كان خبر تعيين الشيخ أحمد النواف الصباح رئيساً لمجلس الوزراء الكويتي مثل النسيم والهواء البارد في صيف الكويت الساخن، ويمكن وصف الخبر بالماء العذب الذي ارتوى منه معظم الشعب الكويتي الذي كان جالساً على صفيح سياسي ساخن.
ولا يخفي الجميع أن المرحلة التي مرّت على الكويت كانت مرحلة أشبه بسنوات عِجاف، لا إنجازات ولا تطورات بل كانت مشاحنات ومخاصمات ما بين الحكومة والنواب، الوضع في البلد شبه مشلول.
اليوم، نحن بصدد عهد جديد نسأل الله للشيخ أحمد النواف السداد والتوفيق وأن يعينه الله على هذه الأمانة ونحن نمد لسمو رئيس الوزراء أيدينا كشعب متعاون ومتماسك ونحن على ثقة ويقين بأن القادم بإذن الله تعالى سيكون هو الأفضل والأحسن لكويتنا الغالية.
وليسمح لي سمو الرئيس بأن أتكلّم عن ما يدور بقلب كل كويتي وهي تعتبر متطلبات المواطن الكويتي من الحكومة الجديدة من أجل أن تدور عجلة الإصلاح في كويتنا الغالية لأن هناك ملفات نريد الجدية والحزم والقوة من سموكم لحلها لكي نطمئن على كويت الغد ونتمتع بكويت اليوم ونحن بحاجة إلى حكومة حلولها جذرية وقراراتها قوية وتطبق القوانين والقرارات دون الخوف من تعالي أصوات نواب المصالح.
نريد فتح الملفات التالية بكل شفافية ومعالجة الخلل ووضع الحلول الجذرية لا الترقيعية لها مثل:
1 - ملف التركيبة السكانية بحاجة إلى نفض وإعادة ترتيب، جاءت أزمة «كورونا» وكشفت الخلل في اختلالات التركيبة السكانية، خصوصاً مع اكتشاف وجود عشرات الآلاف من العمالة السائبة دون وظائف محددة، وهنا نفتح الملف الثاني.
2 - تجارة الإقامات والعمالة السائبة، يجب أن توضع لها شروط وعقوبات وحتى القانون الجديد التي تم وضعه حول إيواء العمالة السائبة لا يعتبر حلاً جذرياً. ويوجد تجارب ناجحة لهذا الموضوع في دول خليجية مجاورة نستطيع الاطلاع عليها.
3 - ملف الفساد والرشاوى وغسل الأموال والمشاهير ومن أين لك كل هذه الملايين؟
4 - ملف «البدون» أصبح مثل كرة الثلج، الموضوع يؤثر على الأمن الوطني وقد يتسبّب بزعزعة الأمن العام، فصيحاتهم بالمطالبة بالتجنيس يجب أن يفتح هذا الملف والحل جذرياً.
5 - ملف مناطق سكن العزابية في المناطق (جليب الشيوخ وخيطان) وتأجير للعزابية في المناطق السكنية الحكومية، ما يشكل خطراً على أمن واستقرار هذه المناطق.
6 - ملف الازدحام المروري وتفعيل قانون المرور والمخالفات والسرعة وحزام الأمان، ناهيك عن رخص القيادة التي أصبحت بمتناول الجميع ما يسبب بتفاقم الازدحام المروري.
7 - ملف صندوق دعم المشاريع الصغيرة والبحث في تعويض ودعم أصحاب المشاريع الصغيرة، لأن هذا الملف بعد أزمة «كورونا» تسبّب بمشاكل مادية وأضرار نفسية كبيرة على أصحاب المشاريع وعوائلهم.
8 - ملف قانون التأمينات، يجب أن يعاد فتحه من جديد برؤية واقعية صحيحة ويفضل الاستعانة بخبرات المتقاعدين كمستشارين محليين في الدولة أو موظفين بنظام المكافآت لتغطية العجز والنقص وتقليل العمالة الوافدة، هذه الاستعانة ستوافر مادياً على ميزانية الدولة وستحل مشاكل وديون الأسر الكويتية المادية وتساعد رب الأسرة على مصاريف الحياة.
9 - ملف إسقاط القروض والحلول البديلة التي تكفل العدالة والمساواة ما بين المقترض وغير المقترض، يجب أن يتم تداول هذا المف لأن حل هذا الملف سيحل مشاكل الكثير من الأسرة الكويتية.
وأخيراً كل ما ورد تطلعات ومتطلبات قد نصيب أو نخطئ وقد ننسى أو نزيد، ولكن كل هذا من أجل الكويت وشعب الكويت لكي ننعم بسلام واستقرار.
أسال الله العظيم أن يحفظ الكويت من كل شر وفتن، وأن يُعين ولاة أمورها على تحمّل الأمانة، وأن يحسن رئيس الوزراء باختيار وزرائه، ونحسن نحنُ باختيار نوّابنا.
Najat-164@hotmail.com