قبل الجراحة
العبدلي والكلاب...؟
بما ان قضايا الفساد اصبحت تحت مرمى نيران المرشحين للبرلمان، وبما ان الهرولة المعتادة نحو الجمل الرنانة مثل التمسك بالدستور، وإلا الدستور اصبحتا من الجمل التي نسمعها بشكل متكرر من جميع المرشحين...! لذلك آثرت الكتابة اليوم عن موضوع آخر ليس له علاقة بالبرلمان.
انه موضوع الكلاب الضالة...! فالكلاب الضالة اصبحت ظاهرة بمعظم مناطق البلد.
فاصحاب المزارع بالعبدلي اصبح الأمر مقلقاً جداً لهم، فهذه الكلاب اصبحت تشكل خطراً حقيقياً على المزارع القائمة هناك، وتهاجم المزارع بشكل يومي ومتكرر، فهجومها على أي مزرعة يعني انها ستقتل كل ما تستطيع ان تصل إليه من الماشية أو الدواجن... ويومياً أصبح هناك مزارع تهاجم من هذه الكلاب والخسائر المادية لاصحابها كبيرة.
فبالرغم من احكام اغلاق هذه المزارع إلا ان الكلاب الضالة بسبب كثرتها وشراستها اصبحت لديها القدرة على الدخول لهذه المزارع والقضاء على كل ما تصل إليه من ماشية ودواجن.
فالعبدلي بحاجة ماسة لتحرك سريع للسيطرة على هذه الكلاب الضالة التي اصبحت تشكل هاجساً وقلقاً لاصحاب المزارع.
ان التأخر بحل هذه المشكلة سيؤدي إلى ضحايا بالبشر، فالكلاب مع مرور الوقت ستهاجم البشر هناك...
فهل ننتظر ان تهجم هذه الكلاب على المزارعين الذين لا يملكون القدرة للدفاع عن انفسهم ضد قطيع منها...؟
وهل ننتظر ان يصبح لدينا ضحايا من البشر لكي نبدأ التحرك، أم اننا سنشاهد تحركاً سريعاً من الجهات المختصة... أم ان اصحاب المزارع بحاجة لرفع شكوى لرئيس مجلس الوزراء...؟
أم انهم ينتظرون نتائج الانتخابات لكي تثار القضية تحت قبة البرلمان، ونجد من يحولها لاستجواب وطرح ثقة...؟
