قصة شركة ناشئة يرويها «بودكاست» بنك الخليج
آيات العلي تستعرض «سيرڤ مي» في «Let’s Talk Business»
استعرضت المديرة التنفيذية لتطبيق (سيرڤ مي) آيات العلي، مشروعها في برنامج بودكاست «Let’s Talk Business»، الذي يقدمه نائب مدير عام وحدة البحوث الاقتصادية في بنك «الخليج» طارق الصالح في حلته الجديدة.
وذكرت العلي أن فكرة المشروع تنسب لزميل دراستها في الماجستير، الذي هاتفها ذات مرة ليعرض عليها فكرة التطبيق، والتي بدورها التقطتها لتبدأ العمل على تطبيقها فور عودتها، على الرغم من عدم تحمس أهلها لقلة خبرتها حينذاك، كونها حديثة التخرج، إلا أن ثقتها بنفسها وعلمها قد دفعاها إلى حسم القرار بالمضي قدماً، ومواجهة المخاطر المحتملة والتغلب عليها، لتنجح الفكرة وتجعل منها أحد رواد الأعمال المتميزين في الآونة الأخيرة.
وقالت العلي إن أهمية الخبرة العملية قبل تأسيس الدخول في عالم ريادة الأعمال، تختلف من شخص لآخر ومن مشروع لآخر، مؤكدة أن تطبيق «سيرڤ مي»، الذي تم تأسيسه عام 2018، تمكن خلال سنوات معدودة من نيل ثقة العملاء من ناحية ومزودي الخدمات من ناحية أخرى.
وأوضحت أن «سيرڤ مي» أصبح منصة رائدة لتقديم الخدمات عبر الإنترنت، بحيث يوفر للعملاء نحو 24 خدمة تحتها حزمة كبيرة من الخدمات الفرعية في كل شيء يخص المنزل، من الصبغ والسباكة وتركيب الدش إلى خدمات الكهرباء وغسيل السيارات، بحيث يصل الفني خلال ساعة ونصف الساعة من تسجيل الطلب إلى العميل، لينجز أعماله بمهنية عالية، مع تزويد العميل بكفالة على تلك الأعمال.
قائمة أسعار
وأشارت العلي إلى أن ما يميّز التطبيق إلى جانب الخدمات المتميزة، وجود قائمة أسعار مراقبة وفي متناول الجميع لكل خدمة، مع توفير الكفالة على تلك الأعمال، وهو مفهوم جديد في المجتمع، بحيث كان الفني يقوم منفرداً بتحديد السعر بناء على الحالة المادية للعميل، والتي كان يحكم عليها من مستوى المنزل والسيارات وغيرها.
وذكرت أن التطبيق يختار مزودي الخدمة من العاملين في السوق بعناية، ويتجاوز عددهم حالياً 1000 فني ومهني في مختلف التخصصات، ويخضعون لتقييم مستمر من العملاء، مبينة في حال تكرار الشكاوى على أحدهم يتم استبعاده فوراً.
رضا العميل
وأكدت العلي أن رضا العميل يقع في مقدمة أولويات التطبيق، ولهذا يحرص القائمون عليه على تقييمه عن الخدمة، وأنه في حال وجود أي قصور يعود الفني لإصلاحه أو يتم تغيره، ويصل الأمر إلى تعويض العميل عن أي خسائر جانبية قد يتسبب فيها الفني خلال عمله.
ولفتت إلى أنه يجري حالياً تطوير التطبيق لتحسين تجربة العميل، في ظل وجود خطط للتوسع إلى دول مجلس التعاون الخليجي في المرحلة المقبلة، وإن كان التركيز الكلي منصباً حالياً على السوق الكويتي بشكل أساسي.
تداعيات «كورونا»
وعن تداعيات أزمة «كورونا» على التطبيق، قالت العلي «لقد استفدنا كثيراً من كورونا مشيرة إلى أن أجواء الحظر ضاعفت الحاجة إلى خدمات التطبيق، سواء من العملاء أو مزودي الخدمة، وفي الوقت نفسه كان لنا دور مجتمعي مهم، إذ كان يصلنا مئات الشكاوى من أشخاص لديهم مشكلة بالكهرباء أو بالتكييف ويحتاجون إصلاحها بأقصى سرعة لارتفاع درجات الحرارة».
وذكرت أن التطبيق يقدّم العديد من الخدمات للعملاء حسب الطلب، اذ يرتفع الطلب في أوقات معينة، على سبيل المثال استعداداً لرمضان، أو في موسم الشتاء على غسيل السيارات، كما يقدّم خدمة توفير بيئة آمنة للطفل داخل المنزل وحمايته من مخاطر الوقوع أو الإصابة، وكذلك في أوقات العروض الكبيرة اذ يوفر للعملاء خدمة تركيب الغرف والأدوات التي تم شراؤها خلال نصف ساعة دون الانتظار أسبوع أو أكثر لحين وصول الفنيين التابعين للشركة التي تم شراء المقتنيات منها.
وأشارت إلى أن 60 في المئة من عملاء التطبيق من النساء، لافتة إلى أن النساء اللاتي تعودن على انتظار الزوج أو الأب والأخ لأيام بهدف التواصل بالعمال والفنيين لأيام لإصلاح شيء بالمنزل، باتت الفرصة متاحة أمامهن للدخول إلى التطبيق وطلب الخدمة والدفع الإلكتروني بسعر محدد أقل من السوق، مع ضمان جودة الخدمة والكفالة بعد الإصلاح.