تزامن زيارة لافروف للقاهرة مع زيارة المبعوث الأميركي
مصر تشجّع روسيا على الحلول الديبلوماسية
في حضور قوي لملفات إقليمية ودولية، في مقدمتها الأزمة الأوكرانية - الروسية والأزمة الاقتصادية العالمية وملفا الطاقة والغذاء وأزمة سد النهضة وغيرها، تزامنت زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع زيارة المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي إلى القاهرة وعواصم أخرى في المنطقة وأفريقيا.
وشدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لدى استقباله لافروف في القاهرة أمس، على أهمية تغليب لغة الحوار والحلول الديبلوماسية للأزمة الروسية - الأوكرانية، مؤكداً دعم مصر لكل المساعي التي من شأنها تسريع تسوية الأزمة سياسياً من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين، مع استعداد مصر لدعم هذا المسار من خلال اتصالاتها وتحركاتها الدولية مع جميع القوى الفاعلة سواء في الإطار الثنائي أو المتعدد الأطراف.
ونقل لافروف الى الرئيس السيسي رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تضمنت بعض موضوعات التعاون الثنائي، والإعراب عن الأهمية التي توليها روسيا تجاه ترسيخ العلاقات الثنائية مع مصر، في إطار اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين من خلال المشروعات التنموية المشتركة الجاري تنفيذها حالياً، والإعراب عن التقدير تجاه مبادرة مصر لتشكيل لجنة الاتصال الوزارية في إطار جامعة الدول العربية، سعياً لتسوية الأزمة الأوكرانية.
وقال الناطق الرئاسي المصري إن لافروف أطلع الرئيس السيسي، على آخر تطورات الأوضاع في شأن الأزمة الأوكرانية، ومستجدات التحركات الروسية في هذا الإطار على المستوى الدولي، كما تناول اللقاء بعض الموضوعات الثنائية، في إطار علاقات التعاون المتميزة والتاريخية التي تجمع بين مصر وروسيا في مختلف المجالات، خاصة التعاون في مجال قطاعات توريد الحبوب والغذاء، وقطاع البترول والغاز في ضوء الأزمة الراهنة في تلك القطاعات.
وقالت مصادر ديبلوماسية في القاهرة إن زيارة لافروف إلى القاهرة، هي المحطة الأولى في جولة أفريقية، تستغرق 5 أيام، وتشمل أيضاً أوغندا وإثيوبيا.
وتزامناً، مع زيارة المسؤول الروسي، وصل إلى مصر أمس المبعوث الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر، في جولة تشمل إضافة إلى مصر، كلاً من الإمارات وإثيوبيا، إضافة إلى لقاء قيادات في الاتحاد الأفريقي.
وقالت مصادر مصرية لـ «الراي»: إن «الجولة معنية بشكل أساسي بأزمة سد النهضة، وتخفيف التوتر السوداني - الإثيوبي وحل أزمة خلافات الداخل في إثيوبيا».