قبل الجراحة
عند خط البداية
سمو الشيخ ناصر المحمد، سمو الشيخ جابر المبارك، سمو الشيخ صباح الخالد، جميعها أسماء تقلدت مهام رئاسة الوزراء... لكل منهم انجازاته التي لا يمكن نكرانها ولكل منهم اخفاقاته، فمن يعمل لابد أن يخطئ وأيضاً لكل منهم أسبابه التي أدت لتنحيه عن منصب رئاسة الوزراء، نعم تنوعت الأسباب لكن النتيجة كانت واحدة وهي التنحي عن رئاسة الوزراء.
سمو رئيس الوزراء الجديد، حفظك الله، بعد التهنئة وكل التمنيات لك بالتوفيق بمنصبك الجديد، واعلم جيداً أنك تدرك قبل غيرك أن المنصب تكليف وليس تشريفاً.
إن من ذكرت أسماءهم بالبداية هم رؤساء لمجلس وزراء سابقون... قيل عنهم ببداية تسلمهم للمنصب إنهم إصلاحيون وإنهم أفضل من ممكن أن يتقلد هذا المنصب، وقيل عنهم أكثر من ذلك، وبصراحة يا سمو الرئيس ان من بعض من قال عنهم انهم اصلاحيون هم انفسهم من طالبوا وسعوا وعملوا بكل طاقتهم على رحيلهم.
انك يا سمو الرئيس بحاجة لفريق مساعد ومستشارين مخلصين ليس لمساعدتك للمستقبل فقط، انما لمساعدتك لمعرفة أسباب رحيل من كان قبلك... ومعرفة أسباب رحيل من كان قبلك سيعبد لك الطريق للوصول للهدف المطلوب منك تحقيقه وهو تطوير البلد و دفع عجلة التنمية من جميع النواحي.
سمو الرئيس إن الاختلاف السياسي ليس عيباً أو خطأً، انما العيب أن تطغى الشخصانية على الاختلاف السياسي، وان تتدخل المصالح الشخصية بهذا الاختلاف.
وقيل قديماً، إن المنتصر لم ينتصر لقوته وتفوقه إنما انتصر لأخطاء وقع بها خصمه.
أكرر لك سمو الرئيس التمنيات الصادقة بالنجاح والتوفيق و راحة البال...
