No Script

قبل الجراحة

ترتيب الأولويات

تصغير
تكبير

يحاول البعض بكل جهد اقناعنا بأن أحد أركان التخلص من الوضع السياسي المتأزم يكمن بالتصويت بالبطاقة المدنية.

إنه ليس من الصعب على المتتبع للمشهد البرلماني بالبلد أن يكتشف المتطلبات للوصول للمجلس، ومع اقتناع الشعب بهذه المتطلبات التي جعلت الوصول للبرلمان حصراً على فئة معينة مع بعض الاختراقات البسيطة لهذه الفئة من فئات أخرى، إلا أن مخرجات الانتخابات أثبتت أن هناك خللاً بالتناسق بين من كُتب له الوصول للبرلمان، وأن غياب روح العمل كفريق داخل البرلمان هو من أهم العوائق التي أدت لضياع الوقت والمجهود و المال.

فالسؤال الواضح الذي نبحث عن إجابة له... هل التصويت بالبطاقة المدنية هو الحل السحري الذي سيعيد التناسق للبرلمان؟ ولماذا تم التسويق لهذا الطرح؟

إن النظام الانتخابي هو الأساس الذي تجتهد الدول الديموقراطية لتطويره من أجل برلمان يعمل كمجموعات لديها فكر متناسق، وان غياب العمل كفريق لديه أهداف يسعى لتحقيقها أصبح من أهم نتائج نظامنا الانتخابي.

إن نظام الصوت الواحد بعد أن تمت تجربته لأكثر من مرة أثبت عدم جدواه، وانه نواة لضياع التنسيق وضياع العمل كفريق.

فقبل التفكير والعمل من أجل التسويق لفكرة التصويت بالبطاقة المدنية علينا الالتفات لنظام الصوت الواحد وتغييره... ان استمرار الصوت الواحد يعني استمرار المخرجات غير المتناسقة.

إن نظامنا الانتخابي أصبح بحاجة لمن يصحح مساره من أجل النهوض بمخرجات هذا النظام.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي