No Script

أكد أن البنك يهدف لمواصلة نمو أعماله في أسواق المنطقة

عصام الصقر: «الوطني» مستعد لاقتناص أي فرصة استحواذ... تعزّز تكامل خدماته


عصام الصقر خلال المقابلة
عصام الصقر خلال المقابلة
تصغير
تكبير

- نستبعد أي مخاطر إضافية بسبب الاندماجات الأخيرة
- تزايد حدة المنافسة قد تقلّل استفادة البنوك من رفع الفائدة
- قوة علامتنا المصرفية تمكّننا من اجتذاب الودائع منخفضة التكلفة والاحتفاظ بها
- ارتفاع أسعار النفط يعزّز المالية العامة وقدرة الحكومة على تسريع ترسية المشروعات

أفاد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر، بأن البنك يهدف لمواصلة نمو أعماله في أسواق المنطقة، مؤكداً استعداد «الوطني» لاقتناص أي فرصة استحواذ «إذا رأى أنها تسهم في تعزيز تكامل خدماته وتخلق قيمة مضافة لمساهميه».

وأضاف الصقر خلال مقابلة مع قناة «سي إن بي سي عربية» تعليقاً على نتائج المجموعة في النصف الأول من العام: «نستبعد أي مخاطر إضافية بسبب الاندماجات الأخيرة حيث يتبعها في الغالب تحديات أكثر للمنافسين، وربما توافر لنا بعض الفرص التي يمكن اقتناصها».

ولفت إلى أن البنك نجح في تسجيل أعلى أرباح فصلية في تاريخ المجموعة خلال الربع الثاني من العام 2022 ما يعكس قوة ميزانيته العمومية والقدرة على الاحتفاظ بمستويات مرتفعة من جودة الأصول، ما ساهم في خفض تكلفة المخاطر وأتاح تدفق مزيد من الإيرادات إلى صافي الأرباح.

وأشار الصقر إلى أن 2022 شهد استمرار التركيز على الأنشطة المصرفية الرئيسية، التي تمثّل المحور الأساسي لتحقيق النمو وتعزيز الربحية، حيث حقق البنك نمواً في الإيرادات التشغيلية بنسبة 6.1 في المئة على أساس سنوي، ما شكّل عاملاً رئيسياً في نمو صافي الأرباح، كما جاء نمو محفظة القروض 8.8 في المئة على أساس سنوي متنوعاً بما يعكس إستراتيجية البنك، حيث شمل العمليات المصرفية بشقيها التقليدي والإسلامي، وأيضاً المحلي والدولي.

وبين أنه منذ إطلاق «وياي»، فإنه يشهد إقبالاً كبيراً من الشباب على فتح حسابات جديدة لدرجة الوصول للمعدلات المستهدف تحقيقها قبل نحو 6 أشهر من الموعد المخطط له.

وتعليقاً على إقرار البنك توزيع أرباح نصف سنوية بقيمة 10 في المئة نقداً، قال الصقر: «تعد هذه أول أرباح نصف سنوية للبنك عقب التعديلات التي تمت على نظامنا الأساسي والتي تعكس قدرة المجموعة على مواصلة توليد الأرباح بالإضافة إلى ثقتنا في المركز المالي القوي للبنك».

تعافي الاقتصاد

ورداً على سؤال حول تأثير تباطؤ الاقتصاد العالمي على القطاع المصرفي، أفاد الصقر: «أستبعد أن يكون هناك تأثير كبير، حيث تعزز اتجاهات الربعين الأول والثاني من العام الجاري من تفاؤلنا بالأداء في النصف الثاني من العام، فقد شهدنا في النصف الأول انتعاشاً تدريجياً في النشاط التجاري وزخماً في الإنفاق الاستهلاكي، وذلك رغم بعض المخاوف من ركود الاقتصاد العالمي وتصاعد وتيرة الاضطرابات الجيوسياسية، وارتفاع مستويات التضخم».

وأكد أن ارتفاع أسعار النفط الخام وزيادة مستويات الإنتاج ووصول الائتمان إلى أعلى مستوياته المسجلة منذ أكثر من 10 سنوات واستمرار زخم الطلب الاستهلاكي، كلها عوامل كان لها دور كبير في تعزيز تعافي الاقتصاد الكويتي خلال الفترة الماضية.

وبين الصقر أن ارتفاع أسعار النفط يساهم في تخفيف الضغوط على المالية العامة كما يمنح الحكومة قدرة ومساحة أكبر لزيادة وتيرة ترسية المشروعات خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي يدعم بقوة إقراض القطاع الخاص ويساهم في تحسين البيئة التشغيلية.

رفع الفائدة والربحية

وتعليقاً على استفادة «الوطني» من رفع الفائدة والسياسات النقدية خلال الفترة الماضية، أكد الصقر أن رفع أسعار الفائدة يعزز من ربحية البنك قائلاً: «تسهم قوة علامتنا المصرفية في اجتذاب الودائع منخفضة التكلفة والاحتفاظ بها، وعادة ما تكون هذه الودائع أقل حساسية لتغير أسعار الفائدة، لذلك، فإن أي رفع لأسعار الفائدة يؤدي إلى زيادة صافي هامش الفائدة وبالتالي نمو صافي إيرادات الفائدة».

وأضاف: «رغم أننا نتوقع اتجاهات مماثلة مستقبلاً من مواصلة استفادتنا من رفع الفائدة، إلا أنه تجدر الإشارة أن حدة المنافسة أصبحت أكثر تحدياً مما قد يؤثر على تنافسية التسعير للبنوك، وهذا سيقلل الاستفادة المتوقع تحقيقها من دورة أسعار الفائدة الحالية».

«الوطني – مصر»

وحول تأثر أداء «الوطني – مصر» بالمتغيرات التي تشهدها الاقتصادات الناشئة حول العالم، قال الصقر: «مصر تمثل سوق نمو رئيسية لنا، ونحرص على مواصلة التوسع هناك متفائلين بمستقبل الاقتصاد وما يتوافر في السوق من فرص»، مضيفاً: «مثل بقية الأسواق الناشئة، تشهد مصر انخفاضاً في قيمة العملة وارتفاع التضخم ما يؤثر على المساهمة في أرباح المجموعة لكنه تأثير محدود وموقت ينتهي مع تغير سنة المقارنة».

ونوه الصقر إلى أن الاقتصاد المصري يمكنه تخطي تلك التحديات بفضل المرونة التي يتمتع بها نتيجة الإصلاح المالي الذي طبقته الحكومة بنجاح خلال السنوات الماضية، متابعاً: «نركز الآن على التوسع في قطاع التجزئة من خلال الاستثمار في الخدمات الرقمية والتركيز على جذب عملاء جدد وضمان سرعة وسهولة إتمام المعاملات».

منافسة شديدة

وحول إستراتيجية البنك في التعامل مع تسارع وتيرة الاندماجات والاستحواذات بين بنوك المنطقة، قال الصقر: «(الوطني) أحد أكبر بنوك المنطقة، وقد اعتدنا العمل في أسواق تشهد منافسة شديدة نتوقع زيادة حدتها في ظل عمليات الدمج والاستحواذ الأخيرة، لكنها لا تضع علينا أي ضغوط لملاحقتها حيث نواصل التركيز على تحقيق أهدافنا الإستراتيجية».

وتابع: «سبقنا تلك الموجة بسنوات ونجحنا في التوسع عن طريق الاستحواذات خلال مراحل نمو سابقة، وقد ساهمت تلك التوسعات في تنوع أعمالنا وتكامل ما نقدمه من خدمات، أما الآن، فنجني ثمار إستراتيجية التوسع الناجحة وتخطينا مخاطر دمج الأعمال، حيث أصبحنا نركز أكثر على توفير خدمات متميزة لعملائنا في كافة الأسواق التي نعمل بها».

«وياي» ركيزة للتحول الرقمي

قال الصقر: «يمثل وياي ركيزة أساسية في رحلة (الوطني) للتحول الرقمي وجهودنا لنصبح بنك المستقبل، كما يساهم بالدفاع عن حصتنا السوقية وزيادتها خاصة بين شريحة الشباب التي تمثل نحو أكثر من ثلث عدد السكان».

وأوضح أن «الوطني» يهدف لأن «يكون (وياي) نقطة انطلاق لإستراتيجيات مماثلة في بعض أسواقنا الرئيسية بالمنطقة بما يحقق إيرادات إضافية للمجموعة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي