«حزب الله يستغل الشبكات الإجرامية في الشتات لغسل الأموال وتهريب المخدرات والأسلحة"

«وول ستريت جورنال»: واشنطن عززت أمن المباني الفيديرالية بعد اغتيال سليماني

انتشار أمني في واشنطن (أرشيفية)
انتشار أمني في واشنطن (أرشيفية)
تصغير
تكبير

أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، بأن الولايات المتحدة عززت الإجراءات الأمنية في آلاف المباني الفيديرالية ضد إمكانية انتقام إيراني لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

وأوردت أن المخاوف القديمة في شأن تهديدات إيران وعملائها على الأراضي الأميركية تصاعدت في الساعات التي أعقبت اغتيال سليماني، بغارة أميركية خارج مطار بغداد مطلع العام 2020.

وأطلق على ذلك الجهد الذي تقوده وزارة الأمن الوطني، اسم«عملية الصمود»، وفقاً لأحد المسؤولين وكان يتمثل في مخاوف من استخدام إيران لوكيلها«حزب الله» لمهاجمة الولايات المتحدة.

وتُظهر«عملية الصمود»، التي لم يتم الإعلان عن وجودها سابقاً، أن مخاوف واشنطن في شأن الهجمات الإيرانية المحتملة ضد أهداف محلية، أوسع نطاقاً بكثير من استهداف الأفراد البارزين.

وقال أحد كبار المسؤولين السابقين، إنه بالإضافة إلى تأمين المباني الفيديرالية، فإن الإجراءات الاحترازية التي تم وضعها في إطار العملية تضمنت أيضاً الاستعداد للهجمات الإلكترونية وإصدار أوامر للإدارات الأخرى مثل خفر السواحل ودوريات الحدود لتعزيز الأمن ضد أي تهديد انتقامي.

وصنفت الولايات المتحدة وعشرات الدول الأخرى،«حزب الله»، «منظمة إرهابية». كما أن الحرس الثوري الإيراني مصنف على القائمة ذاتها.

والأربعاء الماضي، أكدت وزارة العدل وجود مخطط إيراني لاغتيال مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، وأعلنت توجيه الاتهام إلى أحد أفراد الحرس الثوري.

وذكرت في بيان ان شهرام بورصافي (45 عاما) المعروف أيضاً باسم مهدي رضائي، عرض دفع 300 ألف دولار لأشخاص في الولايات المتحدة لقتل بولتون.

ووصفت إيران، التهم بـ«المزاعم السخيفة».

ويوضح مسؤولون أمنيون كبار حاليون وسابقون، أن «حزب الله استغل الشبكات الإجرامية اللبنانية والسورية في الشتات ليصبح إحدى أكبر منظمات غسل الأموال وتهريب المخدرات وتهريب الأسلحة في نصف الكرة الغربي».

وأشاروا إلى أن الحزب يستخدم هذه الشبكات بشكل أساسي لتمويل عملياته ومساعدة إيران على التهرب من العقوبات، حيث يجمع مئات الملايين من الدولارات سنوياً.

وقال كريغ فالر، قائد القيادة الأميركية الجنوبية أثناء اغتيال سليماني، للمشرعين، «بعض أنصار حزب الله يخبئون الأسلحة ويجمعون الأموال، غالباً عن طريق التبرعات الخيرية والتحويلات، وأحياناً من خلال الوسائل غير المشروعة مثل الاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي