شهدت حضوراً طلابياً كثيفاً... والازدحام عاد تدريجياً إلى الشوارع
أجراس العام الدراسي دقت في مدارس 3 جاليات
- عودة الحافلات المدرسية بعد عامين من الانقطاع
- نقص كبير في الكوادر البشرية العاملة في المدارس على اختلاف تخصصاتها
بالعودة الحضورية الشاملة، دشن طلبة عدد من المدارس الأجنبية صباح أمس العام الدراسي 2022 - 2023، حيث افتتحت مدارس للجاليات الهندية والباكستانية والفيلبينية أبوابها لاستقبال طلابها، على أن يلتحق بهم طلبة المدارس البريطانية والأميركية والفرنسية، تدريجياً بدءاً من الأسبوع المقبل.
ومع انحسار الجائحة، عادت الحافلات المدرسية إلى محيط هذه المدارس بعد عامين من الانقطاع، فشهدت الشوارع شيئاً من الازدحام المحدود، ومن المرجح أن يزداد تدريجياً حتى يبلغ ذروته مع اكتمال دوام طلبة المدارس الحكومية في 2 أكتوبر المقبل.
اليوم الأول للدراسة شهد التزاماً كبيراً من طلاب وطالبات مدارس الجاليات الثلاث في المراحل التعليمية كافة. وبدأت إداراتها بتوزيع الكتب على طلابها وجدول الحصص، في بداية جادة لتعويض الفاقد التعليمي خلال العامين الماضيين.
وكشفت مصادر تربوية لـ«الراي»، عن نقص شديد في الكوادر البشرية العاملة في هذه المدارس، من سائقي حافلات وعمال تنظيف وهيئات تعليمية وإدارية، الأمر الذي اضطر إداراتها إلى زيادة عدد الركاب في الحافلات، ورفع الكثافات الطلابية في بعض الفصول، لمواجهة هذه المشكلة التي تجتاح قطاعات الدولة كافة، منذ مغادرة كثير من الجاليات إلى بلدانها خلال أيام الجائحة.
وأوضحت أن الدوام المدرسي في المدارس الأجنبية الأخرى، سيكون بحسب المواعيد التي تحددها المدارس الأم لكل مدرسة تتبع هيئة الاعتماد الخارجية، حيث إن لكل مدرسة روزنامتها السنوية التي تحدد مواعيد الدراسة والاختبارات والإجازات، مبينة أن جميع المدارس الأجنبية ستبدأ عامها مطلع الأسبوع المقبل، وبعضها الخميس المقبل في 1 سبتمبر، كالمدرسة البريطانية».
وأكدت المصادر أن المشكلة الأكبر التي تؤرق هذه المدارس، هي نقص العمالة، فيما لا توجد لديها مشكلات أخرى في أعمال الصيانة أو التكييف، موضحة أنها مدارس ضخمة ومجهزة بجميع الوسائل التعليمية، لكن بحكم أنظمتها التعليمية يغلب عليها نقص العنصر الأجنبي، سواء في الكادر التعليمي أو الإداري، أو أي من الأعمال الأخرى التي تحتاجها المؤسسة التربوية.
وداعاً... لـ«التباعد»
باشر طلبة المدارس الأجنبية دوام يومهم المدرسي الأول بحضور كثيف، ألغت معه المدارس الاشتراطات الصحية وأهمها المسافات الآمنة للتباعد داخل الفصول، فيما حرص بعض الطلبة على ارتداء الكمام، رغم انتهاء القيود الصحية والاشتراطات.
لا أحاديث عن «كورونا»
نقلت بعض الهيئات التعليمية في المدارس الهندية لـ «الراي»، شيئاً من أحاديث الطلبة في اليوم الدراسي الأول، مؤكدين أنها «تحمل روح الحماس والإرادة لتعويض المهارات المفقودة، ودارت حول كثير من المواضيع التعليمية، لكنها خلت جميعها من التطرق إلى أزمة كورونا، وكأنها أصبحت نسياً منسياً لديهم».