عبداللهيان: نراجع اقتراحاً أوروبياً لإحياء الاتفاق النووي
إيران تتوعد بـ«رد حازم» على العقوبات الأميركية الأخيرة
طهران - وكالات - انتقدت طهران، أمس، الحزمة الأخيرة من العقوبات الأميركية التي تستهدف تصدير النفط الإيراني، متوعدة بـ«رد حازم» عليها، بينما يهيمن الجمود على المباحثات غير المباشرة بين الطرفين لإحياء الاتفاق في شأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان، «لقد اعتبر مسؤولو إدارة (الرئيس جو) بايدن مراراً سياسة الضغوط القصوى للرئيس (السابق دونالد) ترامب سياسة فاشلة وغير فعالة، لكنهم من الناحية العملية استمروا ووسّعوا هذه السياسة الفاشلة أيضاً، لدرجة أنه حتى في عملية الجهود الجارية من أجل استئناف المفاوضات للعودة إلى الاتفاق، لم يكفّوا عن هذا الإجراء غير المثمر والمدمّر».
وأكد أن تغيير الإدارة لا يغير إدمان الولايات المتحدة للعقوبات.
من جهته، قال وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، أمس، إن قيام وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بضخ الغاز في المئات من أجهزة الطرد المركزي من الأجيال المتطورة هو ردنا على الحظر الأميركي الجديد.
وأضاف عبداللهيان في مؤتمر صحافي، «أن الحظر الأميركي الجديد إجراء غير منطقي وخطوة استعراضية لا تأثير لها»، مؤكداً «أننا أهل للتفاوض ودعاة للمنطق ولكن لا يمكن لواشنطن أن تحصل على تنازلات منا على طاولة المفاوضات عبر مواصلة فرض الحظر»
ولفت إلى أن بلاده «تراجع الاقتراح الجديد» الذي قدمه منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا من أجل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وتابع، «لقد أعلنا استعدادنا، بحيث في الوقت المحدد تتمكن الوفود من إيران و4+1، مع مشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، من متابعة المناقشات في فيينا في شأن تفاصيل أي اتفاق».
وأوضح أن وزارة الخارجية الإيرانية تولي اهتماماً كبيراً بحقوق الأمة الإيرانية، مضيفاً أن خطوط إيران الحمراء يجب أن تؤخذ في الاعتبار بالكامل في الاتفاق المقبل.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن مساء الإثنين، عن فرض عقوبات على «ستّة كيانات تقوم بتسهيل المعاملات غير المشروعة المتعلقة بالنفط الإيراني» الذي يعد من «المصادر الرئيسية لإيرادات الحكومة الإيرانية».
من جهة أخرى، يعتزم الرئيس إبراهيم رئيسي حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد في نيويورك في سبتمبر المقبل، على رغم العقوبات الأميركية المفروضة عليه.
وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي في مؤتمر صحافي، أمس، «تم إنجاز التخطيط المبدئي لمشاركة الرئيس في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة».
وأدرجت الولايات المتحدة في مطلع نوفمبر 2019، اسم رئيسي على قائمتها السوداء للمسؤولين الإيرانيين الذين فرضت عليهم عقوبات على خلفية «التواطؤ في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان».