نوه بجهود رجال وزارة الداخلية المتواصلة في هذا الشأن

خالد السعيد: الوازع الديني من أسس مكافحة آفة المخدرات

تصغير
تكبير

- «الصحة» تحاول دراسة الآفة لتطوير التعامل مع حالات الإدمان ونشر الوعي
- الجارالله: تكاتف الجهود وإعطاء الأولوية لمواجهة هذه الآفة المدمرة

شدد وزير الصحة العامة الدكتور خالد السعيد، على أهمية الوازع الداخلي الذي يكون في غالبية الأحيان الوازع الديني، كأحد أسس مكافحة آفة انتشار المخدرات، موضحا أن المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، هي مصدر الكثير من المعلومات حول هذا الموضوع.

وأعلن السعيد في تصريح للصحافيين أمس، عقب افتتاح ندوة استنهاض الطب الإسلامي في مكافحة المخدرات، التي تعقدها المنظمة ليوم واحد، بحضور الدكتور خالد المذكور، دعم الوزارة لهذه الندوة والعمل على محاربة تلك الآفة، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تحاول عن طريق دراسة آفة المخدرات تطوير التعامل مع حالات الإدمان، ومحاولة نشر الوعي في المجتمع بين الشباب والكبار عن هذه الآفة، لتطبيق مبدأ «الوقاية خير من العلاج».

وأضاف أن الندوة جاءت في وقتها المناسب، لافتاً إلى انتشار المخدرات في المجتمعات ما يوجب التعامل معها وتكثيف الجهود لمواجهتها منوهاً بجهود رجال وزارة الداخلية المتواصلة بهذا الشأن.

من جانبه، قال رئيس المنظمة الدكتور محمد الجارالله، إن آفة المخدرات هي المدمرة لهذا العصر بالدرجة الأولى، وهي من أولويات السلطات الصحية والسياسية والاقتصادية في كل دول العالم.

ولفت الجارالله إلى أن المنظور الديني والأخلاقي حيال المخدرات هو منظور حازم وجازم في التصدي لهذه الآفة، بتجريمها وتحريمها، لذا آلت المنظمة على نفسها أن تأخذ دورها في عقد مثل هذه الشراكات الدولية والإقليمية، لكل الهيئات والمنظمات التي تعنى بهذا الأمر، وهو نوع من الإشراك الإيجابي الفعال لمقاومة هذا الوباء.

وأكد أهمية دور المنابر الإسلامية لمواجهة هذه الآفة والتصدي لها، داعياً الجميع إلى إعطاء مواجهة هذه الآفة الأولوية لدحرها في كل المحافل، مبينا أن المنظمة ستعمل على مخاطبة الدول الإسلامية والمنظمات العربية والخليجية ذات الشأن، لوضع مكافحة المخدرات في سلم أولوياتها.

وذكر أن الوزارات والمؤسسات المحلية في الكويت تعمل معاً وتؤدي دوراً كبيراً في مواجهة تلك الآفة، وتحديدا رجال الأمن، الذين يقومون بجهود كبيرة من خلال عمل دؤوب لدحرها، داعياً إلى تشريع قوانين أكثر صرامة لمواجهتها.

بدوره، قال مدير منطقة الأحمدي الصحية المدير التنفيذي لمشروع غراس الدكتور أحمد الشطي، إن الندوة تأتي بمنزلة ردة فعل واستجابة لأزمة المخدرات بكل آثارها المباشرة وغير المباشرة، ومحاولة استنهاض القيم الإسلامية بصورة عامة، مبينا أنها ستناقش الآثار المدمرة لآفة المخدرات لإيجاد حلول لمكافحتها، والحد من آثارها المباشرة وغير المباشرة. واعتبر أن مكافحة المخدرات مسؤولية مشتركة من الأفراد والهيئات والمؤسسات للتصدي لها، لاسيما دورها في الجريمة وغسل الأموال وغيرها.

400 مليون متعاط بكلفة 2.5 تريليون دولار

حذّر رئيس المنظمة الإسلامية للعـلوم الطبية وزير الصحة الأسبق الدكتور محمد الجارالله، من العواقب الخطيرة للإدمان والمخدرات التى تطول 400 مليون متعاطٍ حول العالم، والتي تكلف التجارة العالمية حوالى 2.5 تريليون دولار سنوياً، وهو ما يزيد على مجموع ميزانيات عشرات الدول النامية والفقيرة.

مناقشة 12 ورقة عمل

ذكر الشطي أن الندوة ستشهد مناقشة 12 ورقة عمل، من خلال جوانب شرعية ووقائية وتأهيلية، فضلاً عن استعراض بعض الإنجازات التي حققتها الكويت في هذا الصدد.

استخدام الدين في زيادة الوعي

لفت الشطي إلى أن تسليط الضوء خلال المناقشات على استخدام الدين في زيادة الوعي والمواطنة الصالحة وجودة العمل، فضلاً عن مناقشة تمازج المعرفة والإنجازات، للوصول إلى مجتمع أفضل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي