هِمم واثقة أصحابها يجدّون من أجل الوصول إلى مبتغياتهم وتحقيق أهدافهم.
ما أجمل استعداداتهم، وما أوثق إشاراتهم لميول خلّاقة واستعدادات واثقة!
إنهم يحقّقون أهدافاً جميلة لمسيرة لابد وأن يعتريها بعض الصعاب ويشوبها بعض العثرات إلا أنهم يصرّون على اجتثاث كل ما يعتري سُبلهم من عثرة للوصول إلى الغاية.
إن مدارس التربية الخاصة على اختلاف مدارسها في الإعاقات الذهنية والحركية والتأهيلية والبصرية والسمعية هي مجتمع يعج بالحركة والنشاط، كل يجد الخُطى من أجل المساهمة في صرح الوطن وذلك بالمثابرة والانتباه إلى طرق متعددة ومستلزمات متنوعة يستخدمها مربون لتوصيل الحقائق إلى أذهان المتعلمين وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة على صعوبته إلا أن المشتغلين فيه يحسون بالمتعة إذا استطاعوا أن يذلّلوا العقبات أمام طلابهم وحتى تكون هذه المسيرة خلّاقة لابد من الاهتمام والعناية بتخصصات ذوي الاحتياجات الخاصة لتكون مواكبة لسوق العمل المحلية ليجد الخريجون مجالات للعمل، ولابد أيضاً أن يهتم المسؤولون عن هذا المجال في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع ولا يكونون في مكان واحد يضمهم إنما ينتشرون في مدارس التعليم العام مع أقرانهم، ولابد لأولياء الأمور أن يدمجوا أبناءهم في مجالات الحياة المختلفة حتى يتواكب هذا التطور مع تطور التعليم المتضمن المناهج والكتب المدرسية والخطط التربوية التي كانت تشرف عليها لجنة التطوير في مدارس التربية الخاصة.
إذاً، لابد وأن تفعّل هذه اللجنة من أجل التطور في أساليب وطرق تربية وتنشئة وإعداد وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة حتى يسهموا في بناء صرح أمهم الكويت التي تحتاج إلى جهود أبنائها جميعاً.
يا بلادي وأنت قُرة عيني
طبتِ نفساً على الزمان وعينا
ستفوزين رغم أنف الليالي
عجّل الدهرُ بالمنى أو تأنّى