أكد أن بوتين «يتمتع بصحة جيدة للغاية» و«يراهن على اضطرابات في أميركا للنصر»

مدير «سي آي إي»: الروس والإيرانيون «شيّبوني» وطهران تُشكّل تهديداً متزايداً

وليام بيرنز
وليام بيرنز
تصغير
تكبير

- الصين غيّرت استراتيجيتها في شأن «الهجوم على تايوان»... إلى متى وكيف

أكد مدير الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) وليام بيرنز، أن إيران تشكّل تهديداً متزايداً في الشرق الأوسط. وأشار من ناحية ثانية، إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين «يراهن على اضطرابات في أميركا للنصر» في أوكرانيا.

كما اعتبر بيرنز، أن الصين غيّرت استراتيجيتها في شأن هجوم محتمل على تايوان. وقال إن الدروس التي استقتها بكين من غزو أوكرانيا، لم تنل من عزمها على غزو جزيرة تايوان، بل جعلتها تعيد حساباتها في شأن «متى» و«كيف» ستفعل ذلك.

وفي تصريح غزا مواقع التواصل الاجتماعي، أشار بيرنز، إلى أن صور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إيران، أخيراً، ذكّرته بأن شعره «شاب»، بسبب المفاوضات مع الروس والإيرانيين، في إشارة منه إلى عمق الخلافات مع موسكو وطهران، والتي استدعت مفاوضات طويلة ومعقدة.

وأوضح بيرنز خلال منتدى الأمن في أسبن (ولاية كولورادو)، ليل الاربعاء، أنه لا يشعر بالحنين عندما ينظر إلى صور بوتين، والمرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي، بل يتذكر فقط أن معظم شعره شاب من المفاوضات مع الروس والإيرانيين على مر السنين.

لكنه مدير «سي آي إي» أكد أن بوتين «يتمتع بصحة جيدة للغاية».

من جانبه، أعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس الروسي بصحة جيدة، نافياً إشاعات حول معاناته من مشاكل صحية.

وسعل بوتين خلال ظهور علني، الأربعاء، ونقلت «وكالة إنترفاكس للأنباء» عنه، إنه أصيب بنزلة برد خفيفة خلال زيارة لإيران يوم الثلاثاء.

وقال بوتين (69 عاماً) «كان الجو حاراً جداً في طهران... (درجة الحرارة) تجاوزت 38 (درجة مئوية)، وكان مكيف الهواء قوياً جداً... لذلك اعتذر».

وتابع بيرنز، خلال مؤتمر أسبن، ان روسيا وإيران «تحتاجان بعضهما البعض الآن، حيث تعانيان من عقوبات قوية وكلتاهما تريد كسر العزلة الدولية لكنهما لا تثقان ببعضهما البعض، خصوصاً في مجال الطاقة»، حيث البلدان متنافسان تاريخياً.

وتابع: «زيارة بوتين تأتي في إطار الحصول على طائرات من دون طيار إيرانية لقتل الأوكرانيين، وهذا يعكس مدى عدم كفاءة السلاح الروسي».

وأضاف أن موسكو وطهران، تريدان «إظهار أن لديهما خيارات أخرى وسط الأزمات التي يعانيان منها. لكن هناك قدرات محدودة بين الجانبين لمساعدة بعضهما البعض».

وتطرق بيرنز غلى الحرب الأوكرانية، وقال إن أحدث تقارير الاستخبارات الأميركية، تقدر حجم الخسائر الروسية بنحو 15 ألف قتيل وربما 45 ألف جريح، مشيراً إلى أن «الأوكرانيين عانوا أيضاً، ربما أقل من ذلك بقليل، لكن كما تعلمون، الخسائر البشرية كبيرة».

وأضاف ان روسيا أحرزت تقدماً محدوداً في دونباس شرق أوكرانيا خلال الشهور الثلاثة الماضية، مشيراً إلى أن المقاومة «لا تزال متماسكة».

ورجّح الديبلوماسي السابق، أن تكون بكين «منزعجة» من المسار الذي سلكته حرب أوكرانيا، قائلاً إن بوتين «اعتقد أن بإمكان قواته أن تنتصر على كييف في غضون أسبوع واحد».

وأحد الدروس التي استخلصتها بكين، أنه «لا يمكنك أن تحقق انتصارات سريعة وحاسمة»، إذا لم تلق بثقل عسكري كاف في المعركة، وفق بيرنز.

وتابع: «يبدو لنا أن (الحرب من منظور بكين) لا تؤثر حقاً في مسألة ما إذا كانت القيادة الصينية قد تختار استخدام القوة ضد تايوان في السنوات القليلة المقبلة، بل متى وكيف ستفعل ذلك».

وقلل المسؤول الأميركي من شأن التكهنات التي ترجح إمكانية أن يتخذ الرئيس شي جينبينغ قراراً بالهجوم تايوان، خلال العام الجاري، وتحديداً بعد اجتماع مهم للحزب الشيوعي الحاكم.

وأضاف: «يبدو لنا أن مثل هذه المخاطر تتزايد كلما اقترب هذا العقد من نهايته».

وتبدي الولايات المتحدة قلقا إزاء تزايد الضغوط العسكرية الصينية على تايوان في السنوات الأخيرة.

وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها ولا بد في نهاية المطاف من إعادة توحيدها مع البر الرئيسي، وبالقوة إذا لزم الأمر.

وقبيل إدلاء المسؤول الأميركي بتصريحه، قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تشين غانغ خلال منتدى أسبن: «لا نزاع. لا حرب. هذا هو أهم اتفاق بين الصين والولايات المتحدة»، مبدياً في الوقت نفسه، أسفه لأن واشنطن «تتراجع» تدريجياً عن سياستها القائمة على الاعتراف بدولة صينية واحدة، تمثلها بكين.

وأشار رئيس «سي آي إي»، في سياق ثانٍ إلى إن سريلانكا قامت بـ«رهانات غبية» من خلال الاستدانة من الصين، ليشرح جزئياً الأزمة التي تشهدها الجزيرة حالياً، موضحا أن عليها أن تكون بمثابة تحذير للدول الأخرى التي يغريها مثل هذا التقارب مع بكين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي