أعضاء في «البلدي» نادوا عبر «الراي» بإطلاق مشاريع تشجع الناس على استخدام المواصلات العامة
النقل الجماعي... أقصر الطرق لحل الأزمة المرورية
أجمع أعضاء في المجلس البلدي على ضرورة وأهمية تطوير وسيلة النقل الجماعي في الكويت لتخفيف الازدحام المروري الحاصل في الشوارع، مع إيجاد استراتيجيات جديدة قابلة للتنفيذ والتطبيق تكون مساندة للحلول المثبتة والمعمول بها حالياً من بناء الجسور والأنفاق وما إلى ذلك، مؤكدين أن «الفكرة في حال تطبيقها ستنجح، ولكن الأمر يحتاج إلى الجدية، خصوصاً مع وجود توصيات في هذا الشأن ضمن المخطط الهيكلي الرابع للدولة».
ودعوا في تصريحات خاصة لـ «الراي» إلى إطلاق مشاريع توعوية وتحفيزية وخصومات شهرية وسنوية فريدة من نوعها، يتم عن طريقها حث الناس على استخدام المواصلات العامة بدلاً من السيارات الخاصة، وفي ذلك تخفيف للازدحامات وحفاظ على البيئة لخفض انبعاثات التلوث التي تنتج عن المركبات التقليدية.
خالد المطيري: «المترو» و«السكك الحديد» أبرز الوسائل الحديثة لإنهاء شبح الازدحام
أكد نائب رئيس المجلس البلدي خالد المطيري، أن مؤشر مشكلة الازدحام المروري يسير بشكل تصاعدي، وهي أزمة قائمة تزداد مع ازدياد عدد السكان، وتلقائياً مع ارتفاع أعداد السيارات، مشيراً إلى عدم قدرة شوارع الكويت على الاستيعاب، وعدم إمكانية مواكبة تطوير غالبية الشوارع.
وأضاف ان الجسور والأنفاق واحد من الحلول السريعة التي ساهمت في تخفيف الازدحام وسهولة التنقل بين مناطق الكويت، لكن مشكلة الازدحام بحاجة لاستراتيجية جديدة لابد من وضعها وتطبيقها وتنفيذها عاجلاً وليس آجلاً، موضحاً أن فكرة النقل الجماعي طرحت سابقاً كنوع من الحل لمشكلة الازدحام المروري، إلا أن النقل الجماعي بشكله الحالي لا يمكن أن يكون حلاً مثالياً، بل الأمر يحتاج إلى رؤية شاملة لتطوير خدمات النقل العام وإيجاد وسائل نقل حديثة تجعل النقل الجماعي الخيار الأمثل.
وأشار المطيري إلى إمكانية اعتبار «المترو» و«السكك الحديد» من أبرز الوسائل الحديثة لإنهاء شبح الازدحام المروري، والحد من الحوادث، إضافة الى تطوير منظومة النقل الجماعي «الذكي» من أجل تغطية الاحتياجات المتنوعة للمواطنين واختصار المسافة والزمن وضمان انسيابية الطرق.
منيرة الأمير: النقل الجماعي بوضعه الحالي يحتاج إلى تطوير
أكدت عضو المجلس البلدي المهندسة منيرة الأمير، أن النقل الجماعي على وضعه الحالي بحاجة إلى تطوير وإعادة بلورة للارتقاء به، وصولاً للمستوى المنشود، بما يساهم في الحد من أزمات عدة على رأسها الازدحام المروري، مشيدة بخطوة الهيئة العامة للاستثمار المتمثلة باستثمار300 حافلة مطورة لصالح شركة النقل العام.
عبداللطيف الدعي: النجاح يتحقق بتضافر الجهود
أكد عضو المجلس البلدي المهندس عبداللطيف الدعي، أنه في حالة تضافر الجهود، وأخذ الأمور بجدية، سيكون من المؤكد أن فكرة النقل الجماعي في الكويت ستنجح، خصوصاً أن هناك توصيات في هذا الشأن ضمن المخطط الهيكلي الرابع للدولة، لافتاً إلى أن هذا الموضوع سيحل العديد من المشاكل بتكلفة أقل، وسينعكس أيضاً الأمر على جودة الحياة لاسيما أن توفير النقل الجماعي للمواطن والوافد على مستوى عالٍ سيقضي على الازدحام الحاصل.
وأكد أن «الرؤية لتخفيف الازدحام المروري يجب أن تشمل مجموعة حلول وعوامل سواء من بناء الجسور والانفاق، إضافة للتركيز على أمور أخرى لم نكن نلتفت لها بشكل جدي وهي كما أسلفنا موضوع النقل الجماعي».
عبدالله العنزي: تكلفته منخفضة مقارنة بقيمة «ركن» السيارة للانتظار
أوضح عضو المجلس البلدي عبدالله العنزي أن وسائل النقل العامة تتميز في المدن بالفعالية، ويمكن الاستفادة منها لحل كثير من الازدحامات المرورية إذا طُبّقت بشكل هندسي وتوعوي صحيح، فتكلفة وسائل النقل العام معقولة إذا ما قُورِنَت بتكلفة ركن السيارة للانتظار، لذلك فإن فكرة النقل الجماعي فكرة ناجحة في كثير من الدول، وبالتأكيد ستنجح في الكويت، إذا تم تلافي كثير من الأخطاء السابقة، فعلى سبيل المثال يجب أنْ تكون وسائل النقل الجماعي مُجهزة بجميع الوسائل الحديثة لجذب كثير من مستخدميها وتكون لها مواقع محددة للانتظار ومجهزة بوسائل الراحة الممكنة، فعلى سبيل المثال يمكن اطلاق مشاريع توعوية وتحفيزية وخصومات شهرية وسنوية فريدة من نوعها عن طريقها يتم حث الناس على استخدام المواصلات العامة بدلاً من السيارات الخاصة، وفي ذلك تخفيف للازدحامات وحفاظ على البيئة لخفض انبعاثات التلوث التي تنتج عن المركبات التقليدية.
ودعا لتلافي الأخطاء الهندسية المتمثلة بتصميم الطرق وإيجاد حلول هندسية بديلة، فمن هذه الحلول التوسع في بناء مدن سكانية جديدة خارج نطاق المناطق الحالية، وكذلك إنشاء مدن عمالية كبيرة ذات طابع خاص تستوعب هذه الأعداد الكبيرة من الوافدين خارج المناطق السكنية الحالية، بالاضافة إلى نقل وزارات الدولة وخدماتها لخارج النطاق الحالي والعمل على اقرار وانجاز الدائري الرابع والعمل على سرعة انجاز الدائري الثامن وربط الطرق الرئيسية مع بعضها البعض.
وأشار إلى أن لديه بعض الحلول المقترحة للتقليل من مشكلة الازدحام المروري، منها تحسين تدفق حركة المرور عن طريق التوعوية المرورية المستمرة بضبط السرعة وإدخال نظام النقل الذكي والتصميم الهندسي السليم، وتحسين وتعزيز وسائل النقل العام والتي بلا شك سيكون لها الأثر الكبير في تقليل الازدحام المروري والاتجاه إلى بناء الجسور ومدّها فوق الشوارع لتخفيف العبء على الشوارع الرئيسية واستخدام الأنفاق والقطارات، لنقل أعداد كبيرة من الأشخاص في وقت واحد، وتشجيع الناس على استخدام وسائل النقل العام بدلاً من مركباتهم الخاصة، وإيجاد طرق بديلة تمر منها جميع المركبات انسيابياً في نفس الوقت دون حدوث أي إرباكات مرورية.
وشدد على ضرورة تعزيز الرقابة الأمنية في الشوارع، من خلال زيادة أفراد شرطة السير، بحيث تكون المخالفات حازمة لمنع تكرارها، مبيناً أنّ تخصيص طُرق لمرور الشاحنات في أوقات محددة يساعد في الحد من الازدحامات.
شريفة الشلفان: مطلوب توفير شبكة نقل متكاملة
دعت عضو المجلس البلدي المهندسة شريفة الشلفان، إلى ضرورة توفير شبكة نقل متكاملة تشمل وسائل النقل المختلفة من مشاة، وركاب دراجات، وركاب وسائل النقل الجماعي الأخرى كالباصات وغيرها، مؤكدة أن «فلسفة النقل المتبعة في البلاد تحتاج إلى إعادة بلورة، لاسيما أنها تدعونا حالياً للاعتماد شبه الكلي على المركبات».
وأضافت أنه بمجرد تطوير شبكة النقل بشكل متكامل ستخفف تلك الوسائل الموازية من الازدحام، ما سيؤدي أيضاً لتقليل الكلفة الاقتصادية على الدولة، لاسيما الجوانب البيئية من تقليل الانبعاثات وتحسين جودة الهواء وتقليل الضوضاء.
إسماعيل بهبهاني: لنلتفت لجميع البدائل ولنعمل على تطويرها
أشار عضو المجلس البلدي المهندس اسماعيل بهبهاني، إلى أن فكرة النقل الجماعي ليست اختراعاً جديداً، ويجب أن تطبق وتطور بحيث تكون وسيلة النقل الجماعي خياراً مناسباً للجميع، وألا يكون الحل الوحيد لمشكلة الاختناقات المرورية بالتركيز على زيادة الانسيابية المرورية لحركة المركبات بتطوير الطرق وعدم تطوير بقية وسائل النقل العام، موضحاً أنه عند تطوير الطرق فقط من دون الالتفات لبقية وسائل النقل سيكون الحل موقتاً لسنوات عدة، وستعود نفس المشكلة مع التزايد في أعداد المركبات، لذا يجب أن يتم الالتفات لجميع البدائل والعمل على تطويرها.
فهد العبدالجادر: رؤية متكاملة لتخفيف الازدحام
أكد عضو المجلس البلدي فهد العبدالجادر، أن فكرة النقل الجماعي كانت ناجحة في الكويت، وتأكيداً على ذلك قبل سنة 1990 وصل عدد المستخدمين لـ90 في المئة، كاشفاً عن تحركه برفقة فريق كويت كوميوت (حملة الباص وينه) للانتهاء من رؤية متكاملة تساهم في تخفيف الازدحام المروري.
علياء الفارسي: معظم الكويتيين بالخارج يستخدمون وسائل النقل الجماعي
أكدت عضو المجلس البلدي المهندسة علياء الفارسي، أنه يمكن تطبيق فكرة النقل الجماعي المتطورة في الكويت، ويمكن أن تنجح كذلك، لا سيما أنها مطبقة في الكويت لكنها تفتقر للعديد من التحسينات والخدمات التي من الممكن أن تطور هذه الخدمة، مشيرة إلى أن معظم الكويتيين في حال سافروا إلى الخارج يستخدمون النقل العام سواء القطار أو الترام أو الباص، فهي كلها أنواع للنقل الجماعي، فالنقل لا يعتمد على الباص فقط.
وأضافت: لدينا فرصة كبيرة لعمل جميع الملاحظات والتحسينات في المدن الجديدة التي في طور التخطيط، لافتة إلى أن الخدمات المرافقة للنقل الجماعي هي التي تعزز قبول الركاب، مثل وجود ممرات مشاة بجانب خدمة النقل الجماعي، وموقف للدراجات الهوائية، مقهى، استراحة، دورات مياه، وخدمة الواي فاي، مطالبة بالتركيز على النقل الجماعي الذي يهدف إلى منع انبعاثات الكربون خصوصاً أن من الأهداف الأخرى الحفاظ على البيئة المستدامة، فالتوجه الآن في الدول المتقدمة يفوق طموحنا ويهدف إلى نقل جماعي من دون ملوثات.