«صدت» الولايات المتحدة عن دول الخليج العربي في سنواتها الأخيرة صدوداً ملحوظاً منذ أن دخلت روسيا، سورية العام 2015، لتهلك الحرث والنسل وهي تتفرج... ولاسيما بعد وصول دونالد ترامب للحكم في العام 2017، واتخذت حيال بعض دولنا صدوداً واضحة وصلت حد الاتهامات بدعم الإرهاب!
وقد وصف الرئيس الحالي جو بايدن خلال حملته الانتخابية، الشقيقة السعودية بأنها دولة «منبوذة»، فأصبحت السياسة الأميركية، اليوم، لدى دولنا، هي «المنبوذة»!
ما الذي قلب هذا المشهد اليوم رأساً على عقب، ليتحرك بايدن في جولة شرق أوسطية تجاه دولنا؟!
إنها الحرب الروسية - الأوكرانية التي أشعلت أسعار النفط، فأسقطت حكومات أوروبية، وتسعى أوروبا لأن ترفع دولنا من قدرتها الإنتاجية.
لذا انقلبت الموازين لتجعل من أميركا المتغطرسة خاضعة اليوم تسعى لرضا دولنا الخليجية، ولاسيما السعودية أكبر منتج ومصدر للذهب الأسود!
اليوم، انقلبت هذه السياسة الأميركية من الجبروت إلى الخنوع بحثاً عن ود تلك الدول التي كانت لدى دراساتها الإستراتيجية، على الهامش!
الأمر الآخر الذي يجب أن نأخذه بعين الاعتبار وهو الأهم الذي ساعد في تغيير سياسة أميركا تجاه دولنا النفطية، هو حماية إسرائيل وما أدراك ما إسرائيل!
اليوم تسعى واشنطن للحفاظ على تفوق إسرائيل عسكرياً ومنع إيران من امتلاك السلاح النووي وتخصيب اليورانيوم والحث نحو التطبيع الخليجي مع هذا الكيان الغاصب!
لذلك ظهر مشروع ما يسمى بـ «ناتو شرق أوسطي»، يضم عدداً من دولنا العربية، ضد الحلف الروسي - الصيني - الإيراني!
على الطاير:
• كلنا أمل ألا «تورطنا» أميركا بسياسة الأحلاف العدوانية التي هدفها الرئيسي الحفاظ على وجود الكيان الصهيوني وضرب كل ما يمت للقضية الفلسطينية وشعوب المقاومة، عرض الحائط!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
email:bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963