الجزيرة تُطلق مناورات دفاعية اليوم
الصين تواصل مناوراتها بالقرب من تايوان و21 طائرة حربية دخلت منطقة الدفاع الجوي
واصلت الصين تنفيذ مناورات عسكرية، أمس، بالقرب من تايوان، ضاربة عرض الحائط دعوات الغرب إلى خفض التصعيد، في حين يطلق الجيش التايواني المتأهّب، تمارينه الخاصة بالذخيرة الحيّة اعتباراً من اليوم.
وباشر الجيش الصيني تمارين عسكرية بالذخيرة الحيّة الخميس، غداة زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان وأثارت جدلاً.
وكان من المفترض أن تنتهي المناورات الواسعة ظهر الأحد (4،00 ت غ)، بحسب المديرية الصينية للأمن البحري.
والهدف منها التدرّب على «محاصرة» الجزيرة، وفق وسائل إعلام صينية.
وأفاد بيان لقيادة الجيش الشرقية بأن «جيش التحرير الشعبي... يواصل تنفيذ مناورات عسكرية في المجالين البحري والجوي في محيط تايوان، مع التركيز على عمليات مشتركة لصدّ الغوّاصات والهجمات في البحر».
ولم تحدّد القيادة في أيّ منطقة تجري المناورات ولا إذا كانت تنفّذ بالذخيرة الحيّة.
وخلال الأيام الأخيرة، نظّمت الصين أوسع مناورات عسكرية بالقرب من تايوان التي تعتبرها جزءاً من أراضيها، حاشدة لها طائرات وسفناً حربية وصواريخ بالستية.
وسمحت هذه التمارين خصوصاً بـ «صقل وتحسين القدرة على تدمير أهداف جُزرية استراتيجية بواسطة ضربات دقيقة»، وفق ما نقلت «وكالة الصين الجديدة للأنباء» عن المسؤول في القوات الجوية جانغ جي.
ورداً على سؤال امس، لم يؤكد الناطق باسم وزارة الخارجية وانغ ون بين، رسمياً إجراء تدريبات جديدة، لكنه شدد على أن رد فعل بكين كان «مشروعًا وعقلانيًا وقانونياً».
وقال «إنه تحذير لمثيري الشغب وكذلك درس لمؤيدي استقلال تايوان»، مدافعاً عن المناورات العسكرية بالقول إنها «شفافة ومهنية».
وأضاف «ندعو الولايات المتحدة إلى القيام بفحص ضمير وتصحيح خطئها في أسرع وقت ممكن... وكذلك التوقف عن اللعب بورقة تايوان بهدف إعاقة (تنمية) الصين».
في المقابل، بقي الجيش التايواني في حال تأهّب، ومن المقرّر أن يطلق تمارينه الخاصة بالذخيرة الحيّة اعتباراً من اليوم، في منطقة بينغتونغ في أقصى الجنوب.
وسيُنشر مئات الجنود ونحو 40 مدفع هاوتزر لاجراء التدريبات.
وأعلنت وزارة الدفاع أن نحو 21 طائرة صينية دخلت منطقة الدفاع الجوي لتايوان أمس، من بينها مقاتلات عبرت الخط الفاصل في الجزء الشمالي من المضيق.
والأحد، قال رئيس وزراء تايوان سو تسينغ-تشانغ، إن الصين «تلجأ بهمجية إلى العمل العسكري» لزعزعة السلم في مضيق تايوان.