No Script

أبعاد السطور

اركد

تصغير
تكبير

قبل أيام قليلة، ذَكرَ النائب السابق شعيب المويزري من خلال منصته الانتخابية أن هناك أمراً خطيراً حدث في البلاد منذ عشر سنوات ولا يزال مستمراً إلى هذا اليوم، وهو دمج تعليم الأطفال ذكوراً وإناثاً ! وقال شعيب «هذا الأمر هو أخطر ما يجري في الدولة منذ عشر سنوات»! وقال شعيب: «لا يمكن أن نقبل أن يكون الطفل مع الطفلة في مدرسة، وقد يؤثر في مستقبله»! وأيضاً، قال: «الطفل ينسخ كل ما يحدث قدامه، فتلقاه يتأثر في الأبلة ممكن يروح البيت يحاول يقلد الحُمرة والمكياج، فيصبح عندنا جيل ليس في قلبه غيرة لا من المرة ولا على المرة»!

نحن في دولة الكويت لا يوجد عندنا في مدارسنا التابعة لوزارة التربية والتعليم أي اختلاط، ما عدا الاختلاط في مرحلة رياض الأطفال، وفي كل بلدان العالم تكون مرحلة رياض الأطفال يُدمج فيها الأطفال من الذكور والإناث سوياً، والنظام التعليمي الخاص برياض الأطفال في الكويت لم يوجد منذ عشر سنوات كما قال شعيب، بل هو موجود منذ تأسيس أول روضتين لتعليم الأطفال في الكويت عام 1954، وهما روضة المهلب وطارق في شرق وفي قبلة. والأهم لماذا وصف شعيب هذا الأمر بأنه أخطر ما يجري في الكويت من 10 سنوات!

وبعد أن قال شعيب ما قاله عن اختلاط الأطفال، وقف ضد ما قاله الكثير من الناس وأبدوا غضبهم من كلامه عبر متصفح تويتر، فما كان من شعيب إلا أن كتب تغريده قال فيها: «حملات منظمة يقودها الفاسدون وأدواتهم لتضليل الناس وإشغالهم عن متابعة ما تم طرحه من قضايا الفساد في الندوة! للتوضيح لأصحاب النوايا الحسنة فأنا لم أذكر كلمة الروضة أو الإبتدائي (وفقاً للقانون الطفل هو كل من تحت سن 18) وما أعنيه واضح كما ورد في القانون رقم 24 لسنة 1996».

في نهاية المقال، أقول للنائب السابق شعيب المويزري أركد، وميّز ما تخرجه من رأسك قبل أن تُحدّث به الناس، ولا تصف من يعارضونك بالرأي بأنهم فاسدون ومُضللون، وعليك أن تحترمهم، والأهم أن ما قلته حول اختلاط الأطفال لا يرقعه مليون تغريدة تكتبها، لذا ركز جيداً وبهدوء ماذا يحتاج المواطنون في معيشتهم، واترك عنك لغة الصراخ والتهديد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي