No Script

خبيران بالأرصاد الجوية لـ «الراي»: مناخنا حار جاف يُخرج العَرق من الجسم ويُبرّده

ارتفاع الحرارة في الكويت... لا يؤدي إلى الوفاة

تصغير
تكبير

- محمد كرم لـ «الراي»: الجو في أوروبا مشبع ببخار الماء ولا يسمح للجسم بأن يفرز العرق وينشف
- عبدالعزيز القراوي لـ «الراي»: معظم تلك الدول لا يتوافر في مساكنها التكييف وأجهزة التبريد

مع ارتفاع عدد الوفيات في بعض الدول الأوروبية تأثراً بموجة الحر التي تصيبها أخيراً، يتبادر إلى الذهن سؤال عن سبب عدم حدوث وفيات في الكويت، بالرغم من درجات الحرارة المرتفعة التي ترافق صيف الكويت، الذي يوصف في الغالب بأنه ملتهب.

«الراي» تواصلت مع خبير الأرصاد الجوية محمد كرم ومراقب التنبؤات الجوية في إدارة الأرصاد الجوية عبدالعزيز القراوي، اللذين أوضحا الأسباب.

في البداية، أكد كرم، أن «الدول الأوروبية تمر بموجة حارة، وهناك حالات وفاة بسبب ذلك، أما في الكويت فلا يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى الوفاة»، معتبراً أن «الجو في أوروبا مشبع ببخار الماء، ولا يسمح للجسم بأن يفرز العرق وينشف، ما يؤدي إلى نوع من الاختناق وبالتالي الوفاة، وفي الكويت الجو حار وجاف، ولذلك أي درجة حرارة عالية ستؤدي إلى خروج العرق من الجسم، وفتح المسمات، وتبريد الجسم».

وبيّن كرم لـ «الراي»، أن «درجات الحرارة في بعض مناطق الكويت تعدت 50 درجة مئوية، والملاحظ أنه في الفترة السابقة كنا تحت تأثير موسم البوارح الذي تصاحبه في العادة رياح شمالية غربية جافة مع دخول منخفض الموسم الهندي»، مشيراً إلى أنه منذ 17 يوليو الفائت تم الدخول في موسم «جمرة القيظ» الذي يمتد لـ 39 يوماً، وينتهي في 23 أغسطس المقبل، ليبدأ بعد ذلك موسم نجم سهيل في بداية شهر سبتمبر.

وأضاف أن الفترة الحالية تعتبر «أحر» وقت تمر فيه المنطقة، لاسيما أنه يصاحب ذلك ارتفاع في درجات الحرارة تصل لأكثر من 50 درجة مئوية، موضحاً أن «المنخفض الهندي بدأ يتراجع بشكل جزئي، ما جعل المنطقة متخلخلة من الرياح، وبالتالي ستكون رياح خفيفة لن تؤدي إلى أي نوع من النشاط، ولذلك أشعة الشمس القوية ستؤثر مباشرة على سطح الأرض (تسخين) لترتفع بذلك درجات الحرارة، متوقعاً أنه خلال الأيام المقبلة ستشهد نوعاً من الرطوبة فترة ما بعد الظهر خصوصاً على المناطق الساحلية».

بدوره، قال القراوي إن «ما تشهده بعض الدول الأوروبية من ارتفاع في درجات الحرارة تجاوزت 38 درجة و39، قد تؤدي أحياناً إلى حالة وفاة، ويرجع السبب إلى أن ارتفاع الحرارة ونسبة الرطوبة العالية يساعدان على الاختناق، خصوصاً أن معظم تلك الدول لا يتوافر في مساكنها التكييف وأجهزة التبريد»، مؤكداً أن «ارتفاع درجات الحرارة في الكويت لا يؤدي إلى الوفاة، ولا يهدد الحياة البشرية، وذلك بسبب طبيعة المناخ الكويتي الصحراوي الحار، إضافة لذلك أن جميع مرافق الدولة الحكومية والعامة والخاصة والمساكن والمباني مجهزة بوحدات التكييف والتبريد عكس الدولة الأوروبية التي تفتقد ذلك».

ولفت إلى أن «الطقس في هذه الأيام شديد الحرارة حيث تجاوزت درجات الحرارة في منطقتين 50 درجة مئوية (شمال الكويت العبدلي 51 والوفرة كذلك)، إضافة إلى تسجيل كل من الجهراء والصليبية ومطار الكويت الدولي 50 درجة مئوية، وتفاوتت بقية مناطق البلاد في الدرجات بين 47 و49 درجة مئوية».

وأضاف القراوي أنه «من المتوقع مع عطلة نهاية الأسبوع أن يحدث انخفاض في الدرجات بمعدل يتراوح بين (درجتين) و(4 درجات) بسبب تغير الكتلة الهوائية المؤثرة، وستكون هناك كتلة هوائية رطبة منذ يوم الأربعاء حتى نهار الجمعة تصل نسبتها على بعض المناطق الساحلية لـ 100 في المئة»، مبيناً أن «الرياح الجنوبية الشرقية دائماً تكون رياحاً رطبة، وهي تساهم في تخفيف درجات الحرارة، أما الرياح الجافة الشمالية الغربية النشطة فستكون في يومي السبت والأحد المقبلين، وقد تؤدي إلى غُبار خفيف على بعض المناطق المكشوفة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي