انطلاق مهرجان «ليالي قلعة دمشق»
أشعلت العاصمة السورية للعام الثالث على التوالي أنوارها فاتحة أبوابها لاحتضان مهرجان «ليالي قلعة دمشق» بمشاركة ثُلّة من نجوم الغناء العربي، وهم: ناصيف زيتون وحسين الديك والفنان العراقي سيف نبيل والفنان اللبناني جوزيف عطية.
وعبر الفنان السوري ناصيف زيتون، خلال افتتاح الحفل، عن سعادته الكبيرة بالعودة للغناء في سورية، لا سيما على مسرح قلعة دمشق العريقة، منوّهاً بأن للقلعة تبعث الأمل الجديد لسورية وشعبها على أمل أن تكون الحفلة القادمة في محافظة حلب.
المهرجان في يوم افتتاحه وسط الأجواء التاريخية لقلعة دمشق، شهد حضورا من دول عربية وأجنبية.
مراد الخلايلة، وهو مواطن أردني وسائح في دمشق، استجمع شجاعته وجاء إلى سورية لمتابعة الحفل ومعرفة ما يحدث في دمشق على أرض الواقع رغم المخاوف التي دارت في ذهنه.
وقال الخلايلة «اليوم نحن في سورية كل شيء جميل والأمان، والاستقرار يعم هذه المدينة الجميلة»، لافتاً إلى أن «السياحة ما بين الأردن وسورية عادت من جديد بعد إغلاق استمر نحو العام الكامل، مؤكدا أن مثل هذه الفعاليات تشجع الأردنيين على الحضور والمتابعة».
والحفل الذي تنظمه شركة «مينا» للفعاليات الثقافية والفنّية، تم إطلاقه بدعم كل من وزارات السياحة والثقافة ومحافظة دمشق، وبرعاية من شركتي الخليوي «إيماتيل» و«mtn».
وقالت ألينا، القادمة مع عائلتها من إسكتلندا خصيصا لحضور حفلة ناصيف زيتون، قالت «نحن نشجع الجميع للحضور إلى دمشق فالأمن والاستقرار عاد من جديد»، مبينة أن قلعة دمشق ما تزال حلقة وصل بين ثقافة الحاضر والماضي خاصة لكونها تقع بين دمشق القديمة وباقي مناطق العاصمة السورية.
وقررت الشابة رهام، المقيمة في دمشق، الحضور مع أصدقائها لمتابعة حفلة افتتاح المهرجان بعد انتظار استمر أكثر من أسبوع عاشته بحماس بسبب حبها الكبير للفنان ناصيف زيتون.
وقالت مصادر الشركة المنظمة إن مبيعات البطاقات وصلت إلى حدود قياسية لحفل ناصيف زيتون، فيما أكد مدير عام الشركة رياض كناية السعي إلى الوصول إلى العالم من خلال بوابة مهرجان قلعة دمشق، عبر دعوة نجوم عرب وأجانب للوقوف على خشبة مسرح القلعة التاريخية والمشاركة في تحويل المهرجان إلى تقليد سنوي حضاري يبث الفرح والأمل.
وتقام المهرجانات الفنية في قلعة دمشق دورياً وتستضيف فنانين وموسيقيين عالميين ومحليين، إلا أنه ومع بداية الحرب السورية عام 2011، توقفت كافة الفعاليات الثقافية والفنية ضمن القلعة، قبل أن تعيد الحكومة السورية افتتاح مهرجان «ليالي قلعة دمشق» إضافة لإعادة العديد من المهرجانات التي تقام في المحافظات السورية كحمص والساحل تعبيراً عن «الانتصار وانتهاء الحرب في سورية».
