No Script

عكس التيار

خدعة الرمز الوطني!

تصغير
تكبير

أن تستحق لقب الرمز الوطني يفترض أن تبتعد عن كل شبهة فساد إداري أو مالي.

بين حين وآخر، يُطلق البعض لقب الرمز الوطني على نواب الأمة، وبمراجعة بسيطة لتلك الأسماء تجدها قد استفادت من عضوية المجلس في تمرير تجارتها مع الحكومة، والأخيرة تجلد بمناسبة وغير مناسبة في كل ندوة وكل تجمع وتكتل شعبي!

كيف تكون رمزاً وطنياً وفي نهاية كل شهر تتسلم إيجارات عماراتك المؤجرة على الحكومة منذ سنوات طويلة؟ كيف تكون رمزاً وطنياً ومكتبك الهندسي يحصل على هبات المناقصات السكنية؟ والأمثلة كثر!

ترى ألم يسأل هؤلاء أنفسهم أن الحكومات السابقة كانت تُمرّر لهم تلك التسهيلات لأهداف ما؟!

الرمز الوطني أيها السيدات والسادة لا يلوث يديه في معاملات تجارية وإدارية أثناء توليه مهمة تمثيل الأمة، ممكن فقط في حالة التمثيل على الأمة (!)، الرمز الوطني يُنقي نفسه بالابتعاد عن أي معاملات تجارية على الأقل أثناء عضويته البرلمانية، هكذا فقط تستحق أن تكون رمزاً وطنياً، غير ذلك ضحك على الذقون!

أستذكر في هذه اللحظات بعض الرموز الوطنية من أمثال المرحوم / سامي المنيس والمرحوم / د. أحمد الخطيب، هؤلاء فقط مَنْ ابتعدوا عن خيرات الحكومة وعن أي معاملات معها أثناء عضويتهم البرلمانية، كما أستذكر المقولة الخالدة للشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، عندما توفى الرمز الوطني سامي المنيس، عندها قال عنه فقدنا الخصم الشريف، وكانت شهادة تاريخية للمنيس.

أخيراً تستطيع أن تخدع الناس بأنك شريف روما لبعض الوقت، لكن الزمن كفيل بإظهار وجهك الحقيقي يوماً ما...

Email: osamawf@yahoo.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي