تقديرات البنتاغون تشير إلى خسارتها نحو 80 ألف جندي في أوكرانيا
روسيا تحذّر من أن تؤدي مصادرة أصولها إلى قطع العلاقات مع الولايات المتحدة
- «فورين بوليسي»: موسكو تواجه أصعب معاركها منذ الحرب الثانية
- روسيا تعلن سيطرتها بشكل كامل على قرية بيسكي
- وقف استخدام جسرين في خيرسون أوبلاست الأوكرانية
أكد رئيس إدارة أميركا الشمالية في وزارة الخارجية الروسية ألكسندر دارتشييف، أن أي مصادرة محتملة لأصول روسية من قبل الولايات المتحدة، ستدمر العلاقات الثنائية.
واقترح مسؤولون غربيون رفيعو المستوى، من بينهم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مصادرة الاحتياطيات المجمدة للمساعدة في تمويل إعادة إعمار أوكرانيا في المستقبل.
وصرح دارتشييف لـ «وكالة تاس للأنباء»، أمس، «نحذر الأميركيين من العواقب الوخيمة لمثل هذه الأعمال التي ستضر بالعلاقات الثنائية بشكل نهائي، وهذا ليس في مصلحتهم ولا في مصلحتنا».
ولم يتضح ما هي الأصول التي كان يشير إليها.
وأوضح دارتشييف،أن روسيا حذرت الولايات المتحدة من أن العلاقات الديبلوماسية ستتضرر بشدة ويمكن حتى قطعها إذا تم تصنيف روسيا «دولة راعية للإرهاب».
وأضاف أن نفوذ الولايات المتحدة على أوكرانيا قد ازداد إلى درجة أن «الأميركيين أصبحوا بصورة متزايدة طرفاً مباشراً في الصراع».
وأشار دارتشييف، من ناحية ثانية، إلى محادثات لتبادل السجناء بين موسكو وواشنطن تشمل فيكتور بوت، وهو روسي مسجون أشار إليه مسؤولو ادعاء أميركيون على أنه أحد أكبر تجار السلاح في العالم، ونجمة كرة السلة الأميركية بريتني غرينر والجندي السابق في المارينز بول ويلان.
ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن قواتها سيطرت بالكامل على قرية بيسكي الواقعة على مشارف منطقة دونيتسك الأوكرانية.
ونقلت «وكالة انترفاكس للأنباء» عن الوزارة أيضاً، أن قواتها دمرت بطارية صواريخ من نظام «هيمارس» الذي زودت الولايات المتحدة أوكرانيا به بالقرب من منطقة كراماتورسك.
وفي لندن، ذكرت الاستخبارات العسكرية البريطانية، أمس، أن جسرين رئيسيين يؤديان إلى خيرسون أوبلاست، وهي جيب الأراضي الذي تحتله روسيا على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، توقف استخدامهما على الأرجح الآن لأغراض إعادة الإمداد العسكري.
وتابعت وزارة الدفاع أنه حتى لو تمكنت روسيا من إجراء إصلاحات كبيرة للجسرين، فإنهما سيظلان نقطة ضعف كبيرة.
وأضافت «إعادة الإمداد البري لبضعة آلاف من القوات الروسية في الضفة الغربية يعتمد بشكل شبه مؤكد على نقطتي عبور عائمتين فقط».
وأكدت أنه مع تقييد سلاسل الإمداد عبرهما، فإن حجم أي مخزونات تتمكن روسيا من وضعها على الضفة الغربية سيكون على الأرجح عاملاً رئيسياً في قدرة القوة العسكرية على الصمود.
في سياق متصل، نقلت «فورين بوليسي» الأميركية، عن مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون، أن تقديرات وزارة الدفاع تشير إلى مقتل وجرح نحو 80 ألف جندي روسي منذ بداية «غزو» أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
وأشارت المجلة، في تقرير أعده مراسلها من البنتاغون جاك ديتش، إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن عندما أعلنت عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة مليار دولار (أكبر دفعة منذ بداية الحرب)، سعى المسؤولون الأميركيون إلى تسليط الضوء على خسائر الجيش الروسي، مشيرين إلى أنه الصراع الأشد في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ونقل المراسل عن كولين كال، كبير مسؤولي السياسة في البنتاغون، تصريحه بسقوط عدد هائل من الضحايا في صفوف الروس، وقوله «أعتقد أن بإمكاننا الإشارة إلى أن خسائر الروس بلغت 70 أو 80 ألف قتيل في أقل من 6 أشهر».
وتشير التقديرات المذكورة، وأخرى صادرة عن الحكومة الأميركية، إلى أن أوكرانيا كبدت الجيش الروسي خسائر بشرية تجاوزت 10 آلاف جندي خلال يوليو الماضي وحده، أي بعد تسلم كييف أنظمة صواريخ جديدة من كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.
ورغم ذلك، فإن خبراء مستقلين أبلغوا «فورين بوليسي» أن تلك الخسائر لم تمنع الكرملين من الحفاظ على المناطق الأوكرانية التي يسيطر عليها، حتى مع تقدم القوات الأوكرانية في خيرسون.
وتشير تقديرات البنتاغون، إلى أن روسيا نشرت بداية الحرب 120 كتيبة تكتيكية في أوكرانيا، تضم نحو 100 ألف جندي.
ويرى خبراء أن التقديرات الجديدة للقتلى الروس، تشمل على الأرجح القوات شبه العسكرية والمتطوعين، مثل «مجموعة فاغنر» التي استدعتها موسكو من ساحات قتال أخرى في ليبيا وسورية وأفريقيا الوسطى، للقتال في الخطوط الأمامية بمنطقة دونباس.