المشهد السياسي المتغير في البلاد أثّر على وتيرة ترسيتها وتطويرها
«ميد»: الكويت تقترب من طرح مناقصات لمشاريع مستقلة بالمياه والطاقة
أفادت مجلة ميد بأن الكويت اقتربت أكثر من أي وقت مضى، من طرح مجموعة مناقصات لمشاريع مستقلة في مجال المياه والطاقة، مضيفة أنه بعد سلسلة من عمليات التوقف منذ عام 2017، أصدرت هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في يوليو طلبات تقديم عروض (RFQ) لعقد تطوير مشاريع المياه والطاقة المستقلة (IWPP) في البلاد والتي طال انتظارها.
وذكرت المجلة أنه سيكون لمشروع شمال الزور 2 و3 المخطط له ومحطة الخيران 1، قدرة توليد طاقة كلية مجتمعة تبلغ 4500 ميغاواط، وقدرة تحلية مياه تبلغ 290 مليون غالون إمبراطوري في اليوم، متوقعة أن تقدّم الشركات وثيقة بيان مؤهلاتها (SoQ) للعقد، وهو أكبر مخطط من نوعه يتم طرحه في المنطقة بحلول منتصف أغسطس.
وأفادت «ميد» أن هذه الخطوة مهمة بشكل خاص بسبب المشهد السياسي المتغير في البلاد، والذي أثر على وتيرة تطوير المشاريع والترسيات، بما في ذلك الطاقة والمياه، مبينة أنه رغم ذلك، يظل بعض أولئك الذين كانوا يتابعون المشروع على مدى السنوات القليلة الماضية، حذرين بما يتعلق بعملية المشتريات والجدول الزمني لترسية العقود.
وقال أحد كبار التنفيذيين والذي يعمل مع مطور مرافق دولي للمجلة «نخطط للمشاركة وتقديم وثيقة بيان مؤهلات، ولكننا لسنا متأكدين مما إذا كنا سنقدم عطاءات للحصول على العقد على افتراض أننا مؤهلون».
الحاجة للكهرباء... ولا مشاريع مياه مستقلة
ذكرت «ميد» أن ذروة الطلب على الكهرباء في البلاد وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 15.7 غيغاواط في يوليو من العام الماضي، وأنه قبل تلك الفترة، كان من المفهوم أن الذروة في الدولة لم تتجاوز 15 غيغاواط.
وأوضحت المجلة أن الطلب المتسارع مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف يهدّد السعة الاحتياطية للبلاد، خصوصاً وأن القدرة التشغيلية الفعلية أقل بكثير من القدرة الإجمالية المركبة البالغة 19 غيغاواط، لافتة إلى أنه من شأن مشاريع أخرى مثل الحزمتين التي تهدف إلى زيادة قدرة مجمع الصبية للطاقة بمقدار 1150 ميغاواط، توفير فرصة لسد فجوة العرض والطلب المحتملة.
وفي ما يتعلق بالمصادر المتجددة للطاقة، بيّنت المجلة أنه على الرغم من أن التقدم فيها كان بطيئاً نسبياً، إلا أن الخطط جارية أيضاً للمرحلة التالية من برنامج الطاقة المتجددة في البلاد.
وتلقت هيئة مشروعات الشراكة عطاءات لعقد استشارات للمرحلة التالية من برنامج الشقايا للطاقة المتجددة (Srep) في سبتمبر من العام الماضي، متوقعة ترسية العقد قريباً.
وأفادت «ميد» بأنه وعلى عكس نظيراتها، لا توجد مشاريع مياه مستقلة مخططة في الكويت، بحيث سيتم دمج جميع سعة تحلية المياه المخطط لها في المستقبل تقريباً مع مشاريع توليد الطاقة الحرارية التي يتم توريدها حالياً.
