الشارع المضاد يتحرك في اليوم الثالث لاعتصام مجلس النواب العراقي

«التيار الصدري» للعامري: 3 شروط للحوار أحدها... استنكار صريح لكلام «سبايكرمان»

قوات الأمن ترش أنصار «الإطار التنسيقي» بالمياه لمنعهم من دخول المنطقة الخضراء في بغداد أمس (أ ف ب)
قوات الأمن ترش أنصار «الإطار التنسيقي» بالمياه لمنعهم من دخول المنطقة الخضراء في بغداد أمس (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- الكاظمي يوجه «الحشد» بأن يكون عازلاً بين المتظاهرين وقوة أمن المنطقة الخضراء

بغداد - وكالات - في اليوم الثالث من اعتصام أنصاره المفتوح في مجلس النواب والذي قابلته تظاهرات مضادة لخصومه مساء أمس، حدد «التيار الصدري» 3 شروط لقبول الدعوة إلى الحوار التي وجهها إليه زعيم تحالف «الفتح» هادي العامري، تتضمن انسحابه من «الإطار التنسيقي»، الذي يضم خصوم «التيار الصدري»، والتنديد بالتسريبات الأخيرة لرئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي، الذي وصفه بـ«سبايكرمان»، والاتفاق على ضمانات لتنفيذ الإصلاحات. وجاءت الشروط في منشور لحساب «وزير القائد - صالح محمد العراقي»، على «تويتر»، المعروف على نطاق واسع، بأنه الحساب غير الرسمي لزعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر.

وقال «صالح العراقي» معلقاً على دعوة العامري للحوار: «تكرّر دعوة الأخ العامري للحوار بين الإطار (الذي ينتمي له) وبين التيار الصدري الذي تخلى عنه... فأقول، إننا لو تنازلنا وقبلنا الحوار فذلك مشروط بما يلي: أولاً انسحاب العامري وكتلته من الإطار، وثانياً استنكار صريح لكلام (سبايكرمان) الذي صرح به في التسريبات قبل أيام»، وثالثاً «كنت أنت من ضمن الموقعين على وثيقة إصلاحية، ولم تنفذ(...) فمن الضامن لتطبيق الحوار الإصلاحي؟! فعليك بتحديد ضامن لكي ننقذ العراق من أنياب الفساد».

وأعلن العراقي قبل ذلك، عن توسيع رقعة الاحتجاجات على تسمية «الإطار التنسيقي» محمد شياع السوداني، مرشحاً لرئاسة الوزراء، إلى بقية المحافظات باستثناء النجف.

وكان العامري وجه دعوة للعراقيين قال فيها، «أكرر ندائي مخلصاً إلى الاخوة في التيار الصدري وإلى الاخوة في الإطار التنسيقي بأن يغلبوا منطق العقل والحكمة وضبط النفس والتأني وتقديم مصلحة البلاد والعباد من خلال الحوار الجاد والبناء، للتوصل إلى حلول لنقاط الاختلافات في ما بينهما».

وفي انعكاس للانقسام العميق الذي يعيشه العراق، تحرك الشارع المضاد لأتباع الصدر، المتمثل بالمؤيدين لـ«الإطار التنسيقي» على بوابات المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد.

وفي مقابل تظاهرات دعا إليها الصدر عند الخامسة عصراً أيضاً، في كلّ محافظات العراق، ملأ مئات المتظاهرين من أنصار «الإطار» في الوقت ذاته، طريقاً يؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تضمّ مؤسسات حكومية ومقار ديبلوماسية غربية ومقر البرلمان.

وفيما قامت قوات الأمن برش المياه على المتظاهرين المناهضين للتيار الصدري لمنعهم من التقدّم، رفع بعض المحتجين لافتات كتب عليها «الشعب لن يسمح بالانقلابات»، كما حملوا الأعلام العراقية ورايات إسلامية وصوراً للمرجعية الشيعية العليا آية الله علي السيستاني.

وفي حين هتف البعض منهم «نعم نعم للمرجعية... نعم نعم للقانون»، لم يتغيّر زخم اعتصام مؤيدي الصدر في البرلمان، حيث تجمع الآلاف منهم وهم يحملون صور مقتدى ويرفعون الشعارات الحسينية التي لا تزال تملأ الأروقة.

وعلى وقع الاحتجاجات، أصدر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمس، توجيهاً لأمن الحشد حول تظاهرات الجسر المعلق.

وذكرت مديرية إعلام «الحشد الشعبي» في بيان، أن «القائد العام للقوات المسلحة (الكاظمي) وجه أمن الحشد الشعبي بأن يكون عازلاً بين المتظاهرين والقوة المكلفة أمن المنطقة الخضراء».

وكان الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، قال في رسالة تحذير للمتظاهرين من أنصار «الإطار التنسيقي»، أمس، «لا تسمحوا لأي أحد بأن يتجاوز على القوات الأمنية ولا تتقدموا شبراً واحداً داخل المنطقة الخضراء».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي