«الاستثمارات الوطنية» تربح 12 مليون دينار في النصف الأول

كشفت شركة الاستثمارات الوطنية عن نتائج البيانات المالية المجمعة للنصف الأول من عام 2022. وقال الرئيس التنفيذي للشركة فهد المخيزيم، إن النتائج الإيجابية جاءت مواكبة للإستراتيجية التي وضعتها «الاستثمارات الوطنية»، باعتبارها علامة استثمارية مصرفية مميزة، وواحدة من كبرى شركات الاستثمار في الكويت والمنطقة.وأضاف أنه وعلى الرغم من وجود تراجع بما يقارب 3.4 مليون دينار في أرباح الربع الثاني من العام الجاري، إلا أن الشركة مازالت تحافظ على صافي أرباح مالية بقيمة 12 مليون دينار بربحية 15 فلساً للسهم الواحد منذ بداية 2022.

وفيما يتعلق بإجمالي الأصول، أوضح المخيزيم أن «أداء الأصول شهد نمواً نسبته 15.2 في المئة، لترتفع إلى ما قيمته 275.9 مليون دينار في نهاية النصف الأول من 2022، مقارنة بـ239.5 مليون دينار قيمة إجمالي الموجودات في نهاية النصف الأول من 2021، رغم توزيع الشركة لما يقارب 36 مليون دينار أرباحاً نقدية عن العام الماضي».

الدولار ينخفض إلى 0.307 أمام الدينار.. واليورو يرتفع إلى 0.328

منذ 7 ساعات

سعر برميل النفط الكويتي ينخفض 6 سنتات ليبلغ 90.83 دولار

منذ 8 ساعات

وكشف المخيزيم أن إجمالي الأصول المدارة من قبل «الاستثمارات الوطنية» شهد ارتفاعاً بما نسبته 5.5 في المئة إلى 1.13 مليار دينار مقارنة بأصول مدارة بلغت 1.07 مليار دينار في نهاية النصف الأول من 2021.

ويأتي ذلك في وقت سجلت الإيرادات الشاملة الأخرى نمواً خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 4.7 في المئة إلى 8.3 مليون دينار، مقارنة بـ7.9 مليون دينار خلال النصف الأول من 2021.

وأضاف المخيزيم «ارتفع إجمالي حقوق المساهمين للشركة الأم 6.2 في المئة إلى 200.9 مليون دينار، مقارنة بـ189.2 مليون دينار خلال النصف الأول من 2021».

وأشاد بالأداء والمجهودات الاستثنائية والتي تضمنت التخارج من 3 استثمارات للشركة، من شركة عقارية محلية بما قيمته 7.1 مليون دينار، ومن شركة عالمية للاستثمار والعقار بقيمة 6.6 مليون يورو، إلى جانب صفقة «ان أي سي سان بيترو».

وقال المخيزيم إن «الاستثمارات الوطنية» أدارت وبنجاح العديد من الاكتتابات الخاصة والإدراجات النوعية في بورصة الكويت خلال 2022، وعملت كمنسق رئيسي ومستشار إدراج لشركة أولاد علي الغانم للسيارات، إذ تم الحصول على موافقة هيئة أسواق المال وبورصة الكويت على بدء تداول أسهمها في السوق الأول في بورصة الكويت من 7 يونيو الماضي، فيما استهدف الاكتتاب طرح ما يصل إلى 124.875 مليون سهم بسعر 793 فلساً للسهم الواحد وبقيمة إجمالية 99 مليون دينار للمستثمرين المؤهلين من أجل زيادة قاعدة المساهمين، كأحد المتطلبات الأساسية للإدراج في السوق الأول، لافتاً إلى تلقي الشركة طلبات أولية بقيمة 1.08 مليار دينار بتغطية قاربت 11 مرة من قيمة الطرح.

وذكر أن «الاستثمارات الوطنية» نجحت في القيام بدور مدير الإصدار ووكيل اكتتاب للطرح العام للشركة الوطنية الاستهلاكية القابضة، حيث تم بنجاح استكمال زيادة رأسمالها بقيمة 21 مليون دينار تمثل ما نسبته 233 في المئة تقريباً من رأس المال الحالي المصدر والمدفوع، مبيناً أنه تمت تغطية كامل مبلغ الزيادة في رأس المال بنسبة 100 في المئة.

ونوه إلى الطرح الخاص لشركة مجموعة الراي الإعلامية، إلى جانب عمل الشركة كمستشار استثمار لعملية الدمج بين شركة بوبيان للبتروكيماويات والمجموعة التعليمية القابضة، ومستشار استثمار لعملية الدمج بين شركتي «الصفاة للاستثمار» و«كاب كورب للاستثمار».

الاستثمارات البديلة

عن أداء قطاع الاستثمارات البديلة، أفاد المخيزيم بأن القطاع قام بالاستثمار في صندوقين أحدهما صندوق ملكية خاصة، برأسمال قدره 20 مليار دولار، يستثمر في قطاع التكنولوجيا، والمدار من قبل شركة «سيلفر ليك» (Silver Lake)، والثاني صندوق يستثمر في التمويل الخاص والملكية الخاصة برأسمال قدره 9.5 مليار دولار، ويدار من قبل شركة «إتش بي إس إنفيستمنت بارتنرز» (HPS Investment Partners).

وأشار إلى أن أداء قطاع مينا للاستثمارات المسعرة كان جيداً واستثنائياً خلال النصف الأول من 2022، إذ استمر القطاع بتسجيل نتائج إيجابية على صعيد أنشطته الاستثمارية، بفضل الجهود المبذولة من فريق العمل والخبرة العملية الحافلة بالنجاحات، حيث دعمت النتائج المالية الإيجابية للشركة ما سجلته صناديقها الاستثمارية من أداء ايجابي بالرغم من تقلبات السوق خلال فترة النصف الأول من العام الجاري، وجاء في مقدمتها صندوق الوطنية الاستثماري بعائد 6.6 في المئة، يليه صندوق الدارج الاستثماري بـ5.6 في المئة، ثم صندوق موارد للصناعة والخدمات النفطية بعائد 4.6 في المئة، ثم صندوق «زاجل» للخدمات والاتصالات بـ0.41 في المئة.

أرباح نقدية

وقال المخيزيم إن فريق الصناديق الاستثمارية في «الاستثمارات الوطنية» نجح بتوزيع أرباح نقدية لمالكي الوحدات المقيّدين في سجل حملة الوحدات بتاريخ 31 مارس 2022 بقيمة إجمالية بلغت 11.6 مليون دينار لجميع الصناديق، بعد عودة آلية التوزيعات النصف سنوية، لتشكل الصناديق فرصاً استثمارية جاذبة ومتميزة للمستثمرين الذين يبحثون عن تنمية رأس المال أو الربح المنتظم، على مدى أفق استثماري طويل الأجل، حتى في ظل التغيرات السريعة في الأسواق المالية.

وذكر أن «الاستثمارات الوطنية» تعتبر أولى الشركات الاستثمارية المحلية، التي قامت بتوزيع أرباح نقدية على حاملي وحدات الصناديق بعد الأزمة المالية في 2008.

وأوضح المخيزيم أن التوزيعات النقدية للصناديق الاستثمارية جاءت في قيام صندوق «الوطنية الاستثماري» بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 5 في المئة من القيمة الاسمية، أي بواقع 50 فلساً للوحدة عن نتائج عام 2021، بعائد جاري بلغ 5.5 في المئة، إضافة لتوزيع صندوق الدارج الاستثماري أرباح نقدية بنسبة 3 في المئة من القيمة الاسمية، أي بواقع 30 فلساً للوحدة عن نتائج النصف الثاني من 2021، بعائد جاري 6.2 في المئة، وتوزيع صندوق زاجل للخدمات والاتصالات أرباح نقدية بنسبة 5 في المئة من القيمة الإسمية، أي بواقع 50 فلساً للوحدة عن نتائج النصف الثاني من عام 2021 بعائد جاري 4.5 في المئة.

خطط توسعية

ونوه المخيزيم إلى أنه ضمن الخطط التوسعية في أنشطة الشركة الاستثمارية، استطاع فريق الأدوات المالية توقيع اتفاقية خدمة صانع السوق مع 7 شركات مدرجة في البورصة، ليصل عدد الشركات التي تؤدي «الاستثمارات الوطنية» دور صانع سوق على أسهمها إلى 9 شركات، مع حرصها الدائم على اختيار الأسهم لشركات ذات ملاءة مالية وتوافر الخبرة في إدارتها التنفيذية.

وبيّن أنه بالأداء المتميز واتباع أعلى معايير الجودة بخدمة العملاء، تمكن فريق عمل قطاع إدارة الثروات من استقطاب شريحة واسعة من المستثمرين الأفراد والشركات، وزيادة قاعدة عملاء الشركة خلال النصف الأول من عام 2022، والذي كان له الأثر الإيجابي في تعزيز الأصول المدارة من بداية العام الجاري إلى نهاية شهر يونيو، حيث تم خلال تلك الفترة فتح عدد كبير من المحافظ الاستثمارية للأفراد والمؤسسات محلياً وعالمياً.

وكشف أنه كان لقطاع إدارة الثروات مساهمة فعالة من خلال التواصل المستمر، والمتابعة الحثيثة لمتطلبات العملاء واحتياجاتهم، في تطوير البرامج الرقمية الخدماتية للشركة، ومنها البرنامج الخاص بخدمات الاكتتابات الأولية بما تشمله من إمكانية تقديم طلب الاشتراك المباشر وغير المباشر، من خلال المحافظ الاستثمارية والتوقيع الإلكتروني على العقود والمستندات المطلوبة لذلك، بالإضافة إلى برنامج دليل الجيب للمستثمر وغيرها من البرامج الرقمية.

وأضاف المخيزيم أن ما شهده قطاع الاستثمارات العقارية من أداء إيجابي خلال النصف الأول من 2022، دعم النتائج المالية للشركة، في وقت تبنى القطاع إستراتيجية لتوفير حلول شاملة في آلية إدارة العقار وتقديم الخدمات المميزة، لتعزيز العوائد وجذب المستثمرين والعملاء.

وأوضح أن القطاع واصل متابعة الاستثمارات العقارية المحلية والخارجية، من خلال دراسة شاملة للاستثمارات والأصول داخل وخارج الكويت، حيث تم العمل على إعادة هيكلة الاستثمارات الخارجية، لتحويلها من استثمارات طويلة الأمد إلى استثمارات مدرّة أو يسهل التخارج منها.

استقطاب محافظ

وعلى مستوى الاستثمارات المحلية، أفاد المخيزيم بقيام فريق الاستثمارات العقارية باستقطاب العديد من المحافظ العقارية، وتحقيق أرباح من التخارج من أحد العقارات المحلية والمملوكة للشركة في منطقة السالمية.

وأشار إلى بدء قطاع الاستثمارات العقارية بحملة جديدة لتطوير وتحسين جميع الأصول في المحفظة العقارية، لزيادة الإيرادات وقيم الممتلكات، في حين تمكنت الشركة من الحفاظ على معدلات إشغال جيدة خلال النصف الأول من 2022، من خلال تكثيف الجهود في الحملات التسويقية لرفع معدلات التحصيل والإشغال.

إدارة الاكتتاب إلكترونياً

قال المخيزيم إن «الاستثمارات الوطنية» طرحت خدمة جديدة لإدارة الاكتتابات إلكترونياً، تم تطويرها باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية المتبعة، وتستهدف جذب الشركات الكبرى المهتمة بالطرح العام، وإجراءات زيادة رأس المال، حيث تتيح لهم الوصول إلى شريحة كبرى من المهتمين بهذه الطروحات، وتمكّن عملاء الشركة والمستثمرين الخارجيين والمهتمين بهذا النوع من الاستثمار في الوقت ذاته، من الاشتراك في الاكتتابات العامة وزيادة رأس المال للشركات المدرجة وغير المدرجة بطريقة سهلة.

وأضاف أنه تم إطلاق هذه الخدمة الجديدة مع الطرح العام لشركة علي الغانم وأولاده، والذي حقق أكبر تغطية من حيث القيمة المتاحة للاكتتاب على مستوى الكويت، إذ أثبتت نجاحاً منقطع النظير من خلال التعامل مع آلاف المكتتبين، بطريقة آلية متكاملة تدعم تسجيل طلب الاكتتاب والتوقيع الرقمي والدفع الإلكتروني.

ولفت المخيزيم إلى إضافة الشركة لميزة جديدة في منصة خدمة التداول الإلكتروني، التي تربط العميل بقنوات ثالثة خارجية مختصة بعرض إشارات التداول وربطها بواجهة رسوم بيانية احترافية.

ونوه إلى «تميز خدمة التداول بجودة شبكة المحللين الماليين التابعين لأكثر من 500 مؤسسة مالية كبرى ومنها ( Morgan Stanley و Credit Suisse

وUBS Bank وBarclays Bank وGoldman Sachs وWells Fargo وJP Morgan وDeutsche Bank)، إذ تمكّن هذه الميزة الجديدة المستثمرين من اتخاذ القرارات بعد الحصول على رؤية شاملة لحركة السوق».

وأوضح أن ميزة الحساب التجريبي لخدمة التداول الإلكتروني أتت بعد الاهتمام الكبير من قبل المستثمرين الجدد بخدمة التداول الإلكتروني (NICTRADE)، إذ دأبت الشركة على تطويرها عبر خاصية الحساب التجريبي، والتي تتيح للمهتمين بالاستثمار والتداول في أسواق المال تجربة قراراتهم الاستثمارية ضمن بيئة خالية من المخاطر قبل الاستثمار عبر الحساب الفعلي، وتهدف ميزة الحساب التجريبي أيضاً لإعطاء العملاء الجدد فرصة التمرين على استخدام المنصة وخصائصها وممارستها مثل عملية إدخال أوامر التداول ومتابعتها مع الاستفادة من أسعار السوق في الوقت الفعلي بشفافية ومرونة.

وأفاد المخيزيم «تعد جميع المميزات والخدمات الإلكترونية الجديدة التي نطرحها جزءاً من خطة التحول الرقمي للشركة والتي يكمن جوهرها في تعزيز واعتماد أحدث التقنيات الرقمية في جميع مجالات الأعمال المباشرة مع العملاء، وتغيير طريقة التشغيل لتقديم خدمات قيمة لهم، وإنشاء بيئة راسخة تسمح بالتوسع في تقديم الخدمات المالية لفئات جديدة من العملاء».

وشدد على توافق التحول الرقمي مع إستراتيجية «الاستثمارات الوطنية» في عملية تحسين كفاءة البنية التحتية الداخلية لتكنولوجيا المعلومات، من خلال الابتكار والتطوير الدائم للتطبيقات والتقنيات المستخدمة، وتطبيق تقنيات جديدة تتركز على الأهداف الإستراتيجية، وتساهم بشكل أساسي برفع الإنتاجية وخفض الكلف التشغيلية ما يحقق الاستدامة للعمليات والأنشطة الأساسية.

وأعرب المخيزيم عن شكره للمساهمين والعملاء، مثمناً ثقتهم ودعمهم للشركة، وشاكراً الجهات الرقابية، ومثنياً على الجهود المبذولة للإدارة التنفيذية والموظفين لسعيهم الدائم في تحقيق هذا الأداء.

وأكد المخيزيم أن «الاستثمارات الوطنية» تواصل التركيز على تحقيق الأهداف الإستراتيجية التي تشمل تعزيز مكانتها وتطوير قدرات موظفيها، لتوفير أفضل المنتجات والخدمات عالية الجودة وتقديم مستوى مميز من خدمة العملاء، مع التركيز على تحقيق أفضل العوائد للمساهمين.