No Script

قبل الجراحة

تساؤل...؟

تصغير
تكبير

السباق، أو كما يحلو للبعض تسميته الصراع الانتخابي يشتد يوماً بعد يوم، حتى يصل لذروته يوم فتح صناديق الاقتراع.

بهذه الأثناء تزداد الوعود الانتخابية من غالبية المرشحين...! وعود وأفكار بعضها يلامس حاجة المواطنين وإن كان سيخ الشاورما أكثر ملامستنا لمشاعر البعض، لأن لديهم خبرة تسعفهم بفهم الوضع أكثر من غيرهم، فقد اثبتت لهم التجارب السابقة أن غالبية هذه الوعود هي للطرح الانتخابي فقط لا غير، وأنها تتبخر بعد إعلان النتائج...!

ولأن لديهم تجارب سابقة فإنّهم يتساءلون هل الزيارات التي يقوم بها سمو رئيس الوزراء أهم أهدافها هي توصيل رسالة للمواطنين بأنّهم ليسوا بحاجة لانتخاب نواب الخدمات لأن معاملاتهم سوف تنجز؟ فهل سيثق المواطنون بهذه الرسالة أم أن التجارب السابقة علّمتهم أن الحاجة لنواب الخدمات أمر أساسي من أجل إنهاء معاملاتهم سواءً القانونية غير المخالفة أو حتى المخالفة؟

لكن الفكرة الأساسية هي أن الحاجة لنواب الخدمات بالغالب ليس للمعاملات القانونية غير المخالفة...! إنما الحاجة لهؤلاء النواب هو بالغالب للتجاوز على القانون ولانجاز معاملات غير قانونية... أو لايصال معاملات المواطنين لبعض المدراء والقياديين الذين يتفننون بتعطيل المعاملات... والحاجة لهؤلاء النواب تزداد لتجاوز الجملة الشهيرة «أن السيستم عطلان»، أو لايصال معاملة المواطنين الذين معاملاتهم بحاجة لاستثناء بسيط وقانوني لكن الوصول لصاحب القرار يعتبر من المستحيلات بسبب الجملة الشهيرة «المدير باجتماع خارج الوزارة»...!

سمو رئيس الوزراء، لكي تنجح رسالتك بعدم الحاجة لنواب الخدمات فأنت بحاجة لتطوير فكر الموظف الحكومي لجعله أكثر شغفاً وأكثر حباً وإخلاصاً لعمله... فمعظم الموظفين يستخدمون ذكاءهم للعمل بغباء من أجل تجنب العقاب... فالسائد هو محاربة أي مبدع و مخلص بعمله.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي