومي لم يكن على أكمل وجه، وهناك وزراء يقومون بتسريب بعض المعلومات».

وقالت مخاطبة مؤيديها «أتشرف بحضوركم إلى مقركم الانتخابي، وأقف بينكم برأس مرفوع، لأنني بين الأمة ولست بين نواب المقاولين والشركات، وأنا فخورة بوقفتكم معي وقد استقبلتموني ببيوتكم ودواوينكم، وسمعتم مني عن سبب خوضي الانتخابات، وسمعت آراءكم وسمعت مخاوفكم على الديرة، واليوم فزت بدعمكم لي».

وطالبت الحكومة بتقديم برنامج عملها إلى مجلس الأمة، داعية إلى «إحداث التغيير الذي لم يحدث إلى الآن، خصوصاً أن الخدمات تنهار والأداء النيابي يتراجع، مع انتشار لغة التشكيك والتخوين في حملات هذه الانتخابات، وهي تدل على تدني الخطاب الانتخابي».

ورأت أن «الأسماء والشخوص تغيرت، ولكن مشاكلنا كما هي، ومنذ ما قبل الغزو إلى اليوم تطرح المشكلات والقضايا نفسها في كل استحقاق، وفي المقابل تقدم نفس الأفكار وتناقش الحلول، ولكن لا تطبق».

وأضافت «أصبحنا نفرح بقرار بسيط تتخذه الحكومة أو المجلس، وأصبحنا نفتخر فقط بماضينا، فأين حاضرنا ومستقبلنا؟ وأصبحت كل قراراتنا عبارة عن ردات أفعال، فقانون مخاصمة القضاء رد فعل، وقانون صندوق المشروعات الصغيرة أيضا رد فعل، والمشروع الوحيد الذي يستحق الإشادة هو مشروع مدينة الحرير الذي تبناه المرحوم الشيخ ناصر صباح الأحمد، لكنه لم يرَ النور إلى الآن».

وشددت على أنه «لا توجد دولة تتغير وتتطور إذا لم يكن الأساس بعملها محاربة الفساد، وأول مكان نحارب فيه الفساد هو قاعة عبدالله السالم الذي تحمي حقوقكم، ومشروع إصلاح قاعة عبدالله السالم ليس بمشروع نواب، بل هو مشروعكم أنتم أيها الشعب الكويتي».

برنامج انتخابي... حافل

حددت جنان بوشهري 4 محاور لبرنامجها، مؤكدة أن «الفساد هو المحور الذي بمقتضاه تحل جميع المشاكل. وسلامة الذمة المالية لا تكون بكشف حساب، وإنما يجب فتح صناديق الأمانات في البنوك.

كما أنه من أهم المحاور التي اعتمدتها التعليم، الذي ينحدر ووزارة التربية التي لا تحرك ساكناً، رغم أن التعليم من سيئ إلى أسوأ».

وأضافت «هناك أيضاً محور الشباب من أهم الملفات التي أحملها، فيجب تمكينهم لأنهم عماد الوطن، وينبغي خلق فرص عمل واستيعابهم وفق تخصصاتهم، وليس اللجوء إلى العمالة المقنعة»، داعية إلى ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل والاستفادة من المتقاعدين، خصوصاً أنهم يمتلكون خبرة واسعة في مجالاتهم وهم أولى من الآخرين.

وأكدت أن «المرأة الكويتية ستصوت في يوم الاقتراع للمرأة وكذلك الرجل. كما أن عدد الناخبات أكثر من عدد الناخبين، والمرأة أقدر على إيصال صوت المرأة»، مثمنة مرسوم التصويت بالبطاقة المدنية لأنه قضى على نقل الأصوات التي ساهمت في تزوير إرادة الناخب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي