No Script

أبعاد السطور

أحمد النواف وطلال الخالد

تصغير
تكبير

كتبت في تغريدة على «تويتر» بتاريخ 30/ 6/ 2022، جاء فيها: «‏رأيت في المنام أنّ مطراً شديداً هطل على الكويت، لم تستطع الأرصاد الجوية ولا المهتمون بالطقس أن يتنبأوا به!

‏ذلك المطر كان جميلاً، حيث غسل البلد وطهّره من الأوبئة والحشرات والأتربة التي كانت عالقة على جسده من سنين طويلة. ‏ورأيت أيضاً في المنام ميزاناً وسوطاً ونخلة مثمرة».

فأخذ الكثير بعد نشر التغريدة يسألني عن تفسيرالمنام؟ فكنت أجيبهم بأن الأيام المقبلة من عُمر هذا البلد الطيب سوف تتكفّل بتفسيره على أكمل وجه.

إنّ الذي يُدقق في الحالة التي تعيشها الكويت بعهدها الجديد يجد أن البلد يمر الآن بشكل مستعجل بإصلاحات إدارية عامة وشاملة لجميع مؤسساته، وأن هناك محاربة للفساد وأهل الفساد بشكل جاد وحامٍ، وكذلك تغيّر سياسة الدولة تجاه شؤون من عليها من الوافدين في ما يخص تطبيق القانون وعدم إهمالهم، إلى حد يجعل بعض ضعاف النفوس منهم يتجرأ على قوانين الدولة، ويعيش فيها بلا احترام لها أو لأهلها.

وتلك الإصلاحات السريعة والشاملة كان ينتظرها المواطن الكويتي بعطش شديد، لأنه كان يتضايق كثيراً ويحزن وهو يرى بعينيه الكثير من أحوال البلد تتردى والفساد يزحف دون توقف نحو مؤسساتها.

ومن الخطوات العظيمة نحو الإصلاح الحقيقي واقتلاع الفساد هي الخطوة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف الصباح، في فتحِهِ أبواب ديوانه لاستقبال ملاحظات وشكاوى وتظلمات المواطنين، حيث أُعلن عن ذلك في يوم الثلاثاء 16/ 8/ 2022، حيث تُستقبل التظلمات والشكاوى عن طريق الإيميل وتطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي، وهذه الخطوة عظيمة لأنها تختصر على المواطن الكويتي مئات الواسطات وعشرات المكاتب وأياماً طويلة من الصبر والانتظار حتى تصل شكواه ومظلمته إلى الشخص الذي من بعد الله تعالى عقدَ عليه آماله ورجواه لينصفه ويعيد له حقه، أو أن يأمر له بتيسير أمره.

ومن الصور العظيمة أيضاً في قافلة الإصلاح الوطنية واقتلاع الفساد في البلد بهذا العهد الجديد، هو ذلك الموقف النبيل، لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة، الشيخ طلال الخالد الصباح، حينما كان في جولة تفقديه لمطار الكويت T4، حيث التقى فيه بمجموعة من أبنائه مفتشي أمن المطار، واشتكوا له من عدم وجود تدرج وظيفي لهم، وعدم حصولهم على علاوة بدل النوبة، وذلك لعدم اهتمام المسؤولين المعنيين بهم، رغم أنهم طالبوا بحقهم هذا منذ سنوات! لكن الشيخ طلال الخالد الصباح وقف لهم وقفة الأب، واستمع لهم بروح وقلب وفكر مُنصت، فوعدهم حينها خيراً، وفي اليوم التالي صدقَ معهم بكل مروءة واعتمد علاوة بدل النوبة وأمر باستحداث التدرج الوظيفي لشاغلي وظيفة (مفتش أمن مطار).

وأتمنى من كِلا الشيخين الكريمين، سمو رئيس مجلس الوزراء، الشيخ أحمد النواف، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة، الشيخ طلال الخالد، أن ينظرا في حال الإخوة والأخوات البدون، ويسعيا جاهدين لإيجاد قوانين من خلالها يستطيعون ممارسة حياتهم بلا صعوبة أو إذلال، في ما يخص شؤون ولادتهم وتعليمهم وعلاجهم ودراستهم وتوظيفهم ووفاتهم.

اللهمّ يا عظيم... احفظ هذه البلاد بحفظك، وأطل عُمر أميرها حفظه الله تعالى، وأطل عُمر ولي عهده، حفظه الله، وأيدهما بالفكر ومحبة الخير ومحاربة الفساد وأهله.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي