قبل الجراحة
غير لائق
هناك قياديون تمت إحالتهم للتقاعد، وهناك مَن تمّ الاستغناء عنهم، وهناك من طلب منهم كتابة طلب الإحالة للتقاعد، وهناك مَن أخذ الله أمانته وهو على رأس عمله.
عند قبول أي قيادي للمنصب هو يعلم عِلم اليقين أنه سيأتي اليوم الذي يترك به هذا المنصب.
لكن الذي لم يدر بخاطر هذا القيادي أنّ كتاب إحالته للتقاعد سيصل لوسائل التواصل الاجتماعي قبل أن يصل إليه... أو إن كان محظوظاً فإن كتاب إحالته للتقاعد سيرسل له بظرف غير مغلق مع أحد الفرّاشين!
إنّ ما يجري الآن من حملة تغيير القياديين هي سُنة الحياة، وجميع القياديين الذين شملهم التغيير أو الذين سيشملهم مستقبلاً على دراية تامة أن التغيير هو سُنة الحياة، لكن أن يتم التشهير بهم وأن يسمح للعبث والتطاول على سُمعتهم ما كان له الأثر السيئ عليهم وعلى أُسرهم فهذا تصرّف غير مقبول، فالمُخلص منهم كان يجب شكره بشكل علني وواضح... أما من يوجد عليه ممسك فمن الحِكمة تحويله للجهات الرقابية لمحاسبته وتطبيق القانون عليه ليكون عِبرةً لغيره.
فما نقوم به الآن من تأسيس لمفاهيم وقواعد هو الذي سيسود بالمستقبل، فمن المعيب أن نقول لأي قيادي تسلّم منصبه جديداً إن ما ينتظرك هو ما جرى على مَن قبلك من إعفاء من المنصب بطريقة غير لائقة مهنياً ونطالبه بالإخلاص والمثابرة...
