37 متقدماً في اليوم الثالث بعد 70 سجّلوا باليوم الثاني و115 افتتحوا باب الأول
وتيرة إقبال المرشحين... تتراجع
- «الخامسة» تتصدّر الدوائر في أعداد المرشحين بـ61 متقدماً تليها «الرابعة» بـ56
- عدد النساء خجول بترشح 12 امرأة وبنسبة 5.5 في المئة من إجمالي المتقدمين
يبدو أن اليوم الأول لتسجيل المرشحين في الانتخابات البرلمانية «أمة 2022» قد أخذ «نصيب الأسد» في أعداد المرشحين، وألقى بظلاله على الأيام التالية له، بعد أن سجل رقماً قياسياً غير مسبوق في الانتخابات البرلمانية السابقة، بعدد المتقدمين بلغ 115 مرشحاً، بينهم ثماني نساء، ليقطف «فتح الباب» الأضواء ويترك الأيام التالية له تتوزع ما بقي من راغبين في الترشح.
فبعد زخم اليوم الأول، جاءت وتيرة تقدم المرشحين في اليوم الثاني أقل، بعد تسجيل 70 مرشحاً بينهم امرأتان، بانخفاض بلغت نسبته 39 في المئة، ثم انخفضت النسبة في اليوم الثالث إلى 67 في المئة مقارنة باليوم الأول، بعد تقدم 37 مرشحاً بينهم امرأتان.
ويتوقّع المراقبون أن تراوح الأيام السبعة المتبقية للتسجيل عند رقم اليوم الثالث، مع صعود أو نزول قليل، وأرجعوا ذلك إلى أن اليوم الأول في كل الاستحقاقات السابقة كان له النصيب الأكبر من المرشحين، ودائماً ما استأثر بالعدد الكبير.
وواصلت الدائرتان الرابعة والخامسة تميزهما المعتاد باستقبال العدد الأكبر من المرشحين، فارتفع سهم الدائرة الخامسة في الصدارة بعد اليوم الثالث بـ61 مرشحاً، بعد أن أضيف للقائمة 13 مرشحاً أمس، تلتها الدائرة الرابعة التي وصل عدد مرشحيها إلى 56 بترشح 10 أمس، فيما بقيت الدوائر الثلاث الأخرى متقاربة الأعداد، حيث ارتفع عدد مرشحي الأولى إلى 36 بإضافة خمسة أمس، والثانية 32 بعد ترشح 3 أمس، والثالثة 34 بانضمام 4 مرشحين إليها.
وبذلك أصبح إجمالي الذين تقدموا بطلبات الترشيح حتى الآن 222 مرشحاً منهم 12 مرشحة بنسبة 5.5 في المئة من الإجمالي.
وفي تصريحات المرشحين، أكد مرشح الدائرة الثالثة النائب السابق الدكتور عبدالكريم الكندري أن «الدستور خط أحمر لا يقبل العبث به، والإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية باستدعاء مرشحين قاموا بمساندة تجمع سلمي للتعبير عن الرأي، أمر غير مقبول في ظل العرس الديموقراطي الذي نعيشه وهذا الأمر كفله الدستور».
وعن رئاسة المجلس المقبل، أكد «أننا نساند كل عمل توافقي من شأنه دفع العملية الديموقراطية. والحقبة الجديدة التي نعيشها بعد النطق السامي تحتاج الى العمل بمضامين ذلك النطق ونحسن الاختيار.
بدوره، تمنى مرشح الدائرة الأولى النائب السابق أحمد لاري أن «يكون يوم 29 سبتمبر المقبل يوماً للتغيير، تلبية لرغبة سمو الأمير والخطاب التاريخي. فالدور علينا في حسن الاختيار وممارسة حقنا الديموقراطي. والفرصة باتت متاحة للتغيير، خصوصاً أن هناك مؤشرات طيبة، ولمسنا ذلك من خلال نزول سمو رئيس الوزراء إلى الجهات الحكومية وتلبيته حاجيات الناس، فضلاً عن انسحاب ذلك على المسؤولين الذين بدأوا يتلمسون ما يحتاجه الناس».
وقال لاري «ترشّحت في هذه الانتخابات ممثلاً للتآلف الإسلامي بعد تجميد التحالف لخلافات إدارية، وعموماً لدينا مرشحون في غالبية الدوائر»، مشدداً على أن«النائب السابق عدنان عبدالصمد يبقى رمزاً وطنياً وأخاً كبيراً، والتآلف له تاريخ ورمزيته تتماثل مع رمزية أحمد السعدون وأحمد الخطيب وعبدالله النيباري، وبخصوص رئاسة المجلس فأنا زاملت السعدون ولكن نترك الأمر إلى حينه».
وأكد مرشح الدائرة الخامسة نايف المرداس أن«الفساد استشرى في جميع قطاعات الدولة لدرجة أنه وصل إلى مجلس الأمة، فتصدى له نواب إصلاحيون سعوا إلى إيقاف العبث وبلغت درجات التصدي إلى حد الاعتصام. وأثمرت مواجهات بعض نواب مجلس 2020 عن خطاب سياسي تاريخي لسمو الأمير، تضمن كلمات تكتب بماء الذهب وتضمن نقداً صريحاً للسلطة التنفيذية ومطالبة بحُسن الاختيار في انتخابات 2022».
وذكر المرداس أنه «إن كان هناك نية للإصلاح من خلال ما لمسناه، فينبغي أن تكون هناك عين تراقب وعين تشرع مثلما كان في مجلس 2012 المبطل، إذ اتفقنا على 27 مشروعاً، ونطالب بالتوافق على تشريعات من شأنها أن تسد الفراغ التشريعي مثل غسل الأموال والنواب القبيضة».
وأكد مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق عبدالله فهاد العنزي «وجود تباين في الآراء وفي المواقف بيني وبين الإخوة في (حدس) في مجلس الأمة 2016 مع كل الاحترام والتقدير لهم. فقد كنت ومازلت أقول إنني مستقل برأيي وبشخصي وأتشرف بدعم كل من يؤمن بالأفكار التي أحملها». وقال مرشح الدائرة الأولى النائب السابق يوسف الغريب إن «الخطاب السامي حدّد ملامح كويت المستقبل».
بدوره، قال مرشح الدائرة الخامسة محمد الحويلة إن «المرحلة الحالية بعد النطق السامي مرحلة تفاؤل وتصحيح المسار وشخص الحياة السياسية ومضامين أسعدت الكويت والكويتيين وقد واجهنا سد الأفق السياسي، واوصلنا رسالة للقيادة السياسية وجاءت الإرادة السامية لتستقيم مع الإرادة الشعبية، ونحن مطالبون بأن نعمل على إيصال المهيئين من المرشحين ويجب مراعاة أعداد الناخبين بين الدوائر وهنا لا ينسجم مع الدستور الذي ينشد المساواة بين المواطنين».
وعوّل مرشح الدائرة الرابعة الدكتور فواز الجدعي على دور الشباب في الانتخابات، مشيراً إلى امتلاك الشباب الكويتي القدرة على إحداث التغيير إلى الأفضل.