تقرير أممي: كوريا الشمالية «تمهد الطريق» لمزيد من التجارب النووية
أجرت كوريا الشمالية استعدادات لإجراء تجربة نووية خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وذلك بحسب مقتطف من تقرير سري للأمم المتحدة اطلعت عليه «رويترز».
وأبلغ مراقبون مستقلون للعقوبات، لجنة عقوبات كوريا الشمالية التابعة لمجلس الأمن الدولي، بأن «عملا في موقع بانغي ري للتجارب النووية يمهد الطريق لتجارب نووية إضافية لتطوير أسلحة نووية».
وكتب المراقبون أن «جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية واصلت تطوير قدرتها على إنتاج المواد الانشطارية في موقع يونغ بيون».
ويونغ بيون هي المنشأة النووية الرئيسية في كوريا الشمالية، وتشغل أول مفاعلاتها النووية.
وتحذر الولايات المتحدة منذ وقت طويل من أن كوريا الشمالية مستعدة لإجراء تجربة نووية سابعة وتقول إنها ستضغط مرة أخرى من أجل تشديد عقوبات الأمم المتحدة عليها إذا نفذت التجرية.
وقال مراقبو الأمم المتحدة أيضا إن التحقيقات أظهرت أن بيونغ يانغ هي المسؤولة عن سرقة أصول مشفرة بمئات الملايين من الدولارات في عملية اختراق إلكتروني كبيرة واحدة على الأقل.
وكان المراقبون قد اتهموا كوريا الشمالية في وقت سابق بتنفيذ هجمات إلكترونية لتمويل برامجها النووية والصاروخية.
وكتب المراقبون أن بيونغ يانغ مستمرة في «أنشطة سيبرانية أخرى تركز على سرقة المعلومات وسبل أكثر تقليدية للحصول على المعلومات والمواد القيّمة لبرامج جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية المحظورة، بما يشمل أسلحة الدمار الشامل».
ويحظر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على كوريا الشمالية منذ سنوات إجراء تجارب نووية وإطلاق صواريخ باليستية، وشدد العقوبات عليها على مر السنين محاولا قطع التمويل عن تلك البرامج.
وقال المراقبون «أجرت جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية استعدادات في موقعها للتجارب النووية لكنها لم تختبر قنبلة نووية. واصلت البلاد في النصف الأول من عام 2022 تسريع برامجها الصاروخية (الذي بدأ في سبتمبر 2021)».
وذكروا أن كوريا الشمالية أطلقت 31 صاروخا تجمع بين تقنيات التوجيه والصواريخ الباليستية، بما شمل ستة اختبارات لصواريخ عابرة للقارات وصاروخين وصفتهما صراحة بأنهما سلاحان باليستيان. وأضاف المراقبون أن كوريا الشمالية واصلت واردات النفط وصادرات الفحم غير المشروعة متجنبة العقوبات.
وأشاروا إلى أنه على الرغم من صعوبة إجراء تقييم دقيق، فإنه «ما من شك تقريبا في أن عقوبات الأمم المتحدة قد أثرت دون قصد على الوضع الإنساني» هناك.