No Script

عكس التيار

سيناريو الخميس الرمادي!

تصغير
تكبير

سيتوجه الناخبون يوم الخميس المقبل لاختيار نواب مجلس الأمة، وهو قرار و(صك) لمدة أربع سنوات (كما يفترض) للنواب.

في هذا اليوم (وكالعادة) ستكرس فيه العادات والتقاليد وموروث كل تراكمات سنوات (الضياع) الفكري والديني والقبلي، والأغلبية المطلقة ستختار تحت ضغط العنصرية والتشدد.

لن أتوقع شخصياً أن يقوم سلفي متشدد بالتصويت إلى إخواني والعكس صحيح، ولن يقوم شيعي متشدد بالتصويت إلى سلفي متشدد والعكس صحيح أيضاً، ولن يقوم أبناء القبائل المختلفة بالتصويت لغير مرشح قبيلتهم.

والمثال ذاته ينطبق على الذين سيصوتون لأبنائهم فقط، أما أبناء الفكر الليبرالي فستكون الموازنة مزاجية وحسب التوصية، وغالباً ما تكون متناقضة المبادئ باختيار الأفضل للأمة.

بعد هذا السيناريو المقلق ما عسانا أن نتوقع غير تغيير الأسماء فقط، ما دامت (عقلية) الاختيار التي سبق شرحها هي من تقود العملية الانتخابية.

متى ستحرر عقولنا من عقدة الاختيار الأمثل للأمة، هذه العقدة تشملنا جميعاً سنة وشيعة وقبائل وحضر ومجاميع دينية فرضها علينا واقع يزيد على ألف وأربعمائة عام!

كي أكون منصفاً لا يمكن أن ألوم المواطنين فقط على تلك الاختيارات، فالحكومات السابقة لها دور في ذلك، فلو شعر المواطن بأن القانون وتكافؤ الفرص مطبق بمسطرة واحدة ما (تعنصر) باختياره كونه بحاجة إلى (ظهر) نائب وسط حالة الإحباط من ظهر الحكومة!

متمنياً أن يشهد العرس الانتخابي يوم الخميس المقبل (عروساً) في المجلس المقبل بوجود أكثر من مرشحة متزنة!

بالمناسبـة:

سامي المنيس، د. أحمد الخطيب، د.أحمد الربعي، رحمهم الله، هؤلاء فقط من كسروا عنصرية عقدة الاختيار عندما صوت لهم أحرار الكويت باختلاف ألوان انتماءاتهم الدينية، ومن يدعِ بوجود حالات أخرى مشابهة فهو لا يزال يخدع نفسه!

Email: osamawf@yahoo.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي