زيلينسكي يحذّر من زيادة مخاطر الاستفزازات الروسية «الوحشية» قبل ذكرى الاستقلال
شويغو: اكتشفنا نقاط الضعف في أسلحة «الناتو» واستخدمنا «كينجال» 3 مرات فقط في أوكرانيا
- صواريخ «كاليبر» الروسية تضرب منطقة أوديسا
- العثور على مسؤول رفيع المستوى في جهاز الأمن الأوكراني... ميتاً
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن القوات الروسية تستخدم أحدث الأسلحة خلال العملية العسكرية في أوكرانيا، بما فيها مقاتلات «سو-57» وصاروخ «كينجال» (الخنجر) فرط الصوتي، واكتشفت نقاط الضعف في أسلحة «الناتو».
وأكد شويغو، لقناة «روسيا -1»، أمس، «تتمتع الطائرة سو-57 بدرجة عالية جداً من الحماية ضد أنظمة الدفاع الجوي المختلفة، وتتمتع بحماية ضد الصواريخ. هناك الكثير من الأشياء... وما هو الأهم من ذلك، هو وجود أسلحة قوية جداً على متنها. وجربنا هذه الأسلحة أيضاً، وفحصناها، وهي تعمل في شكل جيد».
وأضاف أنه تم خلال العملية العسكرية الخاصة أيضاً استخدام صاروخ «كينجال» (الخنجر) فرط الصوتي الذي تبلغ سرعة تحليقه 10 سرعات الصوت تقريباً، مؤكداً أن الصاروخ «قادر على تغيير مساره في كل من المستويين الرأسي والأفقي، الأمر الذي يجعل ردعه أمراً مستحيلاً».
وتابع: «تم استخدامه خلال العملية العسكرية الخاصة 3 مرات فقط. وفي المرات الثلاث أظهر صفاته الرائعة... الصفات التي لا يتمتع بها أي صاروخ آخر في العالم».
وصرح شويغو، من ناحية ثانية، بان روسيا، اكتشفت نقاط الضعف في أسلحة «الناتو»، التي تم إرسالها إلى أوكرانيا.
وقال إن «الخبراء يدرسون بعناية الأسلحة الغربية التي تم الاستيلاء عليها، وهم يعرفون الآن بالفعل كيفية ردعها ومواجهتها».
وأشار خصوصاً إلى مدفع هاوتزر «أم-777» وأنظمة «NLAW» و«جافلين» و«ستينغر» وغيرها.
وبينما تستعد أوكرانيا للاحتفال بعيد استقلالها، في ظل حرب سوت بلدات ومدناً بالأرض وقتلت الآلاف وأرغمت الملايين على النزوح عن ديارهم، أعلن المسؤولون العسكريون والمحليون عن توجيه المزيد من الضربات الروسية لأهداف في الشرق والجنوب.
وحذر الرئيس فولوديمير زيلينسكي، من أن روسيا «قد تسعى جاهدة للقيام بشيء على قدر خاص من الهول، على قدر خاص من الوحشية»، خلال احتفالات الاستقلال.
وقال في خطابه اليومي «أحد الأهداف الأساسية للعدو هو إذلالنا»، و«زرع اليأس والخوف والصراعات» لكن «يجب أن نكون أقوياء بما يكفي لمقاومة أي استفزاز» و«لجعل المحتلّين يدفعون ثمن إرهابهم».
ورأى المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك، أن روسيا قد تكثف ضرباتها على المدن الأوكرانية في 23 و24 أغسطس.
وقال «روسيا دولة قديمة تربط أفعالها بتواريخ معينة وهذا نوع من الهوس. هم يكرهوننا وسيحاولون تكثيف القصف على مدننا وبينها كييف بصواريخ كروز».
وتحتفل أوكرانيا في 24 أغسطس باستقلالها عن الاتحاد السوفياتي في العام 1991. ولكن في هذا العام، يصادف هذا التاريخ مرور ستة أشهر على الغزو الروسي.
وما يثير القلق بشكل خاص قصف مدينة نيكوبول، التي يفصلها نهر دنيبرو عن محطة زابوريجيا، أكبر محطة نووية في أوروبا. وتسيطر روسيا على المحطة منذ مارس الماضي.
وتعرضت نيكوبول للقصف خمس مرات خلال الليلة قبل الماضية، حسب ما ذكر حاكم المنطقة فالنتين ريزنيتشينكو على «تلغرام».
وأضاف أن 25 قذيفة مدفعية أصابت المدينة وأدت إلى نشوب حريق في منشأة صناعية وانقطاع الكهرباء عن ثلاثة آلاف من السكان.
وتجددت المخاوف من وقوع حادث نووي بسبب القتال قرب المحطة، كما أن الهجوم الصاروخي الذي وقع السبت على بلدة فوزنيسنسك في جنوب أوكرانيا ليس بعيداً عن ثاني أكبر محطة نووية في البلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، من جهتها، إن صواريخ من طراز «كاليبر» دمرت مستودعاً للذخيرة يحتوي على صواريخ «هيمارس» أميركية الصنع في منطقة أوديسا، بينما ذكرت كييف أن صاروخين جرى اعتراضهما فوق البحر، لكن ثلاثة ضربت أهدافاً زراعية.
وأضافت وزارة الدفاع، ان قواتها دمرت اثنين من مدافع هاوتزر إم777 في مواقع قتالية في منطقة خيرسون ومستودعا للوقود في منطقة زابوريجيا، كان يحتوي على أكثر من مئة طن من وقود الديزل.
في المقابل، أعلن الجيش الأوكراني أن «العدو يسعى لمواصلة هجومه في منطقة دونيتسك» ونجح في احتلال جزء من منطقة بلاغوداتني في منطقة ميكولاييف (جنوب).
في سياق آخر، عُثر على مسؤول محلّي في جهاز الأمن الأوكراني ميتاً في منزله في وسط أوكرانيا.
وذكرت النيابة العامة عبر «تلغرام» ان زوجة أولكسندر ناكونيتشني سمعت ليل السبت صوت رصاص صادر من شقّتهما في كروبيفنيتسكي قبل اكتشاف جثة زوجها مصابة بطلق ناري في إحدى الغرف.
وأكد المسؤول المحلي المنتخب أندري لافروس على «تلغرام»، أن المسؤول قتل نفسه بإطلاق النار على رأسه.
ويدير ناكونيتشني المكتب المحلي لجهاز الأمن في منطقة كيروفوغراد منذ يناير 2021.