تسبّبت بوفاة أكثر من 500 شخص في إسبانيا
موجة الحر الأوروبية... تزيد التلوّث بـ «الأوزون»
في الوقت الذي أدت موجة الحر التي تعيش أوروبا تحت وطأتها إلى العديد من الوفيات والحرائق، حذّر برنامج مراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي «كوبرنيكوس» الثلاثاء من أن الموجة وما يرافقها من جفاف حادّ تفاقم مخاطر نشوب حرائق وتزيد التلوّث بغاز الأوزون.
ويتشكّل غاز الأوزون حين تتفاعل انبعاثات من الوقود الأحفوري وملوّثات أخرى من صنع الإنسان، بوجود ضوء الشمس.
والأوزون غاز دفيئة رئيسي وأحد مكوّنات الضباب الدخاني الحضري ويضرّ بصحة الإنسان ويمنع عملية التركيب الضوئي في النباتات.
وأوضح مارك بارينغتون، العالِم في قسم مراقبة الغلاف الجوي في «كوبرنيكوس»، أنّ «الأضرار المحتملة لتلوث قوي جداً بغاز الأوزون على صحة الإنسان قد تكون كبيرة، من ناحية الأمراض التنفسية والقلبية».
وأضاف أن المستويات العالية من الأوزون السطحي قد تسبّب التهاباً في الحلق وسعالاً وصداعاً وتزيد خطر الإصابة بنوبات الربو. ويُشكّل غاز الأوزون حالياً مصدر قلق كبير للمناطق الزراعية والأمن الغذائي.
ونتيجة موجة الحر، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، خلال رحلة إلى أراغون، المنطقة الشمالية من البلاد المتضررة من الحرائق عن وفاة أكثر من 500 شخص.
وأضاف «خلال موجة الحر، توفي أكثر من 500 شخص بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بحسب الإحصائيات»، في إشارة إلى التقديرات في شأن ازدياد معدلات الوفيات التي نشرها معهد للصحة العامة.
وأفاد «أطلب من السكان توخي الحذر الشديد... حالة الطوارئ المناخية أمر واقع».
واجتاحت حرائق الغابات أوروبا هذا الشهر، واندلعت في اليونان وفرنسا وإسبانيا وتركيا وإيطاليا والبرتغال، وزاد من حدتها طقس شديد الحرارة والجفاف يربطه العلماء بتغير المناخ.
وإضافة إلى عمل فرق الإطفاء على إخماد الحرائق، لجأ العديد من الدول إلى محاولات عدة للتخفيف من وطأة الحر، منها رش المياه على الناس في الشوارع، كما حدث في براغ عاصمة التشيك.