الفيلم مازال يحصد النجاح في دور العرض

«تسليم أهالي» إخراج مميز... لجرعة كوميديا لا تنتهي

تصغير
تكبير

استطاع فريق الفيلم الكوميدي «تسليم أهالي» الذي جاء تكريماً للفنان الراحل سمير غانم كما تم ذكره في «التتر»، أن يقدموا عملاً سينمائياً مكتمل العناصر من خلال قصة امتزجت ما بين روحيّ «الأكشن» والكوميديا، مواصلين بذلك منذ بداية عرضه في الكويت - قبل أسبوعين تقريياً - مسيرة النجاح وتحقيق الإيرادات حتى في مختلف الدول العربية التي تقدمه في دور العرض.

قصة الفيلم الممتدة طوال 111 دقيقة من الزمن، تحكي عن فتاة مسكينة تدعى «زاهية أبو الزواحف» وهي تحلم بالزواج من أي شاب، حيث إن رحلة البحث عنه لا تنتهي بالنسبة لها حتى في مقر العمل، لكن الظروف تضع أمامها صديق الطفولة «الطبيب خليل» لتبدأ حينها في قصة من وحي خيالها إلى حد أنها تتصوّر نفسها زوجته فعلاً، وعلى هذا الأساس تحاول قدر المستطاع التقرب منه.

زاهية التي تمتلك مشاعر من طرفها فقط، تتوهم أن خليل يريد الزواج منها، خصوصاً بعد تلقيها اتصالاً من والدتها «بثينة» لتخبرها أن خليل ووالده صدقي مع جده، سيحضرون إلى المنزل لطلب الزواج، لكنها تصطدم بالواقع عندما تعلم أن طلب الزواج لم يكن لها في الأساس بل لأمها التي اشترطت على صدقي حضور ابنه خليل معه.

وخلال حفل الزفاف الذي كان غطاء لعملية تهريب، يكتشف خليل مع زاهية أن والديهما ما هما سوى فردان من عصابة إجرامية مع بقية أفراد العائلة، وذلك عند حصول هجوم من أشخاص مجهولين بالأسلحة يتم خلاله سرقة الألماس المخبأ داخل (طبخة الكوسا)، ما يضعهما في موجة لا تنتهي من الأحداث المليئة بالمغامرات في سبيل استعادة الألماس المسروق إنقاذاً لحياة والديهما، لتنتهي القصة في نهاية المطاف بتحقيق حلم زاهية والزواج من خليل.

في قراءة سريعة للفيلم من داخل إحدى دور عرض «غراند سينما» نبدأ الحديث من الإخراج، الذي كان واضحاً فيه تمكّن المخرج خالد الحلفاوي من أدواته في تنوع أماكن التصوير واختيار الموسيقى التصويرية، وأيضاً وضع الجمهور أمام أحداث مترابطة وبوتيرة متسارعة مليئة بروح الكوميديا البعيدة عن الابتذال والسخرية، وقد وضعها بين يديه الكاتب شريف نجيب، ووظفها المخرج باحترافية، مستخدماً خبرته ومستفيداً من احترافية ممثليه في تقمص الشخصيات المسندة إليهم.

وعلى سبيل الذكر نشير إلى شخصيتي زاهية وخليل اللتين تعتبران المحورين الرئيسيين للأحداث، فكانت خفة الدم التي يتمتعان بها طاغية على روح العمل ككل، واكتملت من خلال تجانسها مع خبرة النجوم، مثل محمد ممدوح الذي يجسد شخصية رجل العصابة المتخفي، وفي الوقت ذاته الدكتور وفاء المختص في علاج العلاقات الزوجية، إذ إن المَشَاهد التي جمعتهما معاً عند محاولتهما الحصول على الألماس المسروق لم تكد تخلو من عنصر الكوميديا بتاتاً.

كما لا نغفل حرفية الفنان شيكو الذي يجسد شخصية «فوكس» أحد أفراد العصابة، والذي أصيب خلال عملية السرقة وتم نقله إلى المستشفى، إلى جانب شخصيتي بثينة التي تجسدها دلال عبدالعزيز وصدقي التي يجسدها بيومي فؤاد منذ الظهور الأول لهما حتى المشهد الأخير، حيث استطاعا أن يضفيا ثقلاً لهذا العمل الناجح، والذي أقل ما يُقال عنه «دمه خفيف» وتجربة كوميدية متكاملة.

يذكر أن الفيلم من بطولة دنيا سمير غانم، هشام ماجد، دلال عبدالعزيز، بيومي فؤاد، عبدالله مشرف، شيكو، محمد أوتاكا، محمد ممدوح، لوسي وغيرهم، مع ظهور مميز في أحد المشاهد للفنان الراحل سمير غانم كضيف شرف.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي