روسيا تطلق قمراً اصطناعياً إيرانياً وطهران تستقبل بيانات أولية من «خيام»

القمر الاصطناعي الإيراني لدى إطلاقه أمس (رويترز)
القمر الاصطناعي الإيراني لدى إطلاقه أمس (رويترز)
تصغير
تكبير

أطلقت روسيا، أمس، قمراً اصطناعياً إيرانياً للمراقبة، على خلفية مخاوف أثارها بعض المسؤولين الغربيين من احتمال أن تستخدمه موسكو دعماً لهجومها في أوكرانيا، الأمر الذي نفته طهران.

وحمل صاروخ روسي من طراز «سويوز»، القمر «خيام» من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان، على ما أظهرت مشاهد بثتها وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس».

ويهدف القمر الذي يرجح أنه يحمل هذه التسمية نِسبة الى العالم والشاعر الفارسي عمر الخيّام الذي عاش بين القرنين الحادي عشر والثاني عشر، الى «مراقبة حدود البلاد» وتحسين الإنتاجية في مجال الزراعة، ومراقبة موارد المياه وإدارة المخاطر الطبيعية، وفق ما أفادت «وكالة إرنا للأنباء»، التي أضافت أن وكالة الفضاء الإيرانية استقبلت بيانات أولية من «خيام».

ورحب رئيس وكالة الفضاء الروسية، يوري بوريسوف، في بيان صدر عقب الإطلاق بما وصفه بأنه «خطوة مهمة في التعاون الثنائي الروسي - الإيراني التي تمهد الطريق أمام مشاريع جديدة وأكبر».

وأشاد وزير الاتصالات الإيراني، عيسى زريبور، من جانبه، بحدث «تاريخي» و«نقطة تحول لبداية تعاون جديد في مجال الفضاء بين البلدين».

وترى الولايات المتحدة أن البرنامج الفضائي الإيراني له أغراض عسكرية أكثر منها تجارية.

في المقابل تؤكد إيران أن برنامجها الفضائي هو لأغراض مدنية ودفاعية حصراً، ولا يخالف أي اتفاقات دولية، بما فيها الاتفاق النووي.

لكن طهران، اضطرت هذه المرة إلى دحض اتهامات من نوع آخر، بعدما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن روسيا «تنوي استخدام القمر مدة أشهر عدة» في إطار هجومها على أوكرانيا قبل أن تسلم إيران الإشراف عليه.

وأكدت منظمة الفضاء الإيرانية الأحد في بيان، أن «خيّام» يعود لإيران، و«كل الأوامر المرتبطة بالتحكم بهذا القمر الاصطناعي وتشغيله سيتم إصدارها من اليوم الأول ومباشرة بعد الاطلاق من قبل خبراء إيرانيين في قواعد الفضاء العائدة لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات».

وشددت على أن «إرسال الأوامر وتلقي المعلومات من هذا القمر سيتمّ وفق خوارزميات مشفرة (...) ولا امكانية لبلد ثالث بالوصول لهذه المعلومات، وبعض الإشاعات التي انتشرت حول استخدام صور هذا القمر لأغراض عسكرية لدول أخرى غير صحيحة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي