الكرة الأرضية حطّمت الرقم القياسي لأقصر يوم
أكمل كوكب الأرض دورة كاملة حول نفسه يوم أمس في 1.59 مللي ثانية أقصر من 24 ساعة، وهو رقم قياسي جديد لأقصر يوم مسجل.
وكادت الكرة الأرضية أن تحطم هذا الشهر أيضا الرقم القياسي مرة أخرى، حيث سجلت في 26 يوليو دورة حول نفسها أقل من 24 ساعة بمقدار 1.50 مللي ثانية.
وتزداد سرعة الأرض في الآونة الأخيرة، إذ شهدت في عام 2020، أقصر شهر تم قياسه على الإطلاق، منذ الستينيات.
وقد سجلت في ذلك العام الرقم القياسي السابق لأقصر يوم بلغ 1.47 مللي ثانية أقل من 24 ساعة.
أما في العام 2021، استمرت الأرض في الدوران بمعدل متزايد على الرغم من عدم تحطيم أرقام قياسية جديدة.
ولكن لدى مراقبة هذا الأمر على المدى البعيد، يظهر لنا أن دوران الأرض يتباطأ، فكل قرن، تستغرق الأرض بضع أجزاء من الألف من الثانية أكثر لإكمال دورة واحدة.
ولا يعرف العلماء أسباب هذه الظاهرة بشكل حاسم، لكنهم يرجحون أنها عائدة إلى عمليات في الطبقات الداخلية أو الخارجية من باطن الكوكب أو المحيطات أو المد والجزر أو حتى التغيرات في المناخ.
وإذا استمرت الأرض في الدوران بمعدل متزايد، فقد يؤدي ذلك إلى إدخال الثانية الكبيسة السلبية، من أجل الحفاظ على المعدل الذي تدور فيه الأرض حول الشمس متسقا مع قياس الساعات الذرية.
ومع ذلك، فإن الثانية السلبية من المحتمل أن تخلق مشاكل لأنظمة تكنولوجيا المعلومات. فقد نشرت Meta مؤخرًا مدونة ذكرت فيها أن إضافة الثانية الكبيسة هي خطوة «محفوفة بالمخاطر تضر أكثر مما تنفع».
وذلك لأن الساعة ستقفز حينها من 23:59:59 إلى 23:59:60 قبل إعادة العد إلى 00:00:00. ومثل هذا الوقت يؤدي إلى تعطل البرامج أو إتلاف البيانات بسبب الطوابع الزمنية على تخزين البيانات.
يذكر أن التوقيت العالمي المتناسق وهو معيار الوقت الأساسي الذي ينظم العالم من خلاله الساعات والوقت، قد تم تحديثه بثانية كبيسة 27 مرة لغاية الآن، كان آخرها عام 2016.