«قللت من تقدير عدد الحسابات المزيفة والبريد العشوائي»
مسؤول سابق في «تويتر»: الشركة ضللت المستخدمين في شأن ثغرات أمنها
- ناطق باسم «تويتر»: مزاعم زاتكو والتوقيت الانتهازي مصمم لجذب الانتباه وإلحاق الضرر
قال رئيس قطاع الأمن السابق في «تويتر» بيتر زاتكو إن الشركة ضللت المستخدمين والمنظمين الأميركيين في شأن الثغرات في أمنها، مبيناً أنها قللت من تقدير عدد الحسابات المزيفة والبريد العشوائي الموجودة على منصتها للتواصل الاجتماعي، الأمر الذي اعتبرته المنصة بأنه «غير دقيق وغير متسق».
وذكرت «تويتر» أن زاتكو تمت إقالته في يناير الفائت، لقيادته غير الفعالة وضعف الأداء.
وضمن المزاعم، التي كان أول من كشف عنها شبكة «سي إن إن» وصحيفة «واشنطن بوست»، اتهم زاتكو «تويتر» بالفشل في الحفاظ على ممارسات أمنية صارمة و«الكذب على إيلون ماسك في شأن الحسابات الآلية».
وبحسب «بي بي سي» قدم زاتكو شكواه إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات، انتقد فيها الطريقة التي تعاملت بها الشركة مع المعلومات الحساسة، وزعم أنها فشلت في الإبلاغ بدقة عن بعض هذه الأمور إلى المنظمين الأميركيين.
وأشار إلى أن «تويتر» عانت من معدل مرتفع من الحوادث الأمنية «بما يقرب من حادث أمني واحد كل أسبوع، خطير بالدرجة التي يتعين فيها على تويتر إبلاغ المنظمين»
وقال إن ما يسمى بالتهديدات الداخلية - المخاطر الأمنية التي يشكلها الأشخاص الذين لديهم نوايا خبيثة من داخل الشركة استمرت من دون مراقبة تقريباً.
وكشف رئيس الأمن السابق عن قلقه في شأن كيفية تعامل «تويتر» مع البيانات، زاعماً أن الكثير من الموظفين لديهم إمكانية الوصول إلى أنظمة حساسة وبيانات المستخدميين.
وكان قلقاً من أن الشركة ليس لديها خطة قابلة للتطبيق للتعافي من الكوارث، وزعم أنها فشلت في الماضي في حذف بيانات الأشخاص الذين ألغوا حساباتهم بشكل صحيح.
وبالنسبة للحسابات المزيفة والبريد العشوائي، قال زاتكو إن «الجهل المتعمد هو القاعدة» في شركة التكنولوجيا، واتهم المديرين التنفيذيين في تويتر بعدم وجود حافز يذكر لديهم لتحديد عدد الأشخاص الموجودين بالفعل على نظامها الأساسي.
وفي تصريح لشبكة «سي إن إن»، قال محامي زاتكو إن موكله بدأ عملية الإبلاغ عن المخالفات قبل أن يصبح عرض الاستحواذ المقدم من إيلون ماسك علنياً، وأنه لم يتصل بإيلون ماسك.
ومع ذلك، قال أليكس سبيرو، أحد محامي ماسك، لشبكة «سي إن إن» إن زاتكو استُدعي ليكون شاهداً محتملاً.
رواية كاذبة
قال ناطق باسم تويتر «ما رأيناه حتى الآن هو رواية كاذبة عن تويتر وممارساتنا المتعلقة بالخصوصية وأمن البيانات، مليئة بالتناقضات وعدم الدقة وتفتقر إلى سياق مهم».
وأضاف «يبدو أن مزاعم السيد زاتكو والتوقيت الانتهازي مصمم لجذب الانتباه وإلحاق الضرر بتويتر وعملائها ومساهميها».
«لطالما كان الأمان والخصوصية من الأولويات على مستوى الشركة في تويتر وسيستمران كذلك».