No Script

بالهمس

سارة... قصة نجاح مدير

تصغير
تكبير

كانت البداية عندما عرجتُ على مكتب سارة لإنجاز معاملة، وكنتُ قد لاحظت قبلها أن القسم الذي تتولاه سارة، مختلف بطريقة ما عما اعتدنا عليه في المعاملات الحكومية.

يبدو هذا القسم كخلية نحل. الموظفه تتابع المعاملة وتصيغ الكتاب من دون الحاجة إلى إرسالي لقسم آخر.

تحدثني سارة أنها كانت تتمنّى رئاسة القسم هذا تحديداً منذ أمد طويل. وقد حاولت منذ وجود الرئيس السابق إحداث تغيرات ونقلة نوعية في هذا القسم، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل لرفض الرئيس السابق مقترحاتها. ودارت الأيام وأصبحت هي الرئيسة.

تقول سارة، أول ما فعلته هو طلب كمبيوترات للموظفين لكي يستطيعوا طباعة الكتب بأنفسهم، دون انتظار أقسام أخرى حتى يستفيد المراجع ولا يضيع وقته... من قسم إلى قسم.

ثانيها، تشجيع الموظفين، تقول سارة، ألاحظ في بعض الموظفين شغفاً في العمل، إلا أنهم لا يبذلون الجهد الكافي. وهذا طبعاً يعود لأسباب كثيرة. فأقوم بالشد من أزرهم بل وتهيئهم لأخذ كرسي في حالة ترقيتي لمنصب أعلى. وأيضاً أحرص على عدم الميل لموظف دون آخر، ما يعزّز الخلافات في العمل، وهذا من شأنه خلق فريق عمل منسجم.

لم أستطع سوى التفكير كم من موظفٍ يملك أفكاراً خلّاقة لتطويرالعمل، إلا أنه لم يأخد فرصته الكافية.

وما هي السبل التي نستطيع من خلالها تشجيع الموظفين وإبراز طاقاتهم المدفونة؟

وكم هو جميل ومشجع أن نقوم بتهيئة صفوف ثانية قادرة على القيام بالمهام المُوكل إليها.

lawyerdanah@gmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي