حاضنة الإبداع في الكويت تطالب بمعاملتها كأي جمعية نفع عام

«رابطة الأدباء» محرومة حتى من ملعب بادل!

تصغير
تكبير

- أمل عبدالله لـ«الراي»: الملعب على أرض الرابطة ولا يوجد أي استثمار مخالف وفي أي لحظة يتم رفعه
- الرابطة تهتم بالفكر والثقافة والأدباء وتسعى لإيجاد نوافذ ترفيه ودعم لهذه الفئة

على الرغم من القصور وقلة الدعم الذي يحاصر المبدعين والأدباء، في نشر أعمالهم، ومشاركاتهم الداخلية والخارجية لتمثيل الكويت في المنتديات الأدبية، يواجه مبنى رابطة الأدباء في منطقة العديلية قيوداً تحد من استغلال المساحات الفضاء، لاستثمارها والاستفادة من عوائدها المالية، لدعم أنشطة الرابطة وأعمالها، أسوة بجمعيات النفع الأخرى، أدت إلى حرمانه من إنشاء ملعب لممارسة لعبة البادل في فنائه الخلفي.

وفيما تعاني الحركة الثقافية والأدبية ما تعانيه من تجاهل على جميع المستويات، أثر بشكل مباشر على نموها وتطورها، وأدى إلى تراجعها وضمورها، إلا أن رابطة الأدباء تتعرض لتضييق خانق، يؤثر سلباً على استثمار مساحات المبنى، إذ تعد إحدى جمعيات النفع، التي ترغب في استثمار المساحات لإيجاد عوائد مالية، لتعزيز مواردها المادية، نتيجة انحسار الدعم وضعف عدد المشتركين، وأيضاً تطبيقاً لمبدأ الحكومة الذي يشجع على تعظيم عوائد الدولة والتوجه نحو الاستثمار.

ومثل أي جمعية نفع عام، سعت الرابطة إلى توظيف مساحاتها في مجال الاستثمار لدعم استمرارها، من خلال إنشاء ملعب بادل على أرض فضاء، لتعزيز روح الترويح والترفيه، وتعزيز اللياقة البدنية، إلى جانب دعم مشاريع الرابطة الثقافية.

وبدأت تفاصيل قصة المشروع عندما قررت الرابطة في اجتماع مجلس الإدارة، إنشاء ملعب بادل في الساحة الخلفية للرابطة، شريطة الا يكون هناك منشآت أو بناء جديد، فحظي الطلب بإجماع المجلس، وبدأت عجلة الاجراءات الرسمية لتطبيق الاستثمار وفقاً للنظم واللوائح، إلا أن الرابطة فوجئت بموقف الجهات المعنية، التي بدأت بتوجيه إنذارات، بداعٍ أنه مخالف للاشتراطات، على الرغم من أن غالبية جمعيات النفع العام تضم محال استثمارية ومساحات مستغلة ومؤجرة.

وطرقت الرابطة جميع الأبواب، داعية إلى تطبيق المعاملة بالمثل، وأن تلقى حاضنة الادب والإبداع في الكويت، اهتماماً أسوة بالجمعيات الأخرى.

ولدى تواصل «الراي» مع القائم بأعمال الأمين العام للرابطة أمل عبدالله، قالت ان «ملعب البادل لم يكن منشأة، بل ملعباً على مساحة خلاء، وفي أي لحظة يتم رفعه، وليس هناك أي مبنى أو حوائط أو أسقف، ولكن هو أرض لممارسة الرياضة والترفيه، ومع هذا نواجه تضييقاً وصعوبات»، متمنية ان ينظر الى الرابطة «بنظرة حياد، كونها تهتم بالفكر والثقافة والادباء، وتسعى لايجاد نوافذ ترفيه ودعم لهذه الفئة الغالية على نفوسنا».

وأكدت عبدالله انها ترغب في «إزالة اللبس عن أذهان البعض، وهو ان الملعب مقام على أرض ولا يوجد اي استثمار مخالف، فالجميع يحرص على تطبيق الإجراءات الصحيحة».

وناشدت عبدالله المعنيين «الاهتمام برابطة الأدباء وتقديم الدعم لهم من جانب أنهم طبقة فكرية، ومن جانب آخر، ان الاشتراكات السنوية شحيحة، وبالكاد تلبي المستلزمات البسيطة».

وأضافت ان الدعم الحكومي لا يفي باحتياجات الرابطة، وقيمة الدعم لم تتغير منذ سنوات، علماً بان هناك الكثير من المتغيرات طرأت على المجتمع، الى جانب قلة تسديد الاشتراكات السنوية للاعضاء، متوجهة بالشكر لوزارة الاعلام ووزير الاعلام، على دعم الرابطة بطباعة مجلة البيان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي