No Script

خُطباء الحسينيات سردوا دروساً من سِير الأنبياء والمرسلين

البركة في الإسلام أحلّها الله بمواضع أربعة

تصغير
تكبير

واصلت المجالس الحسينية في البلاد، إحياء شعائر عاشوراء، وتحدّث الخُطباء عن الدروس المستقاة من التجارب والشواهد التاريخية لسِير الأنبياء والمرسلين.

وأقامت حسينية الرسول الأعظم الكربلائية في الدعية مجلسها الحسيني مساء أول من أمس، حيث ارتقى المنبر الخطيب الحسيني مهدي النواب، وألقى محاضرة تحدّث فيها عن مفهوم «البركة في الإسلام وأنواع البركة» ومواضعها كما وردت في التنزيل الحكيم. وتذاكر بعض جوانب حياة الإمام الحسين،عليه السلام، وأحداث واقعة الطف.

واستهلّ الخطيب النواب محاضرته بالآية الكريمة، قال تعالى: «ربّ أنزلني مُنزلاً مُباركاً وأنت خيرُ المُنزِلين»، موضحاً معنى مفردة البركة ومشتقاتها حيث وردت في القرآن الكريم في قرابة ثلاثين آية، فتارة يقول القرآن كلمة مباركة وتارة يقول بركات، والبركة بحسب التفاسير، من أجملها مفهوم النماء والبقاء وترك الاثر، وغالبا لا تكون بالكم بل بالكيف.

وفي روايات أهل البيت عليهم السلام ورد ان الله اذا أحب مؤمناً بارك فيه، وكذلك في أدعيتهم يقول المؤمن «اللهمّ بارك لي في عمري وبارك لي في رزقي وذريتي»، وهنا معنى البركة يعني الشيء الثابت الذي يبقى ولا يضعف.

فمثال البعض دعا بالبركة في الاولاد فرزق بولد واحد لكن الله يبارك بذريته عن طريق هذا الولد الواحد وربما لم يرزق بولد فيبارك الله في بناته.

وأضاف أن القرآن الكريم يقسم البركة إلى أربعة أقسام. الأول هو ان الله يجعل البركة في المكان وبعض الاماكن المباركة، ويذكر ذلك بقوله «للذي ببكة مُباركاً»، فقد جعل الله البيت الحرام ومكة مكاناً مُباركاً وحلّت فيه النفحات الربانية، وكذلك المسجد الأقصى، الذي يقول القرآن «الذي باركنا حوله».

وتابع أن القرآن يوضح لنا أن الله جعل البركة أيضا بالزمان، فيقول تعالى «حم * والكتاب المبين* إنّا أنزلناه في ليلة مُباركة إنّا كُنّا مُنذِرين» وهي ليلة القدر وهي ليلة بارك الله فيها، وليلة القدر وفيها خير الدنيا والآخرة، وكذلك البركة في ليلة الجمعة.

ولفت الى الأمر الثالث الذي ذكر الله فيه البركة، فقد جعل الله البركة في الاشياء، مثلا البركة في الماء. فقد قال تعالى «ونزلنا من السماء ماءً مُباركا».

وأشار النواب إلى النوع الرابع من البركة، وهو البركة بالأفراد أو الأشخاص، ولعل البركة تتمثل في أمة أو في شخص يعتبر بركة الامة، فمثلا القرآن يطرح مثالاً للنبي عيسى عليه السلام، عندما قال وهو مولود رضيع «إني عبدالله اتاني الكتاب وجعلني نبيا * وجعلني مُباركاً أينما كنتُ وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمتُ حياً».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي