فريق الوكالة الذرية في زابوريجيا «قريباً»

أوكرانيا تُطلق معركة استعادة خيرسون

جندي أوكراني أمام حفرة أحدثها قصف صاروخي على خاركيف (أ ف ب)
جندي أوكراني أمام حفرة أحدثها قصف صاروخي على خاركيف (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- كييف تتسلّم 541 جثة

بدأت القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً طال انتظاره في الجنوب، يهدف الى إبعاد القوات الروسية الى الجانب الآخر من نهر دنيبر، واستعادة السيطرة على مدينة خيرسون الاستراتيجية، فيما تجاوزت مدة الحرب نصف العام، وسط غياب مؤشرات عن حسم أو نهاية وشيكة.

وقال المسؤول المحلي مستشار الحاكم الإقليمي سيرغي خلان للتلفزيون الاوكراني «اليوم (امس)، شُنت هجمات قوية بالمدفعية على مواقع العدو (...) على مجمل أراضي منطقة خيرسون المحتلة (...) إنها بداية نهاية احتلال منطقة خيرسون».

واكد أن للقوات الاوكرانية «الافضلية» على الجبهة الجنوبية بعد ضربات عدة في الاسابيع الاخيرة استهدفت جسوراً في منطقة خيرسون وهدفت الى اعاقة العمل اللوجستي للجيش الروسي.

وكانت وسائل إعلام اوكرانية نقلت في وقت سابق عن الناطقة باسم القيادة الجنوبية للجيش الاوكراني ناتاليا غومينيوك، ان قوات كييف تهاجم «في اتجاهات عدة».

ورأت ان قصف ممرات الإمداد والتموين الروسية في الجنوب «أضعف العدو بلا شك»، مضيفة أن أكثر من 10 مستودعات للذخيرة الروسية تعرضت لضربات خلال الأسبوع الماضي.

وتابعت «أي عملية عسكرية تحتاج إلى الصمت»، مضيفة أن القوات الروسية في الجنوب «أقوى بصورة ما»، إذ جرى حشدها على مدى زمني طويل.

وذكرت مجموعة «كاخوفكا» العسكرية الاوكرانية عبر «فيسبوك»، أنها لاحظت انسحاب وحدة من المقاتلين الانفصاليين الموالين لموسكو من مواقعها في المنطقة.

وسيطرت القوات الروسية منذ بدء الغزو على مدينة خيرسون (280 الف نسمة) على ضفاف نهر دنيبر.

وهذه المنطقة أساسية بالنسبة الى الزراعة الروسية، كما أنها استراتيجية كونها تحاذي شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في مارس العام 2014.

في المقابل، نقلت «وكالة نوفوستي للأنباء» الروسية، عن مصدر ديبلوماسي - عسكري، أنه «تم بشكل فعلي القضاء على كادر الطيارين في سلاح الجو الأوكراني، خصوصاً العاملين على طائرات ميغ-29، سو-27، وسو-25».

وأشار المصدر، إلى أن كييف عملت على إرسال طلاب المعاهد الجوية للمشاركة في العمليات القتالية، رغم انعدام الخبرة لديهم.

وأضاف أن هؤلاء الطيارين الشبان «يكون مصيرهم إسقاط طائراتهم في أول تحليق أو في الثاني».

إنسانياً، تسلّمت أوكرانيا من روسيا المئات من جثث جنودها.

وقال المفوض شؤون المفقودين أوليه كوتنكو، إن عدد الجثث بلغ 541 جثة، من بينها 428 أُحضرت من مدينة ماريوبول الساحلية.

نووياً، توجّه فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، إلى محطة زابوريجيا النووية، حيث يتوقع أن يصل خلال أيام، على خلفية تعرّض المحطة لضربات على مدى أسابيع ومخاوف من حصول حادث نووي كبير.

ويرأس المدير العام للوكالة الذرية رافاييل غروسي شخصياً، الفريق المؤلف من 10 أشخاص على الأقل، لتفتيش المحطة التي يسيطر عليها الجيش الروسي في جنوب أوكرانيا.

من جانبه، دعا الكرملين، الأسرة الدولية إلى ممارسة «ضغط على الجانب الأوكراني كي يتوقف عن تعريض القارة الأوروبية للخطر من خلال قصف محطة زابوريجيا النووية والمناطق المجاورة لها».

واعتبر أن بعثة الوكالة الذرية «ضرورية».

عسكرياً، نقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء عن مسؤولين عيّنتهم روسيا، أن ضربة صاروخية أوكرانية أحدثت فجوة في سقف مستودع للوقود في المحطة، بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أسقاط مُسيرة أوكرانية كانت تحاول مهاجمة المحطة النووية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي