عبر ضبط وتنظيم زيارات مندوبي الأدوية إلى المرافق الصحية
«الصحة» تكافح التنفيعات والهدايا
- منع الزيارات أثناء الدوام
- تقنين عدد الزيارات
- الحصول على موعد مسبق
في خطوة تهدف لضبط «الدعاية التسويقية» للمنتجات الدوائية داخل المرافق الصحية وما قد يترتب عليها من شبهات «تنفيعية»، كشفت مصادر صحية لـ«الراي» أن وزارة الصحة «تدرس آلية تنظيمية لزيارات مندوبي شركات الأدوية والمستحضرات إلى المرافق الصحية، بعدما رصدت الآثار السلبية لتلك الزيارات غير المنتظمة على سير العمل أثناء الدوام الرسمي»، مشيرة إلى أن الآلية الجديدة تأخذ بعين الاعتبار حقوق المرضى من جهة وعمل الأطباء في أجواء مريحة من جهة ثانية.
وبحسب المصادر، فإن من أهم البنود في الآلية المقترحة، «منع زيارات المندوبين أثناء الدوام الرسمي، وتقنين عدد زيارات مندوبي كل شركة، والحصول على موعد مسبق من رؤساء أو مديري المرافق الصحية، لتكون عقب نهاية الدوام، بما لا يربك أو يعطل مواعيد المرضى».
كما أن من بين البنود، «تحديد يوم يجتمع فيه رئيس القسم بحضور بعض الأطباء، ممن يسمح وقتهم عقب نهاية الدوام، مع مندوبي الشركات، بعد الحصول على الموافقات المسبقة من إدارة المرافق الصحية والتنسيق مع رؤساء الأقسام بهذا الشأن».
وأكدت المصادر أن «الآلية التنظيمية تهدف بشكل أساسي للقضاء على السلبيات التي قد تتسبب بها هذه الزيارات»، مشددة على أن «تطبيقها بات ضرورياً في ظل تزايد زيارات أعداد مندوبي الشركات، ولمنع أي تأثير على قرارات الأطباء عند وصف العلاجات، والتصدي لأي شبهات تنفيعية قد تطول البعض».
يأتي ذلك فيما تشير تقارير غربية إلى التأثير السلبي لبعض شركات الأدوية وما تقدمه من «هدايا» لبعض الأطباء (مثل هدايا عينية أو تسهيلات أو رحلات ترفيهية بشكل مؤتمرات علمية أو غيرها)، من بينها دراسة أعدها باحثون في المستشفى الجامعي بمدينة رين الفرنسية خلصت إلى أن الأطباء الذين يتلقون هدايا من شركات صناعة الأدوية يميلون إلى وصف الأدوية «الأكثر تكلفة والأقل جودة»، مقارنة مع تلك التي يصفها بقية زملائهم.