كيف تحولت إجازة سياح في منتجع صيني إلى كابوس؟
انقلبت أمنيات عشرات الآلاف من السائحين على جزيرة هاينان الصينية بقضاء عطلة في منتجعات وشواطئ مدينة سانيا الشهيرة، إلى كابوس.
فقد أعلنت السلطات المحلية في بداية الشهر الحالي عن ظهور أكثر من 1200 إصابة بفيروس كورونا في سانيا، وهو رقم يعد كبيرا بالنسبة للصين التي تسعى إلى تحقيق سياسة «صفر كوفيد».
ويوم السبت، فرضت السلطات الإغلاق وبشكل عاجل على مدينة سانيا التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة ويتواجد فيها أكثر من 80 ألف سائح، وبات على الزوار الراغبين في المغادرة إظهار خمسة اختبارات كوفيد سلبية يتم إجراؤها على مدار سبعة أيام، بحسب «الحرة».
وجرى تعليق استخدام وسائل النقل العامة، واقتصرت تحركات الناس داخل المدينة على خدمات الطوارئ، بينما تم إلغاء أكثر من 80 في المئة من الرحلات المغادرة من سانيا يوم السبت.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية (سي سي تي في) يوم السبت إن جميع رحلات القطارات المغادرة من المدينة قد ألغيت أيضا.
وباعتبار أن الصين مغلقة أمام السياح الأجانب بسبب إجراءات مكافحة كورونا، فمن المتوقع أن يكون معظم الزائرين العالقين من السياح المحليين، والذين وجد بعضهم أنه قد علقوا في منتجعات فاخرة من فئة خمس النجوم وبالتالي فإن البقاء لمدة أسبوع فيها إلى حين إجراء خمس فحوص كورونا سوف يكلفهم مبالغ طائلة كما قال بعضهم.
وفي مؤتمر صحافي الأحد، تعهدت السلطات في سانيا بالنظر في الشكاوى.
وقالت إن أكثر من 3200 سائح كانوا عالقين في المطار يوم السبت سيحصلون على سبعة أيام من الإقامة والطعام.
وأضاف المسؤولون أنه تم إرسال نحو 5000 عامل إلى جزيرة هاينان من أجزاء أخرى من البلاد للمساعدة في حملة فحوصات كوفيد الجماعية.