No Script

لمواكبة الابتكار وخفض تكاليف التشغيل

«غلوبال فاينانس»: التكنولوجيا المالية ستعزز الاندماجات والاستحواذات خليجياً

تصغير
تكبير

- أكثر من 100 صفقة «فينتك» شهدها الشرق الأوسط في 2021 معظمها خليجية
- آخذ في التغير... احتكار المصارف لإنشاء بنوك رقمية

توقعت مجلة غلوبال فاينانس أن تعزز التكنولوجيا المالية «فينتك» نشاط الاندماج والاستحواذ في منطقة الخليج العربي، عازية ذلك إلى تعرّض المقرضين ضغوطاً متزايدة لمواكبة الابتكار وخفض تكاليف التشغيل.

وذكرت المجلة في تقرير لها أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهدت أكثر من 100 صفقة في مجال الـ«فينتك» العام الماضي، معظمها في منطقة الخليج.

وأفاد التقرير بأنه نظراً لأن العمالة الوافدة تشكل الغالبية العظمى من سكان دول مجلس التعاون الخليجي وعملاء التكنولوجيا المالية، فإن الشركات الناشئة في مجال الدفع والتحويلات تقود هذه الصناعة، مشيراً إلى أن الإمارات والسعودية يشكلان ثاني وثالث أكبر ممرات تحويل في العالم، حيث تجاوزت قيمة التحويلات 80 مليار دولار في عام 2021.

وأضاف: «يفضل هؤلاء العملاء الأدوات الرقمية، ما يدفع اللاعبين التقليديين إلى تصعيد لعبتهم»، موضحاً أن «البنوك في جميع أنحاء المنطقة تتعاون مع شركات التكنولوجيا المالية لتقديم خيارات تحويل سريعة منخفضة الرسوم، وحتى مكاتب الصرافة تتطلع إلى الابتكار، إذ وقعت شركة الفردان للصرافة في الإمارات العام الماضي صفقات مع شركة ريبيل نت ومقرها الولايات المتحدة وشركة Thunes السنغافورية لتسهيل التحويلات الفورية عبر الحدود المدعومة من (بلوكتشين)».

شركات محلية

وبينت «غلوبال فاينانس» أن ذلك يفتح أيضاً فرصاً لشركات التكنولوجيا المحلية، بما فيها «CWallet» في الكويت، مؤكدة أن الخدمات المالية التي يتم تكييفها مع التسوق عبر الإنترنت تشكل قطاعاً آخر سريع النمو، حيث من المتوقع أن يقفز سوق التجارة الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي من 5 مليارات دولار في 2015 إلى 50 ملياراً في 2025.

ونقلت المجلة عن نائب رئيس شركة «Tap Payments» فيصل الهارون قوله إن «العملاء في المنطقة أصبحوا أكثر ذكاءً عبر الإنترنت».

ويمكن لشركات التكنولوجيا المالية في دول مجلس التعاون الاعتماد على السيولة المحلية الوافرة، فيما يتوق المستثمرون المحليون والمؤسسات الخاصة إلى دعم المشاريع التقنية كوسيلة لتنويع محافظهم المالية بعيداً عن النفط والغاز.

وذكرت «غلوبال فاينانس»: «مع ذلك، فإن سهولة الوصول إلى رأس المال والمستثمرين الأثرياء سيف ذو حدين، فيما يتساءل خبراء الصناعة عن القيمة الحقيقية لبعض الشركات الناشئة المحلية».

اليد العليا

وتابعت المجلة: «حتى الآن، حافظت البنوك على اليد العليا للابتكار المالي من خلال الاستثمار في البحث والتطوير الخاص بها، أو الشراكة مع الشركات الناشئة أو الاستحواذ عليها، لكن ولاء العملاء آخذ في التلاشي.

ووفقاً لدراسة أجرتها شركتا الاستشارات الدولية (Arthur D. Little) و(German M2P)، فإن 45 في المئة من عملاء البنوك التقليدية في الإمارات مستعدون لتحويل تعاملاتهم إلى بنوك منافسة في الأشهر الستة المقبلة».

وذكر التقرير أن «المعدلات المنخفضة، والتغييرات التنظيمية، والعديد من اللاعبين الجدد الذين يدخلون مجال الخدمات المالية - بما في ذلك شركات التكنولوجيا المالية، وتجار التجزئة، ومقدمي خدمات الاتصالات - هم وراء هذا الاتجاه».

كسر الاحتكار

وأفادت «غلوبال فاينانس» بأن المقرضين التقليديين كانوا شبه محتكرين لإنشاء البنوك الرقمية، لكن الأمر آخذ في التغير، منوهة إلى أنه في السعودية، لا ترتبط البنوك الرقمية الثلاثة المرخصة حالياً بجهات فاعلة في الصناعة المالية، وبالمثل، في الإمارات أعلن مؤسس شركة إعمار -أكبر شركة عقارية في البلاد- محمد العبار، أنه سيطلق مصرفه المنافس.

«فينتك» في قلب إستراتيجيات التنويع

أكدت «غلوبال فاينانس» أن التكنولوجيا المالية «فينتك» تقع في قلب إستراتيجيات التنويع الاقتصادي لدول الخليج، موضحة أنه وفقاً لدراسة حديثة أجراها مركز كامبريدج للتمويل البديل، يرى 85 في المئة من المنظمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن التكنولوجيا المالية مواتية لأهدافهم مقارنة بـ61 في المئة فقط على مستوى العالم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي