بايدن يشكر السيسي على الهدنة... وبلينكن يشيد بالدور المهم لقطر

غزة... حياة طبيعية بعد «جولة القتل والدمار»

 الطفلة رهف سلمان ترفع شارة النصر رغم بتر قدميها ويدها اليمنى
الطفلة رهف سلمان ترفع شارة النصر رغم بتر قدميها ويدها اليمنى
تصغير
تكبير

عادت الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة و«منطقة الغلاف» مع صمود الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية بين إسرائيل وحركة «الجهاد الإسلامي» ليل الأحد، في خطوة رحبت بها واشنطن، التي وجهت الشكر لجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي السلمية، وذلك بعد جولة عنف جديدة دامت 56 ساعة، وأسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة المئات.

وفتحت السلطات الإسرائيلية، حاجز بيت حانون (إيريز) المخصص لحركة الأفراد، ومعبر كرم أبوسالم التجاري الوحيد في غزة، حيث تم إدخال البضائع وشاحنات الوقود المخصص لمحطة الكهرباء المتوقفة منذ السبت.

وأفادت القناة «12» العبرية بأنه تم رفع القيود المفروضة على حركة المستوطنين في «غلاف غزة» كما استؤنفت حركة القطارات بين مستوطنة عسقلان والغلاف ظهر أمس.

وجاء وصول الإمدادات الحيوية إلى القطاع المحاصر في أعقاب تنفيذ وقف إطلاق النار الأحد اعتباراً من (الساعة 20،30 بتوقيت غرينيتش 11:30 بالتوقيت المحلي)، منهياً أسوأ قتال في غزة منذ الحرب التي استمرت 11 يوماً العام الماضي وألحقت دماراً هائلاً.

وأفادت وزارة الصحّة في غزّة، عن مقتل 44 فلسطينياً بينهم 15 طفلاً، وإصابة نحو 360 في القطاع، الذي استؤنفت الدراسة في جامعاته.

ومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حاول سكان غزة، استعادة حياتهم بعد 3 أيام من العدوان الإسرائيلي.

وعاد الموظفون إلى أعمالهم بشكل طبيعي، وفتحت المحال الأسواق التي كانت تعمل بشكل جزئي، إلى جانب المحال التجارية وغيرها.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي على «تويتر»، أمس، عن «استمرار رفع القيود تدريجاً بالتزامن مع تقييم الوضع».

وأكّد مكتب رئيس الوزراء يائير لابيد، أنّ إسرائيل «تشكر لمصر الجهود التي بذلتها»، مشدداً على أنّه «في حال خُرق وقف إطلاق النار، تحتفظ إسرائيل بحقّها في الرّدّ بقوّة».

من جهتها، أكدت «الجهاد» بدء سريان الهدنة، لكنّها شددت على حقّها في «الردّ على أيّ عدوان صهيوني».

وأعلن الأمين العام زياد النخالة، أنه في حال عدم التزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه، فإن الحركة ستستأنف القتال، مشدداً على أن «الجهاد» نجحت في «فرض شروطها» المتعلقة بالإفراج عن الأسيرين بسام السعدي وخليل عواودة.

بدوره، توجه الناطق العسكري باسم «سرايا القدس» أبوحمزة، لإسرائيل، قائلاً، «إن عدتم عدنا».

وتضمن إعلان وقف النار، أن تلتزم مصر متابعة ملف الأسرى، خصوصاً السعدي وعواودة، بينما أشارت التقارير إلى أن التفاهمات تضمنت تخفيف الحصار عن القطاع.

وفي واشنطن، دعا الرئيس جو بايدن، كل الأطراف إلى التنفيذ الكامل لوقف النار وضمان تدفق المساعدات إلى غزة.

وذكر في بيان، أن دعمه لأمن إسرائيل طويل الأمد وثابت «بما في ذلك حقها في الدفاع عن نفسها»

وأشاد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، بـ«الأدوار المهمة لقطر والمبعوث الخاص للأمم المتحدة والأردن والسلطة الفلسطينية خلال الأيام الأخيرة».

أرقام إسرائيلية

نشر موقع «واي نت»، أمس، أرقاماً حول العملية العسكرية الإسرائيلية ضد غزة والتي بدأت عصر يوم الجمعة، باغتيال قائد منطقة غزة وشمال القطاع تيسير الجعبري.

وبحسب الموقع العبري، فإن العملية استمرت 55 ساعة وتم رصد إطلاق 1100 صاروخ، نحو 200 منها سقطت داخل القطاع، فيما اعترضت منظومة «القبة الحديد» 380 صاروخاً، بنسبة وصلت إلى 95 في المئة، ولم تسفر عن مقتل إسرائيليين أو تحقيق أي إصابات.

وأشار إلى أن 47 إسرائيلياً نقلوا إلى المستشفيات منهم 3 أصيبوا بشظايا القذائف و31 أصيبوا جراء سقوطهم خلال محاولتهم الوصول للمناطق المحمية، و13 بالهلع.

وبحسب المعطيات، فإن الجيش الإسرائيلي هاجم نحو 170 هدفاً لـ«الجهاد»، من بينها نفق هجومي واحد ومواقع عسكرية وحفر إطلاق صواريخ ومستودعات أسلحة وصواريخ وأخرى لإنتاجها، لكن يعد الإنجاز الأكبر اغتيال الجعبري وقائد المنطقة الجنوبية لـ«الجهاد» في غزة خالد منصور.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي