العلمين الجديدة احتضنت «لقاء أخوياً خاصاً» ضم الرئيس المصري ومحمد بن زايد وحمد بن عيسى وعبدالله الثاني والكاظمي
السيسي يعرب عن التقدير والمودة للأواصر التاريخية مع الأشقاء العرب
أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن التقدير والمودة التي تكنها بلاده «قيادة وشعباً» للأواصر التاريخية الوثيقة التي تجمعها بأشقائها من الدول العربية، وذلك لدى استقباله، في مدينة العلمين الجديدة، أمس، «ضيوف مصر الكرام»، الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان، إن «اللقاء الأخوي الخاص»، شهد «تبادل وجهات النظر بين الزعماء في شأن تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية والاستغلال الأمثل لكل المجالات المتاحة لتعزيز التعاون بينهم».
وتعليقاً، على إطلاق لفظ «قمة خماسية» في وسائل الإعلام عند تناولها اللقاء، قال راضي «رجاء الالتزام بما يصدر عن الناطق (الرسمي باسم الرئاسة)»، مشيراً إلى أنه «ليس هناك قمة خماسية رسمية - كما تناولت وسائل الإعلام أخيراً».
وأفاد محللون سياسيون وديبلوماسيون ونواب لـ «الراي»، بأن «الأوضاع الإقليمية والدولية الحالية، تؤكد أهمية تشاور القادة العرب، إضافة إلى أهمية اللقاءات الأخوية في مناقشة ملفات الأزمات، حماية للمصالح وللوقوف ضد محاولات التدخل في الشأن العربي».
وأكدوا «حرص القاهرة المتواصل على دعم العمل العربي المشترك».
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير محمد حجازي إن «فكرة اللقاءات الإقليمية من شأنها التأكيد على أهمية العمل العربي المشترك، خصوصاً في ظل الأزمات الحالية، والتأكيد أمام العالم، أن العالم العربي قادر على التعامل مع الأزمات، وفق معطيات عربية، إضافة إلى بحث التحركات المشتركة في ملفات أمن الطاقة والغذاء والمصالح الاقتصادية».
وذكر أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي، انه «بات هناك اليوم أولوية خاصة في تعامل القادة العرب مع ملفات الطاقة والغذاء والأدوية، وحماية الأمن العربي في البحرين المتوسط والأحمر ومواجهة مشكلات تغير المناخ، ومثل هذه القمم تبحث هذه الملفات باهتمام، ويكون فيها اتفاق رؤى».
وأكد عضو لجنة الأمن القومي في مجلس النواب اللواء علي العساس أن «لقاءات القادة العرب الأخوية، من شأنها التأكيد على دعم العمل العربي المشترك في مواجهة محاولات العبث في المنطقة، ووضع رؤى وحلول للأزمات العربية، ودعم استقرار الدول العربية في مواجهة الأزمات، إضافة إلى دعم العلاقات بين الدول العربية».
وشدد مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية خالد عكاشة، على أن السيسي، «يولي العمل العربي المشترك والقضايا الرئيسية للإقليم، أهمية قصوى، ولها أولوية على الأجندة الاستراتيجية للدولة، إيماناً من الرئيس المصري بضرورة المحافظة على مشروعات البناء الوطني الشامل في دولنا العربية».