سريلانكا تفرج عن «ستالين» بعد احتجاجات
أفرجت محكمة سريلانكية بكفالة، اليوم الاثنين، عن الزعيم النقابي اليساري جوزيف ستالين الذي أثار اعتقاله الأسبوع الماضي بتهمة الازدراء احتجاج أنصاره.
يُعدّ ستالين أحد وجوه الاحتجاجات ضد الرئيس السابق غوتابايا راجاباكسا.
وأُطلق بعد أيام قليلة من اعتقاله الخميس لمشاركته في تظاهرة مناهضة للحكومة في مايو رغم منعه.
بعد وقت قصير من إطلاق سراحه الاثنين، شكر الناشط مسؤولي مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذين دعوا إلى إطلاقه، وأنصاره الذين تظاهروا في جميع أنحاء البلاد مطالبين بحريته.
وقال ستالين لوكالة فرانس برس «لا يمكن للحكومة ان ترهبنا بالاعتقالات»، مؤكداً أن «ما لا يقل عن 50 متظاهراً آخرين اعتقلوا في جميع أنحاء البلاد». جوزيف ستالين سمي كذلك تكريما للزعيم السوفياتي الراحل الذي أعجب والده به.
وكان الوالد نفسه نقابياً وشيوعياً.
ووعد ستالين بمواصلة الاحتجاجات ضد الرئيس رانيل ويكريميسينغه، خليفة راجاباكسا.
وقال «سنواصل حملتنا».
أوقفت الشرطة عشرات الأشخاص المتهمين بإلحاق الضرر بممتلكات عامة خلال الاحتجاجات الشعبية التي استمرت عدة أشهر وبلغت ذروتها في 9 يوليو باقتحام قصر الرئيس غوتابايا راجاباكسا.
اضطر راجاباكسا لمغادرة قصره على عجل وفرّ إلى جزر المالديف المجاورة قبل أن يلجأ في 14 يوليو إلى سنغافورة حيث أعلن استقالته.
أعلن رانيل ويكريميسينغه حالة الطوارئ وتعهد وضع حد لمثيري الشغب.
ويعد ستالين سكرتير نقابة المعلمين في سريلانكا أقدم ناشط قُبض عليه في إطار الحملة الأمنية الي نفذتها الحكومة الجديدة.
وأوقفت الشرطة أخيراًً أحد المتظاهرين الذي احتسى جعة أخذها من حانة الرئيس المخلوع قبل أن يأخذ أحد كؤوسه.
وقُبض على آخر بعد أخذه علمين رسميين من القصر يستخدمهما منذ ذلك الحين كغطاء سرير ورداء.
في المقابل سلّم محتجون إلى السلطات نحو 17.5 مليون روبية (46 ألف دولار) من الأوراق النقدية التي اكتشفوها في إحدى غرف القصر الرئاسي.
في أواخر الشهر الماضي، فضت قوات الأمن الاعتصام الرئيسي المناهض للحكومة في العاصمة في هجوم عنيف أثار قلق المجتمع الدولي ونشطاء حقوقيين.
تعاني سريلانكا التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، من أزمة اقتصادية كارثية تؤدي إلى نقص في الغذاء والكهرباء والوقود والأدوية منذ شهور.